تعريف دوالي الخصية
- الخصية هي المركز الأساسي لإنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجال، حيث تساهم في توفير بيئة مناسبة لتكوينها.
- تحتاج الحيوانات المنوية إلى درجة حرارة أقل من درجة حرارة جسم الإنسان، لذلك تقع الخصيتان في الخارج ضمن كيس يسمى كيس الصفن.
- تحيط الخصيتين مجموعة من الأوعية الدموية الرقيقة والأوردة التي تلعب دورًا حيويًا في تنظيم درجة حرارة الخصية بما يتماشى مع احتياجات إنتاج الحيوانات المنوية.
- في بعض الحالات، يمكن أن تتمدد الأوردة المحيطة بالخصية وتنتفخ، مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم بشكل مفرط.
- نتيجة لذلك، ينخفض مستوى قدرة الخصيتين على الاحتفاظ بالحرارة المناسبة، مما يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية. تُعرف هذه الحالة بدوالي الخصيتين.
- تؤثر دوالي الخصيتين على جميع الفئات العمرية، إلا أن الفئة الأكثر عرضة للإصابة تتراوح أعمارهم بين 15 و25 عامًا.
يمكنك الاطلاع على مقالنا حول:
الأعراض المرتبطة بدوالي الخصيتين
تتواجد العديد من الأعراض التي يمكن أن يلاحظها الفرد عند ظهور الدوالي في الخصية، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:
1- تضخم الأوعية الدموية
- يعتبر تضخم شبكة الأوعية الدموية المحيطة بالخصية من الأعراض الأكثر شيوعًا لدوالي الخصيتين.
- قد يلاحظ الشخص المصاب وجود تضخم كبير في كيس الصفن، وقد يظهر الدوالي وقتها كما لو كانت كيسًا من الديدان.
2- الألم الشديد في كيس الصفن
- غالبًا ما يعاني الشخص المصاب من ألم حاد في كيس الصفن نتيجة لكثرة الدم المتراكمة وتضخم الأوعية الدموية بشكل غير طبيعي.
- ينصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون من الألم بارتداء ملابس داخلية مخصوصة للتخفيف من حدة الألم.
3- انخفاض كبير في مستويات هرمون التستوستيرون
- تؤثر دوالي الخصيتين سلبًا على إنتاج الجسم لهرمون التستوستيرون.
- يرافق انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون العديد من الأعراض، بما في ذلك انخفاض الرغبة الجنسية وضعف القدرة على الانتصاب، مما يمكن أن يؤثر سلبًا على الحالة النفسية للمريض.
- كما من الممكن أن يعاني الشخص من الأرق وقلة الطاقة، مما يجعله غير قادر على أداء أي مجهود.
4- صغر حجم الخصيتين
- من العلامات السائدة لظهور دوالي الخصيتين هو نقص حجم الخصيتين أو إحداهما عن المعدل الطبيعي.
- قد يلاحظ المريض أن الخصية المصابة أصغر من الخصية السليمة.
5- الألم الحاد في بعض الحالات
- قد يواجه المصاب الألم المزمن في المنطقة السفلية من البطن أو المنطقة الحساسة، وغالبًا ما تزداد حدة الألم عند الوقوف المفاجئ، ولكنها تتراجع عند الاستلقاء.
- يمكن أن يتسبب ممارسة الأنشطة الرياضية وارتفاع درجة حرارة الجو في تفاقم الألم.
مخاطر دوالي الخصية
تنتج عن دوالي الخصية العديد من المضاعفات والآثار الجانبية، ومن أهمها:
1- ضمور الخصية
- تشمل مضاعفات دوالي الخصية ضمور الخصيتين وتناقص حجمهما تدريجيًا، حيث تبدأ الخصية المصابة بفقدان حجمها الطبيعي.
- تشير بعض الأبحاث إلى أن السبب وراء هذا الأمر يعود لضعف في صمامات الأوردة.
- قد تؤدي الاضطرابات الوظيفية في الصمامات إلى زيادة تدفق الدم بشكل مفرط، مما يسبب ضغطًا على هذه الأوردة.
- تسهم هذه الظروف في تعرض الخصية للسموم الموجودة في الدم، مما يتسبب في تلف الأنسجة الداخلية للخصيتين.
2- العقم
- تؤثر دوالي الخصية أيضًا على درجة حرارة الخصيتين، مما يؤثر سلبًا على إنتاج الحيوانات المنوية.
- من الممكن أن تؤدي ارتفاع درجة حرارة الخصية إلى ضعف حركة الحيوانات المنوية وتشوهها، مما ينعكس سلبًا على إمكانية الإنجاب.
للمزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على:
علاج دوالي الخصية
بعد توضيح أضرار دوالي الخصية، توجد عدة خيارات علاجية يمكن اتباعها للتخلص من هذه الحالة، ومن أبرزها:
1- العمليات الجراحية
- يمكن إجراء عملية جراحية تحت إشراف طبي مختص لعلاج دوالي الخصيتين، حيث يتم التخدير إما موضعيًا أو كليًا.
- قد يتطلب الأمر إجراء شق في منطقة الفخذ أو أسفل البطن.
- هناك أجهزة متطورة تساعد الجراح في رؤية واضحة أثناء العملية.
- يمكن للمريض العودة إلى نشاطاته بعد عدة أيام، لكن قد يستمر الشعور بالألم لبضعة أسابيع، لذا يُنصح بتناول مسكنات مثل الأيبوبروفين.
- يجب على المريض تجنب ممارسة العلاقات الجنسية لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر لضمان تحسين حالة الحيوانات المنوية.
2- جراحة المناظير
- في هذه الطريقة، يتم تخدير المريض بشكل كلي وفتح شق صغير أسفل البطن.
- ثم يمرر الجراح أداة دقيقة لفتح الرؤية، ويقوم بإزالة الدوالي المتواجدة في الخصية أو تصحيحها.
3- الانصمام عبر الجلد
- تعتبر هذه الطريقة الأقل شيوعًا مقارنةً بالخيارات العلاجية الأخرى.
- يتم فيها إدخال أنبوبة صغيرة إلى الوريد الموجود في العنق أو الفخذ، وبالتالي يتم تمرير محلول يوضح الشبكة الوريدية المسدودة.
- يمكن للمريض العودة إلى نشاطاته اليومية بعد مرور أسبوع إلى عشرة أيام من العملية.
لا تتردد في الاطلاع على مقالنا حول: