إجراء اختبار الحمل المنزلي قد يكون له تأثير نفسي خاص، ولكنه أيضًا يتطلب تحضيرًا نفسيًا. يُعتبر الحمل موضوعًا شخصيًا للغاية يؤثر على حياتنا. سنقوم من خلال هذا المقال بتقديم كيفية إجراء الاختبار في المنزل ونتائجه ومدى موثوقيتها.
اختبار الحمل: التعريف
اختبار الحمل هو فحص تجريه المرأة عندما تتأخر دورتها الشهرية، بهدف التأكد من وجود حمل. يمكن إجراء هذا الاختبار باستخدام جهاز يُعرف باسم “بيبي تشيك”، والذي يتوفر في الصيدليات، أو من خلال مراكز طبية متخصصة.
يتم أيضًا إجراء هذا الفحص عن طريق أخذ عينة من الدم. في كلا الحالتين، يُعد الفحص مهمًا للاطمئنان على صحة الأم، التي تحتاج إلى رعاية خاصة خلال الأشهر الأولى من الحمل، بما في ذلك التغذية السليمة والمكملات الغذائية.
كيفية إجراء اختبار الحمل في المنزل
لإجراء الاختبار، يجب شراء جهاز “بيبي تشيك” من الصيدلية. يتمثل الإجراء في وضع طرف الشريط في وعاء يحتوي على البول أو وضع بضع قطرات من البول مباشرةً على الشريط المرفق بالجهاز. بعد بضع دقائق، تظهر النتيجة على هيئة علامة زائد أو ناقص، أو خط واحد أو خطين، أو كلمات مثل “نعم” أو “حامل” أو “غير حامل”. من الضروري اتباع التعليمات المرفقة مع الجهاز، ومن المستحسن الانتظار لمدة دقيقتين أو أكثر.
تُعتبر اختبارات الحمل المنزلية حساسة للغاية، حيث تكتشف الهرمون الذي تفرزه المشيمة، والذي يظهر في البول. يجب التأكد من صلاحية الاختبار قبل الاستخدام.
نتائج اختبار الحمل المنزلي
تعتمد نتائج اختبار الحمل المنزلي على استخدام أجهزة مثل “بيبي تشيك” أو “كليربلو”. إليكم تفصيل النتائج:
-
إذا كانت النتيجة إيجابية، تظهر خطًا خفيفًا أو غامقًا. وفي بعض الحالات، قد تشير النتائج إلى حمل مزيف، وذلك بسبب:
- وجود دم في البول المستخدم في الاختبار.
- ارتفاع نسبة البروتين في البول نتيجة تناول كميات كبيرة من الطعام الغني بالبروتين.
- تناول بعض الأدوية المهدئة أو مضادات الصرع.
-
أما إذا كانت النتيجة سلبية، فهذا يعني عدم وجود حمل، ولكن قد تعطي بعض النتائج الخاطئة في حالات مثل:
- إجراء الفحص بطريقة غير صحيحة.
- إجراء الاختبار في وقت مبكر للغاية قبل إفراز الهرمون المسؤول عن الحمل.
- انتهاء صلاحية الجهاز.
- تناول كميات كبيرة من الماء قبل الاختبار، مما يؤدي إلى تقليل تركيز الهرمون.
- استخدام أدوية مدرة للبول أو أدوية للحساسية.
أفضل وقت لإجراء اختبار الحمل المنزلي
يعتبر وقت إجراء الاختبار أحد العوامل الرئيسية لتحقيق نتائج دقيقة. يُفضل إجراء الاختبار في الصباح الباكر، حيث يكون الجسم في حالة طبيعية تساعد على اكتشاف الحمل بشكل أفضل. رغم إمكانية إجراء الاختبار في أي وقت من اليوم، فإن الصباح الباكر يبقى الخيار المثالي.
آلية عمل اختبارات الحمل
تُستخدم اختبارات الحمل لقياس الهرمون المسؤول عن الحمل، والذي يُنتج بواسطة مجموعة من الغدد التناسلية بعد انغراس البويضة في جدار الرحم.
تبدأ مستويات هذا الهرمون في الارتفاع في الدم، ويمكن اكتشاف الحمل عن طريق تحليل الدم بعد حوالي أسبوع من عملية الإخصاب، بينما يمكن استخدام الأجهزة المنزلية لاكتشاف الحمل بعد 10 إلى 14 يومًا تقريبًا. يُنصح بزيارة الطبيب بعد إجراء الاختبار لتأكيد النتائج والحصول على المشورة حول الخطوات التالية.
تمثل اختبارات الحمل المنزلية إحدى أسرع الوسائل المتاحة للكشف عن الحمل دون الحاجة لاستشارة الطبيب في البداية. ومع ذلك، من الضروري زيارة الطبيب للحصول على مشورة طبية بعد إجراء الاختبار، خاصة في حال كانت النتيجة إيجابية، وذلك للاطمئنان والمتابعة في حالة الحمل.