يُعنى العديد من المعلمين بإعداد بحوث حول بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بهدف تثقيف الطلاب حول كيفية حدوث هذه البعثة وأهميتها. فقد عاشت البشرية قبل ظهور النبي في ظلمات الجهل والشرك، وكانت بحاجة ماسة لمن يُنقذها من هذا الضياع. يمكنكم معرفة المزيد عبر موقعنا.
مقدمة حول بعثة النبي
خاض النبي صلى الله عليه وسلم العديد من المواقف والتحديات لنشر الإسلام، وتعرض مع صحابته للعديد من الصعوبات التي أسهمت في تقوية الدين وتعزيز إيمان المسلمين. من الأهمية بمكان أن يتعرف كل مسلم على هذه التجارب للاستفادة منها.
اقرأ أيضاً:
أحداث بعثة النبي
بدأت آثار النبوة تظهر على رسول الله، إذ لم يرَ الرؤيا إلا وتحقق كما أُخبر. استمر هذا الوضع لمدة ستة أشهر، حتى نزل الوحي على النبي بواسطة جبريل عليه السلام، حيث تلقى أولى آيات القرآن في غار حراء. وكان عمره حينئذٍ أربعين عاماً وستة أشهر واثني عشر يوماً.
أمره جبريل بالقراءة، فأجابه النبي: “ما أنا بقارئ”، لكنه تكرر عليه الطلب ثلاث مرات. ثم أبلغه بعد ذلك ببعض آيات من سورة العلق. وعندما عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى زوجته خديجة، كان خائفاً ومرتجفاً، وشاركها ما شهد في غار حراء.
ردت عليه قائلة: “كلا والله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكَلَّ، وتُعين على نوائب الدهر”، وأخذته لابن عمها ورقة بن نوفل ليُخبره بما حدث، حيث أكد له ورقة بأنه نبي هذه الأمة.
اقرأ أيضاً:
الدعوة السرية للرسول
بدأ النبي دعوته، وكانت أول من أسلمت معه زوجته خديجة، التي صدقته ونصرته. تبعها في الإيمان أبو بكر وعلي بن أبي طالب، الذي كان في العشر من عمره حينها، ولاحقاً أسلم زيد بن حارثة، وكذلك عثمان بن عفان، الزبير بن العوام، عبد الرحمن بن عوف، سعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله.
هؤلاء الثمانية كانوا من أوائل المؤمنين برسالة الإسلام. بدأت الدعوة في مكة المكرمة على مرحلتين: سرية وجهرية، وكلا المرحلتين واجهت مقاومة شديدة من المشركين. المرحلة السرية كانت مقتصرة على أفراد بيت النبي، إذ كان يأخذهم إلى دار الأرقم ليعلمهم القرآن ويُخبرهم بما ينزل عليه، بهدف حمايتهم من قريش وهم في حالة ضعف.
اقرأ أيضاً:
الدعوة الجهرية للرسول
بعد أن أصبحت الدعوة أكثر قوة، أمر الله نبيه بالجهر بها. كان ذلك بسبب صعوبة وقف الإسلام، خاصة بعد أن أسلم كثير من الأشخاص من قبائل مختلفة، وزعماء القوم. أمر الله النبي بإيصال الدعوة إلى أقاربه. هذا كان جزءاً من استرتيجية لنشر رسالة الإسلام، ولحمايته من باقي قبائل قريش.
صعد النبي إلى الصفا، ودعا أقاربه وأخبرهم عن نبوته قائلاً: “أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلاً في الوادي تريد أن تغير عليكم، أكُنتُم مُصدّقيني؟”، فأجابوا: “نعم، ما جربنا عليك إلا صدقاً”، فتابع قائلاً: “فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد”. فرد أبو لهب قائلاً: “تَبًّا لكَ سائرَ اليوم، ألِهذا جمعتنا؟”، فنزلت الآية: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ). [عبد الله بن عباس – صحيح البخاري]
خاتمة حول بعثة النبي
مرت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بالعديد من التحديات والعقبات التي واجهت نشر الإسلام حتى وصلت إلينا. وكانت خديجة، أول من آمنت به، تدعمه في الأوقات الصعبة. بدأ النبي دعوته بأقربائه، واستمرت عبر مرحلتين: السرية والجهرية. يعد إعداد بحث حول بعثة النبي من الأبحاث الهامة التي تمنح الطلاب فرصة لاكتساب معلومات قيمة، مما سيمكنهم من فهم الصعوبات التي واجهها النبي حتى نصل إلى هذا الدين العظيم الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين.