علامات التهاب الحنجرة لدى الأطفال

يستعرض المقال معلومات هامة لكل أم حول أعراض التهاب الحنجرة الذي يصيب الأطفال، إذ تزداد نسبة الإصابة لدى الأطفال من عمر 6 أشهر إلى 6 سنوات نتيجة التهابات فيروسية في الحنجرة.

نظراً لضيق ممرات التنفس لدى الأطفال، تتفاوت الأعراض ما بين خفيفة يمكن معالجتها بالمنزل وفق بعض الإرشادات، وحتى حادة تتطلب استشارة طبية سريعة، حيث إن الأعراض قد تصل حد الاختناق.

ما هو التهاب الحنجرة؟

ينتج التهاب الحنجرة عن الاستخدام المفرط للأحبال الصوتية نتيجة البكاء أو الصراخ أو الحديث، أو بسبب عدوى فيروسية أو تهيجات:

  • صوت الطفل: يعتبر الصوت مؤشرًا على وجود التهاب في الحنجرة.
    • يرجع ذلك إلى وجود الأحبال الصوتية داخل الحنجرة.
    • وهي المسؤولة عن إنتاج الصوت من خلال الاهتزاز.
  • تأثير التهاب الحنجرة على الأحبال الصوتية: تهيج والتهاب الأحبال الصوتية نتيجة التهاب الحنجرة.
    • حيث يحدث تضخم في الأحبال.
    • مما يؤدي إلى تشويه الصوت الذي يصدره الطفل عند مرور الهواء فوق الأحبال.
  • أنواع التهابات الحنجرة: تُقسم إلى نوعين رئيسيين، التهاب حاد تختفي أعراضه في غضون أسبوعين.
    • ونوع مزمن تستمر أعراضه لفترة طويلة، وقد تتفاقم بمرور الوقت.

أسباب التهاب الحنجرة عند الأطفال

نعرض فيما يلي الفرق بين أسباب الالتهاب الحاد والمزمن في الحنجرة لدى الأطفال:

  • مسببات الالتهاب الحاد: العدوى الفيروسية هي الأكثر شيوعًا.
    • إجهاد الأحبال الصوتية غالبًا نتيجة صراخ الطفل أو الإفراط في استخدام الصوت.
    • العدوى البكتيرية تُعد نادرة نسبياً.
  • مسببات الالتهاب المزمن: استنشاق مواد مهيجة على المدى الطويل مثل البخار الكيميائي أو الدخان.
    • التهابات الجيوب الأنفية، العدوى الطفيلية، العدوى الفطرية، الارتجاع المريئي، أو الأورام الخبيثة.

أعراض التهاب الحنجرة عند الأطفال

يعتبر الأطفال من عمر 6 أشهر وحتى 6 سنوات الأكثر عرضة لهذا الالتهاب نظراً لضيق ممر التنفس لديهم. وفيما يلي نعرض الأعراض التي تشير إلى إصابة الطفل بالتهاب الحنجرة:

  • السعال النباحي: يعاني الطفل من سعال يشبه صوت النباح.
    • تظهر بحة في صوته بسبب تهيج أو تضخم الأحبال الصوتية.
  • الحمى: تظهر على الطفل علامات ارتفاع درجة الحرارة ولكن بشكل طفيف.
  • صعوبات التنفس: قد يواجه الطفل صعوبة في التنفس.
    • وتظهر عليه علامات تدل على عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.
  • تغيير لون الجلد: يمكن أن يتحول لون بعض مناطق جلد الطفل إلى اللون الأزرق.
    • وهو مؤشر على عدم وصول الأكسجين إلى هذه المناطق.
    • مثل الأطراف أو الفم، وقد تصل الحرارة إلى 40 درجة مئوية.

علاج التهاب الحنجرة عند الأطفال منزليًا

يمكن أن تكون الرعاية المنزلية كافية لتخفيف أعراض الالتهاب الحاد وتهدئة العلامات الخفيفة مثل السعال النباحي أو البحة أو صعوبات التنفس، والتي تشمل:

  • الراحة الصوتية: ينبغي على الأم أن تساعد الطفل في الاستراحة الصوتية لمدة كافية.
    • لإعادة طبيعة صوت الطفل، ولتهدئة الأحبال الصوتية من التهيج الناتج عن الاستخدام غير السليم.
  • تناول سوائل دافئة بشكل دوري: يفضل وضع جدول لتناول الطفل مشروبات دافئة كل ساعتين، مثل اليانسون أو القرفة.
  • استنشاق بخار الماء: يسهم استنشاق البخار في تخفيف السعال الصوتي بمرور الوقت.
    • لذا، ينصح بأن تستنشق الطفل هذا البخار كل ليلة قبل النوم، حيث يساعد في طرد الفيروسات.

أعراض التهاب الحنجرة التي تستلزم مراجعة طبيب

هناك مجموعة من الأعراض التي عند ظهورها يجب مراجعة المختص فورًا، حيث لا تجدي المعالجات المنزلية نفعًا، وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:

  • صعوبة في التكلم نتيجة عسر التنفس: تسمع الأم صريراً في صوت الطفل عند الشهيق.
    • وهو ما يدل على تفاقم الالتهاب ووجود عوائق تنفسية.
    • وفي حال عدم الحصول على العناية الطبية، قد يحدث خطر على حياة الطفل.
  • ارتفاع الحرارة بشكل حاد: تصل درجة الحرارة إلى 40 درجة أو أكثر، مما يدل على أن الجسم لا يستطيع مواجهة الالتهاب ويحتاج إلى تدخل طبي.
  • تحول الجسم إلى اللون الأزرق: يشير ذلك إلى عدم وصول الأكسجين إلى الأعضاء.
    • وقد يؤدي هذا إلى تلف بعض الأعضاء في حالة عدم التدخل الطبي الفوري.
  • استمرار بحة الصوت لفترة تتجاوز 14 يومًا: حيث تشير هذه الحالة إلى أن الالتهاب مزمن ويتطلب تدخلاً طبياً.
  • علامات التهاب مزمن أخرى: سيلان اللعاب بشكل مفرط من فم الطفل.
    • وجود صعوبة في بلع الطعام والسوائل.

علاج التهاب الحنجرة عند الأطفال طبيًا

تختلف التدابير الطبية التي يُقررها المختص بناءً على حالة الطفل والعلامات الواضحة عليه، ونستعرض إجراءات العلاج بناءً على الحالة:

  • الكورتيزون أو مضاد الاحتقان: أدوية فعالة في خفض درجة الحرارة ومكافحة الفيروس، كما تساعد على تحسين عملية التنفس.
    • تساهم في استعادة العملية الطبيعية للتنفس.
  • جهاز الأكسجين: يوضع الطفل على هذا الجهاز كإجراء سريع.
    • خاصة في حال تحول لون جلده إلى الأزرق، أو عند مواجهة صعوبات تنفسية.
  • معالجة مشكلات الارتجاع: إذا اكتشف الطبيب أن سبب الالتهاب يعود إلى مشكلة في المريء، يبدأ في علاج السبب، مما يؤدي تدريجياً لتخفيف الأعراض.
  • تعديل سلوكيات الطفل: في حالات الالتهاب المزمن الناتج عن سلوكيات خاطئة.
    • يعمل الطبيب على تصحيح سلوك الطفل ويوجه الأم لتدريبه على العادات السليمة.
  • أمثلة على السلوكيات السليمة: تعليم الطفل كيفية التحدث بصوت أكثر هدوءاً وبسلاسة.
    • مع مراعاة التنفس السليم خلال التحدث.
  • ترطيب الفم باستمرار: ينصح المختص الأم بترطيب فم الطفل بانتظام.
    • من خلال إعطائه سوائل دافئة أو باردة من حين لآخر، مع تجنب مشروبات الكافيين والمشروبات الغازية.
  • مضادات حيوية أو كورتيكوستيرويدات: تُوصف في حالات الالتهاب المزمن الذي يستمر لأكثر من 14 يومًا.

تشخيص مسببات التهاب الحنجرة عند الأطفال

يحدد الطبيب نوع العلاج بناءً على تشخيص الأسباب المؤدية لالتهابات الحنجرة، ومن الأساليب المتبعة للتشخيص:

  • التشخيص الفزيولوجي: يقوم الطبيب بإجراء فحص شامل للطفل.
    • لمراقبة لون الجلد في مختلف المناطق، والاستماع إلى صوت نفس الطفل.
    • للتحقق من عملية التنفس هل تجري بسلاسة أم توجد بها معوقات.
  • التشخيص التنظيري: يستخدم الطبيب أنبوبًا رفيعًا مزودًا بكاميرا.
    • يدخله عبر الفم أو الأنف لمراقبة الأحبال الصوتية وحركتها أثناء إصدار الصوت.
  • التشخيص عن طريق الخزعة: في حالات الشك بوجود ورم.
    • يأخذ الطبيب خزعة من المنطقة المشكوك بها ويبدأ بفحص العينة تحت المجهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top