من يخدم سكان الجنة؟
يتمتع أهل الجنة بخدمة الأولاد المخلدين كما ورد في القرآن الكريم. وتأتي الحكمة من كونهم صغاراً بدلاً من كبار؛ وذلك لأنهم أكثر نشاطاً وحيوية، بالإضافة إلى استجابتهم السريعة، مما يخفف الحرج عن المخدومين، حيث لا يتردد هؤلاء في إعطائهم الأوامر أو المنع.
لماذا حُرم الخمر في الدنيا وأُحل في الجنة؟
إن الله تعالى حكيم في تشريعاته، فقد تم تحريم الخمر في الحياة الدنيا لأنه يتسبب في أضرار جسيمة على العقل والجسد. بينما أُحل في الآخرة ليكون لذة للمستمتعين به، إذ يكون خالياً من الأذى والعيوب المصاحبة للخمر في الدنيا.
هل يتمنى أهل الجنة الموت بسبب السأم بعد دخولهم الجنة؟
من غير الممكن أن يتمنى المؤمنون الموت في الجنة، لأنهم بعد أن يُبعثوا ويدخلوا الجنة يصبحون مخلدين دون أي وفاة، ولا يرغبون في الانتقال من الجنة. فنعيم الجنة متجدد ودائم الزيادة، مما يمنع شعورهم بالملل.
هل تموت الملائكة بعد دخول المسلمين الجنة؟
يُعتبر موت الملائكة حقيقة ثابتة في النصوص والإجماع. ويتولى ملك الموت عملية استيفاء أرواحهم، حيث يموت ملك الموت ذاته. وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار، يُؤتى بالموت حتى يُجعل بين الجنة والنار، ثم يُذبح، وينادى مُنادٍ: يا أهل الجنة لا موت، ويا أهل النار لا موت، فيزداد أهل الجنة فرحاً إلى فرحهم، ويزداد أهل النار حزناً إلى حزنهم.”
ما الاسم الذي يُطلقه أهل الجنة على الجنة بعد دخولهم إليها؟
عند دخول أهل الجنة إليها ورؤية ما فيها من نعيم، يُطلقون عليها “دار المقامة”، كما جاء في قوله تعالى على ألسنتهم: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ}. وهي مكان الإقامة التي لا يرغبون فيها تغيّرًا أو خروجًا، حيث تبقى إقامتهم فيها للخلود، وتكثر خيراتها وتستمر مسراتها دون هموم.
هل يدخل المؤمنون الجنة بعيوبهم الخلقية أم سيكونون كاملي الأجسام؟
تشير النصوص إلى أن أهل الجنة سيكونون في أجمل صورة وأفضل هيئة، جُرداً ومرداً على هيئة أبيهم آدم عليه السلام. كما ورد في الحديث: “أهل الجنة جُردٌ مُردٌ كُحْلٌ، لا يَفْنَى شَبَابُهم، وَلا تَبْلَى ثِيَابُهُم”. فالأجرد هو من لا شعر له على جسده، والأمرد هو من لا يحمل لحية. لذا ستتحول هيئة أهل الجنة إلى أفضل الهيئات، خالية من عيوب وكدمات الحياة الدنيا.
هل يوجد حسد وكره في الجنة؟
لا يوجد في الجنة حسد أو كراهية أو بغضاء، كما قال تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ}. وقد ورد في الحديث: “أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر، لا يبصقون فيها ولا يمتخطون ولا يتغوطون، آنيتهم فيها الذهب، وأمشاطهم من الذهب والفضة، ومجامرهم الألوة، ورشحهم المسك، ولِكُلِّ واحدٍ منهم زوجتان، يُرى مخّ سُوقيهما من وراء اللحم، من الحُسن، لا اختلاف بينهم ولا تَباغض، قلوبهم قلبٌ واحدٌ، يُسبّحون الله بُكرةً وعشيَّا.”
كم عدد أبواب الجنة؟
عدد أبواب الجنة هو ثمانية، كما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “ما منكم من أحدٍ يتوضأ فيُحسن الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهّرين، إلا فُتِحَت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيّها شاء.”