تُعتبر فترة الحمل مرحلة حرجة تتطلب من السيدة الحامل الحرص على تناول الأطعمة الصحية التي تعزز من صحة الجنين. يُعد اللوز الأخضر من الخيارات الغذائية المفيدة خلال هذه الفترة، حيث إنه وجبة خفيفة غنية بالمعادن والعناصر الغذائية الضرورية. ومع ذلك، يبرز تساؤل حول مآلات استهلاكه في الأشهر الأولى من الحمل.
العناصر الغذائية الرئيسية في اللوز
يحتوي اللوز على مجموعة من العناصر الغذائية الأساسية التي تدعم صحة الأم وتطور الجنين، ومنها:
حمض الفوليك
- اللوز مصدر غني بحمض الفوليك، الذي يلعب دورًا حيويًا في نمو الدماغ والجهاز العصبي للجنين.
- يساهم في تقليل مخاطر عيوب الأنبوب العصبي.
- توصي الجهات الصحية بتناول 400 ميكروغرام من حمض الفوليك لضمان تلبية احتياجات الجنين.
تابعي أيضًا:
البروتين
- يحتوي اللوز على نسبة مرتفعة من البروتين، مما يعزز قدرة السيدة الحامل على تحمل متطلبات الولادة.
- يساهم أيضًا في النمو السليم للجنين والمحافظة على وزن الأم.
الألياف
- يحتوي اللوز على كميات كبيرة من الألياف، مما يسهل عملية الهضم وينظم حركة الأمعاء.
- يُعتبر خيارًا جيدًا لعلاج مشكلة الإمساك، التي تُعاني منها العديد من النساء الحوامل.
الكالسيوم
- يزود اللوز الجسم بنحو 75 ملليجرام من الكالسيوم، مما يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بتسمم الحمل ويساعد في تكوين عظام الجنين.
مضادات الأكسدة
- يساعد اللوز الأخضر في طرد السموم من الجسم وتعزيز جهاز المناعة، بفضل احتوائه على مضادات أكسدة متعددة.
- كما يساعد في تجنب الالتهابات المختلفة.
- يتميز اللوز الأخضر أيضًا بغناه بمركبات الفلافونويد والبيوفلافونويد، التي تعزز تأثير مضادات الأكسدة في الجسم.
المخاطر المرتبطة بتناول اللوز أثناء الحمل
- قد تتعرض بعض السيدات الحوامل لمخاطر عند تناول المكسرات، ليست اللوز فقط، لكن هناك مخاطر أخرى ترتبط بالمكسرات والفواكه المجففة.
- يمكن أن تحدث آثار سلبية نتيجة زيادة السعرات الحرارية والدهون عند تناول كميات كبيرة من اللوز.
توجد حالات أخرى قد تسبب مشاكل للسيدة الحامل عند تناول اللوز، ومنها:
- تعاني بعض النساء من حساسية تجاه اللوز، مما قد يُظهر أعراض مثل الطفح الجلدي والاحمرار، وفي هذه الحالة ينبغي تجنب تناوله.
- تناول كميات كبيرة من اللوز قد يزيد من احتمالية الولادة المبكرة.
- لضمان تناول اللوز بصورة آمنة، يُفضل نقعه في الماء وتقشيره قبل الاستهلاك.
- يحتوي اللوز على مركب أميجدالين الجليكوزيد السام، وإذا تم تناول اللوز المر، فقد يؤدي ذلك إلى تكسير هذا المركب إلى عناصر سامة قد تُسبب الوفاة.
المخاطر المحتملة من اللوز الأخضر
- على الرغم من فوائد اللوز الأخضر، قد يؤدي تناوله بكمية زائدة إلى بعض المشكلات الصحية.
- يمكن الاستفادة من مستخلصات اللوز مثل زيت اللوز، ولكن بمقدار معتدل.
