أدلة وجود الله في القرآن
تمثل جميع مخلوقات الكون دليلاً قوياً على وجود الله -سبحانه وتعالى- ووحدانيته -جلَّ جلاله-. وقد أورد القرآن الكريم العديد من الآيات التي تؤكد هذا الوجود من خلال براهين ملموسة. فيما يلي بعض من هذه الآيات التي تسلط الضوء على روائع الإبداع في خلق الكون والإنسان، حيث تدفع المتأملين نحو استنتاج واضح وهو أن هذا الخلق المتقن يحتاج حتماً إلى خالق عظيم، وهو ما يدركه كل عاقل. ومن أبرز هذه الآيات:
- قال -تعالى-:
اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
. - قال -تعالى-:
هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَـنُ الرَّحِيمُ* هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ* هُوَ اللَّـهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
.
أدلة خلق الإنسان
إليك بعض الآيات التي تشير إلى قدرة الله -تعالى- في خلق الإنسان ومظاهر هذه القدرة:
- قال -تعالى-:
الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ* هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ* وَهُوَ اللَّـهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ
. - قال -تعالى-:
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ* خَلَقَ الإِنْسانَ مِن نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ* وَالأَنعامَ خَلَقَها لَكُم فيها دِفْءٌ وَمَنافِعُ وَمِنها تَأْكُلُونَ* وَلَكُم فيها جَمالٌ حينَ تُريحُونَ وَحينَ تَسْرَحُونَ* وَتَحمِلُ أَثْقالَكُم إِلَى بَلَدٍ لَم تَكونوا بَالِغيهِ إِلَّا بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُم لرَؤُوفٌ رَحِيمٌ* وَالخَيلَ وَالبِغالَ وَالحَميرَ لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ* وَعَلَى اللَّـهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنها جَائِرٌ وَلَو شَاءَ لَهَدَاكُم أَجمَعِينَ
.
أدلة خلق السماوات والأرض
سنذكر بعض الآيات التي تشير إلى خلق الله -تعالى- للسماوات والأرض، والتي تعكس وجود صانع خالق عظيم لا نظير له:
- قال -تعالى-:
اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقًا لَّكُم وَسَخَّرَ لَكُمُ الفُلكَ لِتَجْرِيَ فِي البَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ* وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمَسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ* وَآتَاكُم مِن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّـهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ
. - قال -تعالى-:
قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ* سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ* قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ* سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ* قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ* سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ
. - قال -تعالى-:
قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ* قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ مُّوقِنِينَ* قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَّا تَسْتَمِعُونَ* قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ* قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ* قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ
. - قال -تعالى-:
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
. - قال -تعالى-:
أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُْ الْخَالِقُونَ* أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ
.