توضيح الفرق بين لام الأمر ولام النهي في اللغة العربية مع أمثلة توضيحية

تُعتبر أدوات الجزم في اللغة العربية أداةً مهمة لتحديد الفعل المضارع، وتوجد بينها فروق جوهرية، مثل الفرق بين لام الأمر ولام النهي. كما أن هناك أدوات نصب أخرى في اللغة. من خلال هذا الموقع، نهدف إلى توضيح الفروق بين لام الأمر ولام النهي، بالإضافة إلى الفرق بين لا الناهية ولا النافية في المقال التالي.

الفروق بين لام الأمر ولام النهي

بين الحروف التي تُسند الفعل المضارع توجد لام الأمر ولام النهي. وفيما يلي توضيح لفرق كلاهما:

  • تُعرف لا الناهية بأنها أداة نفي تُستخدم للنهي، حيث تعبر عن طلب الامتناع عن فعل معين. مثال على ذلك هو قوله تعالى: “ا
    لَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ ” [التوبة: 40].

في هذه الآية، تُستخدم كلمة (لا) كأداة نهي، حيث يوجه الرسول صلى الله عليه وسلم النهي إلى أبو بكر بعدم الحزن لأن الله معهما. وعلامة إعراب (لا) هنا هي حرف مبني لا محل له من الإعراب، بينما الفعل المضارع يُعتبر مجزوماً وعلامة جزمه السكون، ويكون الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.

  • أما بالنسبة للام الأمر، فتُعرف بلام الطلب، وهي حرف مبني يُفيد معنى الطلب مع التأكيد. وتدخل لام الأمر على الفعل المضارع فتجعله مجزوماً. ومن الآيات الدالة على ذلك قوله تعالى: “قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُم بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُم مِّن شَيْءٍ ۖ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ” [العنكبوت: 12].

وفي الآية السابقة، نجد كلمة “ولنحمل خطاياكم” حيث دخلت اللام على الفعل فأصبح مجزوماً، وعلامة جزمه السكون.

  • تستخدم لام الناهية وفقاً للسياق لإيصال معانٍ كالنهي، الدعاء، أو الالتماس. الفرق بين هذه الاستخدامات يتجلى في أن النهي يميل من الأعلى إلى الأدنى، بينما الدعاء يكون من الأدنى للأعلى. مثال على ذلك هو قوله تعالى: “لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا” [البقرة: 286].

في هذا السياق، يأتي الشاهد مع قوله “لا تؤاخذنا” والذي يحمل معنى الدعاء في طلب منفي، بمعنى لا تؤاخذنا إذا نسينا أو أخطأنا. بينما الالتماس يُستخدم عادةً بين شخصين متساويين، مثل: لا تفعل الشر. بينما لا الناهية تُستخدم لنهي المخاطب أو الغائب.

  • تستخدم لام الأمر أيضاً في ثلاث حالات، وهي الدعاء، الالتماس، الأمر، والطلب، وتعبر عن الأمر من الأعلى إلى الأدنى. مثال على ذلك قوله تعالى: “لِينَفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ۖ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا” [البقرة: 286].

الشاهد هنا في قوله تعالى (لينفق)، حيث يُعتبر الفعل المضارع مجزوماً بالسكون الظاهر على آخره. أما الدعاء، فيكون من الأدنى للأعلى، كما في قوله تعالى: “وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ” [الزخرف:77]، والالتماس يكون بين شخص وآخر، مثل قولنا (لتتعلم).

شاهد أيضاً:

أدوات الجزم

بالنسبة لأدوات الجزم، فهناك العديد من الأدوات المستخدمة لجزم الفعل المضارع. يُجزم الفعل المضارع عند وقوعه بعد إحدى أدوات الجزم، التي تُلخص فيما يلي: (لم، لما، لا الناهية، لام الأمر).

شاهد أيضاً:

شاهد أيضاً:

الفرق بين لا الناهية ولا النافية

تدخل لا النافية على الاسم أو الفعل الماضي أو المضارع، ولا تؤثر على إعراب ما بعدها، وغرضها هو الوصف أو السؤال. أما لا الناهية فتدخل على الفعل المضارع، وتفيد بأن هناك طلباً للامتناع عن شيء ما، وهي تعتبر من أدوات الجزم للفعل المضارع.

تُعتبر اللغة العربية من أعرق اللغات وأغناها، فهي لغة القرآن الكريم، وتشمل قواعد عديدة. في المقال السابق، قمنا بتوضيح الفرق بين لام الأمر ولام النهي في اللغة العربية مع الأمثلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top