أسباب عدم اهتمام الناس بالقراءة في الوطن العربي

حالة القراءة في العالم العربي

تُظهر الدراسات المعنية بواقع القراءة في العالم العربي تدهورًا مستمرًا. وفقًا للإحصائيات التي أصدرتها اليونسكو، مقدار الوقت الذي يستغرقه العرب في قراءة الكتب يبلغ 6 دقائق سنويًا فقط. كما تُشير الأرقام إلى أن العالم العربي يشهد نشر حوالي 6500 كتاب سنويًا، مقارنة بـ100,000 كتاب يتم نشرها في الولايات المتحدة الأمريكية في نفس الفترة. علاوة على ذلك، يوجد كتاب واحد مترجم إلى العربية لكل مليون عربي، في حين أن استهلاك العرب من الكتب يمثل فقط 1% من إجمالي الكتب العالمية.

الأسباب وراء تراجع القراءة في الوطن العربي

تتعدد الأسباب التي تسهم في عزوف العرب عن القراءة، ومنها:

  • توفر المعلومات بسهولة: مع انتشار الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح الوصول إلى المعلومات أمرًا سهلاً، مما أدى إلى انخفاض الاهتمام بالقراءة.
  • وسائل الإعلام المعاصرة: مثل الإذاعة والتلفاز والأفلام والهواتف المحمولة، تجذب هذه الوسائل الانتباه بعيدًا عن القراءة.
  • تكلفة الكتب: ارتفاع أسعار الكتب يجعل من الصعب على ذوي الدخل المحدود اقتناءها، مما يؤدي إلى تراجع القراءة.
  • نمط الحياة: يرتبط نمط الحياة المتسارع بالكثير من المشاغل والالتزامات، مما يحد من الوقت المخصص للقراءة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية المتعسرة.
  • القيود المفروضة على بعض أنواع الكتب: تعيق هذه القيود وصول الكتب إلى القراء في العالم العربي.
  • قلة فعالية النظام التعليمي في تشجيع عادات القراءة: إن تأسيس عادات القراءة منذ الصغر يساعد الأفراد على التغلب على التحديات المعاصرة في هذا المجال.

أهمية القراءة

تتعدد الفوائد المرتبطة بالقراءة، نذكر منها:

  • تنمية الذكاء وتقوية الذاكرة، حيث تساعد القراءة في تذكر الشخصيات والأحداث في الكتب والروايات.
  • تُعتبر القراءة وسيلة ترفيهيّة مجانية، حيث أن العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية مُستوحاة من الروايات.
  • تحسين التركيز، إذ تتطلب القراءة تركيزًا كاملاً لفهم المعاني.
  • تعزيز مهارات الكتابة، حيث يكتسب القارئ كلمات جديدة توسع من مفرداته.
  • تحسين جودة النوم، من خلال تضمين القراءة في روتين ما قبل النوم، مما يساعد في تقليل التوتر وتهدئة الذهن.
  • زيادة المعرفة العامة، إذ تحتوي الكتب على ثروة من المعلومات التي تعزز مهارات الحوار.
  • تحفيز الدافع الشخصي، من خلال قراءة تجارب الأبطال الذين تجاوزوا الصعوبات، مما يُشجع القارئ على البقاء إيجابيًا.
  • تقليل التوتر، حيث تُعتبر الكتب وسيلة للتخلص من الروتين اليومي.
  • تعزيز التعاطف، من خلال قدرة القراءة على تمكين الأفراد من فهم مشاعر الآخرين ومشاركتها.

أساليب تشجيع الأطفال على القراءة

إليك بعض الأساليب التي يمكن اتباعها لتشجيع الأطفال والطلاب على القراءة:

  • توفير مكان هادئ ومناسب للقراءة مما يساعد على تركيز الطفل.
  • تشجيع الأطفال على القراءة في مختلف الأماكن، مثل قراءة قوائم الطعام أو اللافتات أثناء التنقل.
  • مناقشة الكتب التي قرأها الأطفال معهم لتشجيعهم على التعبير عن آرائهم.
  • إنشاء روتين يومي للقراءة قبل النوم.
  • دعم الأطفال لقراءة المواضيع التي تثير اهتمامهم، مثل الرياضة أو العلوم.
  • تنويع اختيارات الكتب لتلبية اهتمامات مختلف الفئات العمرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top