الحب
الحب هو مجموعة من المشاعر الجميلة التي تثري القلب وتبعث فيه الحياة من جديد، وهو يتأسس على الراحة النفسية بين الطرفين، وينمو بفضل التسامح والغفران والدعم المتبادل والمشاركة. يعيش الحب على قيم التضحية والإيثار.
أروع عبارات الحب
إليك مجموعة من أجمل العبارات التي تعبر عن الحب:
- دعني أغوص في أعماق حياتك، أستمتع بسماع صوتك ودفء أنغامك، أتعلم سحر نظراتك، يا من أذبتني بروعة جمالك، فقد أحببت لحظة صمتك ورقة أحاديثك، أنت من كان تاريخ ميلادي خلال لقائنا.
- أن تشعر بالحب هو الشيء الأكثر روعة، لكن الأجمل هو أن يشعر بك من تحب.
- تمر الساعات وأنا أنتظر صوتك، تمر الأيام وأنا أتمنى رؤيتك، ويستمر العمر وأنا أحبك.
- قلبي لك، فأنت من ملكت جميع القلوب، وأعدك أن أظل رفيق الدروب، تحل بالصبر، لأن قلبي لا يحتمل الحروب، كن حنوناً، فحبّي لك كالشمس التي لا تغرب أبداً.
- الحب هو تعبير آخر من تعابير القلب، مثل الحزن والفرح، لكنه الأجمل بينهم.
- الحب والعشق هما روح واحدة تسكن جسدين مختلفين.
- الحب هو أن تكتفي بي ولا تكتفي مني أبداً.
- ستظل عيناك تقلقانني مهما تعودت على رؤيتهما.
- الحب هو شعور في قلب يخاف عليك، يمنحك الابتسامة عندما تكون الحياة قاسية عليك.
- أحبك لأنك تخلق داخلي حياة كاملة، لأن العالم يصبح أكثر نعومة بوجودك، ولأنني لم أجد مخرجاً من الحياة سواك.
- الثلج هو هدية الشتاء، والشمس هدية الصيف، والزهور هدية الربيع، وأنت هدية العمر.
قصائد عن الحب
إليكم بعض القصائد التي عبرت عن مشاعر الحب:
حب بلا حدود – نزار قباني
يا سيدتي:
كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي
قبل رحيل العام.
وأنتِ الآن، أهم امرأةٍ
بعد ولادة هذا العام.
أنتِ امرأةٌ لا أعدّها بالساعات والأيام.
أنتِ امرأةٌ صُنعت من فاكهة الشعر
ومن ذهب الأحلام.
أنتِ امرأةٌ سكنت جسدي
قبل ملايين الأعوام.
يا سيدتي:
يا من غُزِلَت من قطن وغمام.
يا أمطاراً من ياقوت،
يا أنهاراً من نهوند،
يا غابات من رخام.
يا من تسبح كالأسماك في ماء القلب،
وتسكن في العينين كسرب من الحمام.
لن يتغير شيء في عواطفي.
في إحساسي،
في وجداني، في إيماني،
فأنا سأظل على دين الإسلام.
يا سيدتي:
لا تهتمي لإيقاع الوقت وأسماء السنوات،
أنتِ امرأةٌ تبقى في كل الأوقات.
سأحبك عند دخول القرن الواحد والعشرين،
وعند دخول القرن الخامس والعشرين،
وعند دخول القرن التاسع والعشرين.
سأحبك حين تجف مياه البحر،
وتحترق الغابات.
يا سيدتي:
أنتِ خلاصة كل الشعر،
ووردة كل الحريات.
يكفي أن أتهجى اسمك،
حتى أصبح ملك الشعر،
وفرعون الكلمات.
يكفي أن تعشقني امرأة مثلك،
حتى أدخل التاريخ.
وترفع من أجلي الرايات.
يا سيدتي:
لا تضطربي كالعصفور في زمن الأعياد،
فلن يتغير شيء مني.
لن يتوقف نهر الحب عن الجريان،
لن يتوقف نبض القلب عن الخفقان،
لن يتوقف حجل الشعر عن الطيران.
حين يكون الحب كبيراً،
والمحبوبة قمراً،
لن يتحول هذا الحب
إلى حزمة قش تأكلها النيران.
يا سيدتي:
لا يوجد شيء يملأ عيني
لا الأضواء،
ولا الزينات،
ولا أجراس العيد،
ولا شجر الميلاد.
لا يعني لي الشارع شيئاً.
لا تعني لي الحانة شيئاً.
لا يعنيني أي كلامٍ
يكتب فوق بطاقات الأعياد.
يا سيدتي:
لا أتذكر إلا صوتك
حين تدق نواقيس الآحاد.
لا أتذكر إلا عطرك
حين أنام على ورق الأعشاب.
لا أتذكر إلا وجهك
حين يهرهر فوق ثيابي الثلج،
وأسمع دقات الحطب.
ما يفرحني يا سيدتي
هو أن أكون كالعصفور الخائف
بين بساتين الأهداب.
ما يبهجني يا سيدتي
هو أن تهديني قلماً من أقلام الحبر،
أعانقه،
وأنام سعيداً كالأطفال.
يا سيدتي:
ما أسعدني في منفاي
أقطر ماء الشعر،
وأشرب من خمر الرهبان،
ما أقواني،
حين أكون صديقاً
للحرية والإنسان.
