أبو الليث السمرقندي
أبو الليث السمرقندي، المعروف بنصر بن محمد بن إبراهيم السمرقندي، يشتهر بلقب إمام الهدى وكنيته أبي الليث التي تقدمت على اسمه في شهرتها. يُعتبر واحداً من أبرز الفقهاء في المذهب الحنفي، ويمتاز بتواضعه وزهده. انتسب إلى مسقط رأسه سمرقند، حيث نال لقب إمام الهدى نظراً لسمعته الطيبة وفضله. بالإضافة إلى كونه فقيهاً، كان له دور بارز كمفسّر ومحدث. تُوفي عام 373 هـ، وتحديداً في جمادى الآخرة كما ورد عن القاضي شهاب الدين بن عبد الحق.
معرفة أبو الليث السمرقندي العلمية
حصل أبو الليث السمرقندي على علومه من مجموعة من الشيوخ والعلماء، من بينهم محمد بن الفضل بن أنيف البخاري. وقد استفاد منه العديد، مثل أبو بكر محمد بن عبد الرحمن الترمذي. ترك السمرقندي مجموعة متنوعة من المؤلفات، من أبرزها “تنبيه الغافلين”، و”كتاب الفتاوى”، بالإضافة إلى تفسيره للقرآن الكريم المعروف باسم “بحر العلوم” أو “تفسير السمرقندي”، حيث جمع فيه الأقوال المأثورة في التفسير. كما تشمل مؤلفاته “كتاب عمدة العقائد”، و”كتاب بستان العارفين”، و”خزانة الفقه”، و”فضائل رمضان”. ومن أعماله أيضاً المقدمة في الفقه، و”شرح الجامع الصغير”، و”عيون المسائل” التي تناولت الفتاوى والتراجم، و”دقائق الأخبار” حول أهل الجنة وأهوال النار، و”مختلف الروايات” الذي بسط فيه المسائل الخلافية بين أبي حنيفة والشافعي ومالك، فضلاً عن “شرعة الإسلام” و”كتاب النوازل من الفتاوى”، وغيرها من الأعمال المميزة.
تنبيه الغافلين لأبي الليث السمرقندي
يُعد “تنبيه الغافلين” من أبرز الكتب التي طُبعت لأبي الليث السمرقندي. وهو يتناول موضوع الوعظ والإرشاد، إلا أنه تضمن العديد من الأحاديث الضعيفة التي لم تُثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وربما احتوى على روايات موضوعة. كما شمل الكتاب قصصاً غير صحيحة أُضيفت بهدف التأثير على القلوب والنفوس.