تشهد بعض النساء بعد الإنجاب تغيرات في انتظام الدورة الشهرية، مما قد يسبب القلق والاضطراب. من الضروري متابعة الحالة مع الطبيب بعد الولادة، حيث يعبر عدم انتظام الدورة عن ظهور دم الحيض في أوقات غير معتادة أو استمراره لفترات أطول وبكميات أكثر من المعتاد. سيستعرض هذا المقال تفاصيل العادة الشهرية بعد الإنجاب.
عدم انتظام الدورة الشهرية بعد الإنجاب
ينبغي متابعة الحالة مع الطبيب الذي أشرف على الولادة، علمًا بأن الدورة الشهرية عادةً ما تعود بعد فترة تتراوح من ستة إلى ثمانية أسابيع بعد الولادة. وهناك عدة عوامل تؤثر في انتظام الدورة الشهرية، ومنها:
- الرضاعة الطبيعية: قد تؤخر الرضاعة الطبيعية عودة الدورة الشهرية مقارنةً بالنساء اللواتي يعتمدن على الحليب الصناعي. ومع ذلك، يمكن أن تبدأ الدورة الشهرية في العودة بعد شهرين حتى في حالة الرضاعة الطبيعية.
- التوتر والضغط النفسي: تؤثر الحالة النفسية بشكل كبير على الدورة الشهرية، حيث أن الضغوط التي قد تواجهها المرأة يمكن أن تؤدي إلى عدم انتظام الدورة، خصوصًا في الأشهر الأولى بعد الولادة بسبب قلة النوم، والتي يمكن أن تتحسن مع الاستقرار النفسي.
- النمط الغذائي: فاختيار نظام غذائي متوازن أمر ضروري للصحة الجسدية والنفسية، خصوصًا للمرأة المرضعة التي تحتاج إلى العناصر الغذائية الضرورية لدعم صحتها وصحة طفلها.
- اختلال التوازن الهرموني: يرتبط هذا العامل ارتباطًا وثيقًا بانتظام الدورة الشهرية. زيادة مستوى هرمون الحليب أو اختلالات في هرمونات الغدة الدرقية أو النخامية، أو ارتفاع هرمونات الذكورة تشير إلى ضرورة إجراء الفحوصات الطبية إذا استمر عدم انتظام الدورة لفترة طويلة.
طرق لتعزيز انتظام الدورة الشهرية
يمكن للسيدات اللواتي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية بعد الولادة استشارة الطبيب حول النصائح القادمة، والتي تهدف بصفة عامة إلى تحسين انتظام الدورة الشهرية، وتتمثل في:
1- الحفاظ على صحة الجسم
تؤثر تغيرات الوزن بشكل كبير على انتظام الدورة الشهرية، حيث يمكن أن تؤدي الزيادة أو النقص المفرط في الوزن إلى اضطرابات هرمونية. وقد تساهم الزيادة في الوزن في زيادة غزارة الدورة الشهرية والألم المصاحب لها بسبب تأثير الدهون على الهرمونات.
2- ممارسة التمارين الرياضية
تعتبر الرياضة أساساً للحفاظ على الصحة العامة وتساعد في توازن الهرمونات. الفوائد تشمل:
- الحفاظ على الوزن الصحي.
- الوقاية من المشاكل الصحية المرتبطة بزيادة الوزن مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، التي تسهم في عدم انتظام الدورة الشهرية.
- تخفيف الأعراض المرتبطة بالدورة، بما في ذلك عسر الطمث.
- تقليل التوتر، الذي له تأثير كبير على انتظام الدورة الشهرية.
- تخفيف آلام الدورة الشهرية والأعراض المرتبطة بها.
تعد اليوغا من الطرق الفعالة في تنظيم الدورة الشهرية والتبويض، لذا يُنصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام مثل المشي والتمارين الخفيفة.
3- الغذاء الصحي
يسهم تناول الوجبات الصحية في تنظيم مستويات الهرمونات والحد من عدم انتظام الدورة الشهرية بعد الإنجاب. يتطلب الأمر تلبية جميع الاحتياجات الغذائية في الوجبات الثلاث الأساسية، بالإضافة إلى الوجبات الخفيفة.
4- تناول الأناناس
تعتبر الفواكه عمومًا مفيدة لصحة الجسم والنفس، ويجب التأكد من عدم وجود أي حساسية تجاه أي نوع من الفاكهة. يحتوي الأناناس على إنزيم البروميلين، الذي يساعد في تنظيم الدورة الشهرية، ويتميز بخصائص مضادة للالتهابات ومخففة للآلام.
ينصح بإدراج الأناناس في النظام الغذائي اليومي للنساء للاستفادة من خصائصه في تعزيز انتظام الدورة الشهرية.
تعد عدم انتظام الدورة الشهرية بعد الإنجاب مصدر قلق للعديد من النساء. لذلك، يُفضل استشارة الطبيب أولاً، وطلب المشورة بشأن النصائح الواردة في هذا المقال، حيث قد يكون هذا الأمر طبيعياً باختلاف أساليب الرضاعة لكل سيدة.