ومع ذلك، من الممكن أن يؤدي الإفراط في تناول اللوز إلى:
- تقليل مستويات السكر في الدم، مما قد يتسبب في مشاكل لمن يتناول أدوية خاصة بالسكري.
- يجب تجنب تناول اللوز قبل إجراء العمليات الجراحية، حيث إنه قد يؤثر على مستويات السكر في الدم أثناء العملية.
- قد يسبب تناول اللوز ردود فعل تحسسية مثل آلام في المعدة، غثيان، تقيؤ، ومشكلات في البلع والتنفس، بالإضافة إلى الإسهال.
المخاطر الناتجة عن الإفراط في استهلاك اللوز
يُعتبر تناول كميات كبيرة من اللوز محفوفًا بالمخاطر الصحية، ومن هذه المخاطر:
زيادة الوزن
- يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول اللوز إلى زيادة الوزن، حيث إن تناول كميات تفوق الواحدة أوقية يكون ضارًا.
- تحتوي المكسرات على سعرات حرارية ودهون عالية، حيث تكافئ 163 سعرًا حراريًا. لذا يُنصح بجعل الدهون تشكل 20-35% من السعرات الحرارية اليومية، أو تناول من 44 إلى 78 غرام من الدهون.
- يجب على من يتبع نظامًا غذائيًا للحفاظ على الوزن الحذر.
تابعي أيضًا:
التفاعلات الدوائية
- يحتوي اللوز على نسبة عالية من المنغنيز، حيث إن الاحتياج اليومي يتراوح بين 8 إلى 2.3 ملغ.
- الإفراط في تناول اللوز قد يتداخل مع بعض الأدوية مثل مضادات الحموضة، أدوية ضغط الدم، والمضادات الحيوية.
مشكلات الجهاز الهضمي
- يجب تناول اللوز باعتدال، حيث يمكن أن يؤدي الإفراط فيه إلى الإمساك أو الانتفاخ.
جرعة زائدة من فيتامين E
- يمد اللوز الجسم بكمية وفيرة من فيتامين E، ولكن تناول كميات كبيرة قد يؤدي إلى تفاعلات غير مرغوب فيها.
- قد يتسبب ارتفاع مستوى فيتامين E الناتج عن الإفراط في تناول اللوز في حدوث خمول، وضبابية في الرؤية، وانتفاخ في البطن، وإسهال، وحتى صداع.
فوائد تناول اللوز للحامل
- للحصول على فوائد اللوز العديدة، يُفضل تناولها بكميات معتدلة للحفاظ على صحة الأم والجنين.
- يُعتبر اللوز مصدرًا غنيًا بالحمض الفوليك، الذي يحمي الجنين من العيوب الخلقية.
تشمل فوائد اللوز ما يلي:
توفير البروتين
- اللوز الأخضر يحتوي على البروتينات الضرورية لدعم نمو وتطور الجنين.
تخفيف الإمساك
- الإمساك هو مشكلة شائعة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ويمكن أن يساعد تناول اللوز الغني بالألياف في تحسين حركة الأمعاء.
- ومع ذلك، يجب تناوله بحذر واعتدال.
اقرأ أيضًا:
توفير الكالسيوم
- تحتاج الحامل إلى كميات كبيرة من الكالسيوم لدعم نمو الجنين السليم، ويمكن الحصول على ذلك من خلال تناول اللوز.
- يحتوي أيضًا على البوتاسيوم، الذي يساعد في تخفيف آلام التشنجات العضلية أثناء الحمل.
نصائح خبراء التغذية حول تناول اللوز
يوفر خبراء التغذية عدة نصائح مهمة لتناول اللوز بشكل معتدل:
التحكم في الكمية المتناولة:
- ينبغي أن يتمكن الشخص من ضبط الكميات المستهلكة من اللوز على مدار اليوم.
- يمكن تناول حوالي 22 حبة من اللوز الخام أو ملعقة واحدة من زبدة اللوز كوجبة غذائية مفيدة.
- يجب تجنب الإفراط لتفادي نتائج عكسية على الصحة.