تعتبر أضرار نظام الكيتو دايت متعددة، وبعضها قد يشكل خطراً على الصحة العامة. يُعرف الكيتو بأنه نظام غذائي يساعد على فقدان الوزن، ويُعتبر من بين أسرع الأنظمة في تحقيق نتائج ملموسة فيما يخص الوصول إلى الوزن المثالي.
فهل تعود فوائد هذا النظام الغذائي بالنفع على الصحة رغم المخاطر المحتملة؟ وهل يمكن التخفيف من الأضرار أثناء اتباع نظام الكيتو؟ تابع معنا لاستكشاف مزيد من التفاصيل حول نظام الكيتو وفوائده وأضراره.
نظرة عامة على كيتو دايت
- يعتمد الكيتو في الأساس على خطة غذائية تهدف إلى تقليل استهلاك الكربوهيدرات بشكل كبير.
- في الوقت نفسه، تشهد الخطة ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة الدهون مع وجود مستويات معتدلة من البروتين.
- يُسهم هذا التوازن غير المعتاد في العناصر الغذائية في إنقاص الوزن بسرعة، إذ يعمل الجسم على حرق الدهون بشكل مكثف.
- ومن الجدير بالذكر أن نظام الكيتو لم يُخترع حديثاً، بل تم استخدامه في الماضي لأغراض علاجية مثل حالات الصرع وبعض أنواع السرطان، وقد تم اعتماده مؤخراً كنظام مثالي لفقدان الوزن.
- مع ذلك، قد يرتبط استخدام هذا النظام ببعض المضاعفات السلبية التي سنستعرضها لاحقاً.
الكيتو قد يسبب الإسهال
- يعتمد العديد من الأشخاص على نظام الكيتو كحل فعال للتخلص من الوزن الزائد.
- ومع ذلك، يعاني الكثير منهم من اضطرابات في المعدة وإصابة متكررة بالإسهال بعد فترة قصيرة من بدء اتباع هذا النظام.
- كشفت الدراسات الطبية أن السبب وراء هذا الإسهال يعود إلى النقص الكبير في الكربوهيدرات.
- حيث يحتاج الجسم إلى بعض البدائل لتعويض هذا النقص.
- يمكن إدخال أنواع معينة من الخضروات الغنية بالألياف التي تساعد في تنظيم عملية الهضم وتقليل فرص الإصابة بالإسهال.
- كما أن استهلاك المحليات الاصطناعية وبعض منتجات الألبان ضمن هذا النظام قد يسهم أيضاً في حدوث الإسهال.
- تشير بعض الدراسات إلى أن المرارة تتعرض لضغط كبير في هذا النظام، مما يؤدي إلى إجهادها ويؤدي في النهاية إلى مشاكل مثل الإسهال.
الكيتو يتسبب في أعراض شبيهة بالإنفلونزا
- تختلف أنظمة الكيتو بشكل كبير عن أي نظام آخر مُتبع لإنقاص الوزن.
- إذ أن اتباع نظام الكيتو قد يؤدي إلى ظهور ما يسمى “إنفلونزا الكيتو”، وهي مجموعة من الأعراض التي تشبه أعراض الإنفلونزا، خصوصاً لدى المبتدئين.
- تحدث هذه الظاهرة كرد فعل طبيعي من الجسم على الانخفاض المفاجئ في استهلاك الكربوهيدرات.
- تشمل الأعراض الشائعة الإمساك، صداعاً متكرراً، دوار، شعور بالتعب والإجهاد، وقد تستمر هذه الأعراض لحوالي أسبوع.
مضاعفات أخرى لنظام الكيتو
ليس فقط هذه هي الأضرار المرتبطة بنظام الكيتو، بل يمكن أن تشمل المضاعفات الأخرى ما يلي:
- إذا كان الشخص الذي يرغب في إنقاص وزنه يعاني من مرض السكري، فقد يواجه بعض المضاعفات نتيجة هذا النظام.
- من المحتمل أن يصاب بالحُماض الكيتوني، مما يؤدي إلى حدوث حالة حموضة في الدم، وهذا أمر شديد الخطورة.
- إذا كان هناك إفراط في تناول الدهون على حساب البروتين، قد يؤثر ذلك سلباً على كتلة العضلات، مما يسهم في تقليل معدل الأيض.
- تُعتبر الكيتو نظاماً غذائياً قصير الأمد، مما يعني أن فقدان الوزن سريع ولكنه قد يصاحبه زيادة الوزن بشكل أكبر عند العودة إلى النظام الغذائي العادي.
- ورغم أن تأثيرات نظام الكيتو ليست فورية، إلا أنها قد تؤدي مع مرور الوقت إلى أمراض القلب وتصلب الشرايين نتيجة عدم تناول كميات كافية من الألياف والفيتامينات.
- بالنسبة للنساء، قد تتأثر الدورة الشهرية بعد اتباع نظام الكيتو، حيث تصبح غير منتظمة.
- قد يشعر الشخص أيضاً بالأرق والتعب المزمن، مما يؤثر على نشاطه البدني، وقد يؤدي ذلك مع مرور الوقت إلى ضعف العظام.
اقرأ المزيد:
نصائح مهمة لمحبي الكيتو دايت
إذا كنت تنوي اتباع نظام الكيتو، عليك أن تأخذ بعض النقاط بعين الاعتبار لحماية نفسك من الأضرار المحتملة، ومنها:
- عدم تجاهل أهمية المتابعة مع مختص تغذية.
- يجب استشارة الطبيب قبل الشروع في هذا النظام الغذائي.
- تأكد من عدم نقص الفيتامينات في جسمك نتيجة عدم تناول أنواع معينة من الفواكه.
- يمكنك تعويض هذا النقص باستخدام المكملات الغذائية.
- احرص على شرب كميات كافية من الماء بانتظام للحفاظ على صحة الجهاز البولي والجهاز الهضمي.
فوائد كيتو دايت
كما تم توضيح الأضرار، فإن فوائد نظام الكيتو لا تقل أهمية، ومن أبرزها:
- يوفر الكيتو نتائج فعالة في إنقاص الوزن، حيث يمكن للشخص أن يفقد وزنه خلال أيام، بينما قد تحتاج الأنظمة الأخرى إلى شهور لتحقيق نتائج مشابهة.
- يساعد هذا النظام في الشعور بالشبع سريعاً، مما يقلل من الرغبة في تناول الطعام بعد الوجبات.
- يزيد من نشاط الجسم وحيويته، ويساهم في ضبط مستوى الكوليسترول، وقد يكون مفيداً لبعض حالات ارتفاع الأنسولين.
- يساعد في الحماية من بعض أنواع السرطان، ويعتبر مفيداً لمرضى الصرع كجزء من علاجهم المتبع.