تُعد اضطرابات الدورة الشهرية من الأمور التي تؤثر بشكل كبير على صحة الجسم، وخاصة صحة المرأة بشكل عام. ويعتبر احتباس الدورة الشهرية تأخيرًا طويلًا عن موعدها المعتاد، وهذا يعد مؤشرًا على وجود مشكلات صحية في الجهاز التناسلي للمرأة. كما تُرافق هذه الحالة شعور بألم في العظام، وزيادة في الوزن، وتقلب في المزاج، وهذه الأعراض مرتبطة باحتباس الحيض.
في هذا المقال، سنستعرض سويًا الأضرار التي تُسببها احتباس الدورة الشهرية على العظام والمفاصل، بالإضافة إلى التأثيرات السلبية على صحة المرأة. لذا تابعونا.
أضرار احتباس الدورة الشهرية على العظام والمفاصل
- يواجه الجسم العديد من المشكلات نتيجة احتباس الدورة الشهرية، وهذه المشكلات لا تقتصر فقط على العظام والمفاصل.
- بل تشمل أيضًا تأثيرات سلبية على الشعر، والبشرة، والمهبل، بالإضافة إلى تغيير الحالة المزاجية. كما يمكن أن يُعيق الاحتباس المرأة عن تحقيق الحمل، بالأخص في حال حدوثه قبل بلوغ سن اليأس.
- بالنسبة لآلام العظام والمفاصل التي تشعر بها المرأة قبل أو أثناء الدورة الشهرية، فهي آلام طبيعية وغير مقلقة.
- تُعتبر هذه الآلام ناتجة عن تغيرات هرمونية تحدث في داخل الجسم قبيل موعد الحيض، وعادة ما تختفي مع انتهاء فترة الحيض.
- إذا استمر احتباس الدورة الشهرية دون أسباب طبيعية مثل الحمل أو الرضاعة أو بلوغ سن اليأس، فهذا قد يشير إلى وجود مشكلة صحية في الجهاز التناسلي. وقد يدل على نقص هرمون الاستروجين في الجسم.
- يُعتبر هرمون الاستروجين مسؤولاً عن الحفاظ على كثافة العظام وتقويتها وزيادة مستوى الكالسيوم بالجسم.
- هذا الهرمون يساعد على الحد من خطر الإصابة بهشاشة العظام ويحمي العظام من الكسور والكدمات. وكلما نقص مستوى هذا الهرمون، زادت آلام العظام والمفاصل وأصبحت حركة الجسم أكثر صعوبة.
- أما بالنسبة لآلام الساقين التي تلازم المرأة قبل بدء الدورة الشهرية، فإن السبب في هذه الآلام يعود إلى تمدد الرحم الذي يضغط على عظام الحوض والأعصاب والأوعية الدموية.
- هذا الضغط يؤدي إلى حدوث تشنجات مؤلمة في منطقة الفخذين والساقين وأسفل البطن والظهر، ويمكن أن يساعد الاسترخاء في حمام مائي دافئ على التخفيف من هذه الآلام.
أسباب احتباس الدورة الشهرية
توجد نوعان من احتباس الدورة الشهرية: الاحتباس الأولي والاحتباس الثانوي.
الاحتباس الأولي يحدث عندما تتأخر الدورة الشهرية عن الظهور لأول مرة حتى بلوغ الفتاة سن 16 عامًا.
أما الاحتباس الثانوي فيشير إلى توقف الدورة عن النزول لمدة ثلاثة أشهر بعد أن كانت منتظمة. وفيما يلي نستعرض أبرز أسباب احتباس الدورة الشهرية:
- الاحتباس الطبيعي، والذي يشمل حالات مثل الحمل، والرضاعة، وبلوغ سن اليأس.
- التأثيرات الناجمة عن استخدام موانع الحمل، والتي تؤثر على كمية الحيض ومواعيد ظهوره.
- قد تؤدي بعض أنواع حبوب منع الحمل إلى احتباس الدورة الشهرية لعدة أشهر.
- الاستخدام المستمر لبعض الأدوية التي قد تؤثر على انتظام الدورة الشهرية.
- مثل أدوية الاكتئاب، والعلاج الكيميائي، ومضادات الذهان، وغيرها.
- وجود اضطرابات في بعض الهرمونات نتيجة تكيس المبايض أو وجود أورام في الغدة النخامية.
- المشكلات الصحية المتعلقة بالجهاز التناسلي، مثل انسداد المهبل أو ندوب الرحم.
- السمنة المفرطة أو النحافة الشديدة، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية العنيفة.