أسباب أسرية
تلعب الأسرة دورًا أساسيًا ومحوريًا في بناء المجتمع، حيث تُعد العلاقة السليمة بين الزوجين أساسا متينًا لخلق مجتمع صحي. على النقيض من ذلك، فإن تفكك الأسرة الناتج عن الانفصال أو النزاعات الأسرية، بالإضافة إلى الإهمال في التربية السليمة، يمكن أن يسبب العزلة والوحدة والابتعاد عن العلاقات الاجتماعية، وقد يصل الأمر أحيانًا إلى الانتحار أو انتشار الجهل والتخلف والجرائم. علاوة على ذلك، تؤثر العادات والتقاليد بشكل سلبي على حياة الأفراد مثل زواج القاصرات وختان الإناث والعنف ضد الأطفال. هذه الظواهر تلعب دورًا هامًا في تشكيل سلوك الأبناء، حيث يميل الأطفال إلى تقليد نماذجهم في الأسرة، مما يدل على أهمية دور الأسرة في تنشئة الأبناء وتغليظ المبادئ والقيم الإسلامية فيهم.
أسباب اقتصادية
أدى انتشار الفقر والبطالة وتباين مستويات الدخل بين الأسر إلى اختلاف في القدرات الشرائية، مما يمكن أن ينشئ حالات من العنف بين الطلاب بسبب عدم نضوجهم واستجاباتهم. هذه الظروف قد تعزز انحرافهم في المدارس، حيث يسعى الأفراد أحيانًا للهروب من واقع الفقر إلى عوالم أكثر خطورة مثل التسول والمخدرات والسرقة.
أسباب سياسية
يساهم الانحياز لفئات معينة من الشعب على أساس العرق أو النسب، بالإضافة إلى انتشار الرشوة والمحسوبية واستغلال المناصب لمصالح خاصة، في حالة من عدم الاستقرار. كما أن الفساد الحكومي الذي يصب في مصلحة فئة معينة، يؤثر سلبًا على المجتمع، إذ تؤدي الحروب إلى انتشار الأمراض والأوبئة والجهل، مما يبث الكراهية بين أبناء المجتمع بسبب الانتماءات السياسية أو العرقية أو الدينية.
أسباب تعليمية
يلزم على الإنسان أن يكون على علم ومعرفة دائمين ويدرك أهمية التعلم لمكافحة الجهل، حيث أن الجهل يؤدي إلى أضرار جسيمة على المستوى الفردي والمجتمعي، إضافة إلى مشاعر الألم النفسي والجسدي. كما يعزز الجهل نمو التطرف وصعوبة التمييز بين الحق والباطل، مما يؤدي لاحقًا إلى ارتكاب الأخطاء والمعاصي.
أسباب إعلامية
تتأثر المجتمعات بشكل كبير بتأثير وسائل الإعلام المتنوعة، خاصةً مع الانفتاح على الثقافات الأخرى من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يمكن أن تكون لهذه التأثيرات آثار إيجابية وسلبية على الأفراد، ولا سيما الأطفال، الذين يتعرضون لتأثيرات قد تفوق ما يتلقونه من والديهم أو مدارسهم. من بين الآثار السلبية التي تثير القلق، الفكر العقائدي والأفكار التي تتعارض مع الفطرة، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة العنف والاستهتار بحقوق الآخرين، مما يؤدي إلى إعاقة الإبداع والتفكير النقدي لدى الأطفال، كما تسبب فقدان التركيز على أوقات النوم والطعام وإعادة تشكيل سلوكهم نحو الانحراف.
كيفية التقليل من حدوث الآفات الاجتماعية في المدرسة
فيما يلي بعض الاستراتيجيات والنصائح التي يمكن اتباعها للحد من الآفات الاجتماعية:
- توفير التوعية اللازمة للأطفال والمراهقين حول مخاطر الآفات الاجتماعية وآثارها النفسية والجسدية عبر تنظيم الندوات والأنشطة التفاعلية.
- تنمية مهارات الطلاب الإبداعية وتشجيعهم على استثمار وقتهم للاستفادة بشكل إيجابي من طاقاتهم، مما يقلل من الوقت الفراغ الذي قد يسهل وقوع الآفات الاجتماعية.
- إشراك الطلاب في أدوار قيادية لتعزيز شعورهم بالمسؤولية وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.