أسباب نشوب الحرب العالمية الثانية

الحرب العالمية الثانية

بدأت الحرب العالمية الثانية في الأول من سبتمبر عام 1939 في أوروبا، واستمرت لمدة ست سنوات ويوم واحد، لتختتم في الثاني من سبتمبر عام 1945.

تضمنت هذه الحرب تحالفين رئيسيين: قوات الحلفاء ودول المحور، حيث كانت الدول العظمى هي الأبرز في المشاركة. وقد استثمرت هذه الدول طاقاتها العسكرية ومواردها الاقتصادية إلى أقصى حد من أجل مواجهة العدو، كما بذلت جهوداً حثيثة في استخدام صناعاتها وبحوثها العلمية لدعم المجهود الحربي.

تعتبر الحرب العالمية الثانية واحدة من أكثر الصراعات تدميراً في التاريخ، حيث أسفرت عن خسائر مادية ومعنوية هائلة. وبلغ عدد القوات المشاركة أكثر من مئة مليون جندي، بينما قُدّر عدد الضحايا المدنيين والعسكريين بنحو خمسة وثمانين مليون شخص.

الأحداث التي سبقت الحرب

  • الغزو الإيطالي لأثيوبيا: أجبرت أثيوبيا على الخضوع للاستعمار الإيطالي في أكتوبر 1935، واستمر ذلك حتى مايو 1936، مما جعلها إحدى مستعمرات إيطاليا في شرق إفريقيا. ويعزى هذا الاحتلال إلى فشل عصبة الأمم في الحفاظ على السلام، حيث لم تُفرض أية عقوبات على إيطاليا رغم انتهاكاتها المعلنة لقوانينها.

استغلت الدول المختلفة الظروف الحالية لتحقيق مصالحها، وانتهت الحرب الأهلية الإسبانية في أبريل 1939 بانتصار الثوار القوميين بقيادة الجنرال فرانسيسكو فرانكو.

  • غزو اليابان للصين: بدأت أحداث الحرب مع الغزو الياباني لجمهورية الصين في يوليو 1937، عقب حادثة جسر ماركو بولو.

استمرت اليابان في اتهام الصين بخطف جنودها، مما أدى إلى تصاعد النزاع المسلح بعد رفض الصين دخول القوات اليابانية.

  • غزو اليابان لمنغوليا والاتحاد السوفييتي.
  • النزاعات والاتفاقات الأوروبية.

أسباب الحرب

هناك عدة أسباب أدت إلى اندلاع هذه الحرب، ومن أبرزها:

معاهدة فرساي

فرضت معاهدة فرساي، التي تم توقيعها بعد الحرب العالمية الأولى، شروطاً قاسية، وخاصة على ألمانيا، حيث فقدت نحو 12.5% من مساحتها و12% من سكانها، و15% من محصولها الزراعي و10% من قدرتها الصناعية. كما تم استقطاع 74% من احتياطيات الحديد الخام، بالإضافة إلى تقليص جيشها إلى مئة ألف جندي، وإلزامها بدفع تعويضات كبيرة لدول الحلفاء.

الأزمة الاقتصادية

أسهمت الأزمة الاقتصادية العالمية التي بدأت عام 1929 في تفاقم التوترات بين الدول الكبرى، وأسفرت عن صعود الأنظمة الدكتاتورية. أدت هذه الأزمة إلى تشتيت انتباه الدول عن القضايا الخارجية، وتركيز جهودها على معالجة تحدياتها الاقتصادية.

رافق ذلك ارتفاع في الحماية الجمركية، مما أعطى دفعة للتنافس بين الفاشية الألمانية والدول الديمقراطية للسيطرة على الأسواق العالمية.

سياسات أدولف هتلر

عمل هتلر، مؤسس الحركة النازية، على تقويض القيود المفروضة على ألمانيا بموجب معاهدة فرساي من خلال مجموعة من التدابير عند استلامه الحكم، والتي شملت:

  • التجنيد الإجباري.
  • تسليح منطقة الراين.
  • تشجيع الصناعة العسكرية وتطويرها.
  • استعادة حوض سار.

سياسة الفاشية في التوسع الخارجي

تضمنت هذه السياسة نتائج واضحة، منها:

  • الغزو الياباني للصين.
  • الاحتلال الإيطالي لأثيوبيا.
  • التوسع الألماني في النمسا وبولندا.
  • تكوين التحالفات العسكرية بين برلين وروما وطوكيو وغيرها.
  • التدخل الألماني والإيطالي في الحرب الأهلية الإسبانية.
  • عدم اتخاذ عصبة الأمم لأي إجراءات صارمة وعدم قدرة تلك الهيئة على ضمان السلام الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top