يا سيدتي:
كم أتمنى لو أحببتك في عصر التنوير،
وفي عصر التصوير،
وفي عصر الرواد.
كم أتمنى لو قابلتك يوماً
في فلورنس،
أو قرطبة،
أو في الكوفة،
أو في حلب،
أو في بيت من حارات الشام.
يا سيدتي:
كم أتمنى لو سافرنا
نحو بلاد تحكمها الغيتار،
حيث الحب بلا أسوار،
والكلمات بلا أسوار،
والأحلام بلا أسوار.
يا سيدتي:
لا تنشغلي بالمستقبل.
سأظل حنيني أقوى مما كان،
وأعنف مما كان.
أنتِ امرأة لا تتكرر في تاريخ الورد،
وفي تاريخ الشعر.
وفي ذاكرة الزنبق والريحان.
يا سيدتي:
لا يشغلني إلا حبك في قادم الأيام،
أنتِ امرأتي الأولى.
أمي الأولى،
رحمي الأول،
شغفي الأول،
طوق نجاة في زمن الطوفان.
يا سيدتي:
يا سيدتي الشعر الأولى،
هاتي يدك اليمنى لأختبئ داخلها.
هاتي يدك اليسرى،
كي أستوطن فيها.
قولي أي عبارة حب
حتى تبدأ الأعياد.
أنشودة الحب – فدوى طوقان
كان وراء البنت الطفلة عشر سنوات،
عندما دعته بصوت مخنوق بالدمع:
حنانك خذني،
كن لي أنت الأب،
كن لي الأم،
وكن لي الأهل.
وحدي أنا،
لا شيء أنا.
أنا ظل،
وحدي في كون مهجور
تجمد فيه الحب،
وتبلد فيه الحس.
وأنا الطفلة التي تصبو للحب وتهفو
للفرح الطفولي البسيط،
للنط على الحبل،
وللغوص في ماء البركة،
للعب مع الأطفال،
لتسلق أشجار الدار.
القمع يعذبني،
والسطوة ترهبني،
والجسم سقيم منهار.
أرفع وجهي نحو سماء الليل،
أهتف،
أرجو،
أتوسل:
ظلّلني تحت جناحيك،
أغثني،
خذني من عشرة أعوامي،
من ظلمة أيامي خذني،
ووسع لي حضنك، دعني
أتوسد صدرك، امنحني
أماناً وسلاماً،
يا بلسم جرح المطحونين،
وخلاص المنبوذين المحرومين.
خذني!
خذني!
يجري نهر الأيام، يمر العام،
وراء العام، وراء العام.
الطفلة تكبر والأنثى
ورد بستان يتفتح،
والطيور تطوف،
وتحوم حول الوردة.
بعد رفوف الزمن الصعب،
يصالحها،
ومجالي الكون يضحكها،
والحب يفيض عليها
من كل جهة في الدنيا،
ويطوقها بتمائمه،
ويباركها بشعائره،
ويسقيها من كوثره.
ما أحلى الحب وما أبهاه!
الأنثى الوردة بعد سُراها
وتخبّطها في ليل متاهة،
تتربع في ملكوت الحب،
تصير إلهه،
هالات النور تتوجها،
وتلاطفها قبل الأنسام.
ما أحلى الحب وما أبهاه!
فيه الليل سماء تهمي،
تُمطر موسيقى وقصائد،
وقناديل الكلمات تصب الضوء
على أمل واعد.
ما أحلى الحب!
تتفتح فيه عيون القلب،
ما أحلاه حين يمس شغاف القلب،
فيبصر ما لا يبصره العقل، ويدرك
ما لا يدركه الفكر، ويسبر ما لا
تبلغه الأفهام.
ما أحلى الحب وما أبهاه!
كون مكتمل ومعافى،
لم يتشظى ولم يتمزق،
يتناسق فيه العمر ويمسي
إيقاعاً كوني الأنغام.
تتماهى فيه (أنا) مع (أنت)،
تزهو بحوار موصول،
حتى في الصمت.
ما أحلى الحب وما أبهاه!
يحيا بين يديه رميم،
تندى أرض، تحضر عظام،
فيه الزمن المسحور يقاس
بدقات القلب المبهور،
لا بالساعات يقاس، ولا
بتوالي الأشهر والأعوام.
ما أحلى الحب!
حب وبحر وحارس – نجيب سرور
قالوا: إن الحب يطيل العمر.
حقاً.. إن الحب يطيل العمر!
عندما نشعر وكأن العالم باقة زهور،
عندما نشفّ كما لو كنا من بلور،
عندما نرق كابتسامة فجر،
عندما نقول كلاما كالشعر،
عندما يدق القلب كعصفور..
يستعد لمغادرة قفص الصدر..
لكي ينطلق ويعانق كل الناس!
كنا نجلس على الرمال،
وكانت في أعيننا أغنية
لم يكتبها شاعر.
قالت:
– صِف لي هذا البحر!
– يا قُبَّرَتي.. أنا لا أجيد فن الوصف.
– وإذاً.. كيف تقول الشعر؟
– لست من الشعراء،
أنا لا أرسم هذا العالم، بل أعيشه.
أنا لا أنظم إلا حين أشعر أنني أشلّ،
ما لم أوجز نفسي في الكلمات.