تعتبر أعراض ما قبل نوبة الصرع من العلامات الهامة، حيث يواجه الأفراد المصابون بمرض الصرع نوبات متكررة. فما هي الأسباب التي تؤدي إلى هذه النوبات وما هي الأعراض التي تسبق حدوثها؟ وكيف يمكن تشخيص هذا المرض؟
كما ينبغي التعرف على العوامل التي قد تحفز تلك النوبات، بالإضافة إلى معرفة الأعراض التي تظهر بعد النوبة وكيف يمكن التكيف مع هذا المرض.
أسباب نوبات الصرع
لا يوجد سبب واحد واضح للإصابة بالصرع، حيث يُظهر نصف المصابين بالصرع عدم وجود سبب محدد للاصابة. بينما يرجع النصف الآخر من الحالات إلى مجموعة متنوعة من العوامل، أبرزها:
العوامل الوراثية
- ارتبطت بعض أنواع الصرع بجينات معينة، إلا أن الجينات تعد جزءًا فقط من أسباب المرض لدى العديد من الأفراد.
- قد تسهم جينات معينة في زيادة حساسية الشخص للظروف البيئية التي تؤدي إلى النوبات، كما يمكن أن تنتقل بعض أنواع الصرع عبر الأجيال، والتي تُصنف وفقًا لنوع النوبة أو المنطقة المصابة في الدماغ.
الإصابات الرأسية
- يمكن أن تنجم نوبات الصرع عن الإصابات الناتجة عن حوادث السير أو أي إصابات رضحية أخرى.
الأمراض الدماغية
- يمكن أن تتسبب الأمراض المسؤولة عن تلف الدماغ، مثل أورام الدماغ أو السكتات الدماغية، في حدوث نوبات الصرع.
- تُعتبر السكتة الدماغية من الأسباب الرئيسية للإصابة بالصرع بين البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 35 عامًا.
الأمراض المعدية
- يمكن أن تؤدي الأمراض المعدية إلى الإصابة بالصرع، مثل الالتهاب السحائي، الإيدز أو التهاب الدماغ الفيروسي.
الإصابات قبل الولادة
- الأجنة عرضة لتلف الدماغ جراء مجموعة من العوامل مثل العدوى أثناء الحمل، سوء التغذية، أو نقص الأكسجين.
- قد تؤدي تلك الأضرار إلى تطور الصرع أو إصابة الطفل بشلل دماغي.
اضطرابات النمو
في بعض الحالات، يرتبط الصرع باضطرابات في النمو مثل التوحد أو الورم العصبي الليفي.
شاهد أيضًا:
أعراض ما قبل حدوث نوبة الصرع
إليكم الأعراض والعلامات التي قد تسبق ظهور نوبة الصرع إلى جانب العوامل المحفزة المحتملة:
الأعراض السابقة لنوبة الصرع
تختلف الأعراض حسب نوع الصرع، ولكن من أبرز العلامات التي قد تظهر قبل النوبة:
- التحديق وعدم القدرة على التركيز في نقطة واحدة.
- عدم الصحة في الحركة، سواء باليدين أو الأرجل.
- تصلب الجسم وفقدان القدرة على التنقل.
- فقدان الوعي.
- صعوبة في التنفس أو انقطاعه.
- عدم التحكم في الأمعاء والمثانة.
- السقوط المفاجئ بدون سبب واضح بعد فقدان الوعي.
- عدم الاستجابة للأصوات المحيطة لفترة قصيرة.
- الشعور بعدم التركيز والاضطراب.
- هز الرأس بشكل متكرر، خصوصًا خلال فقدان الوعي.
- الرموش ترفرف بسرعة وزيادة وتيرة مرات التثاؤب.
محفزات نوبة الصرع
تحدث نوبات الصرع بشكل مفاجئ ولكن يوجد عوامل خارجية يمكن أن تسهم في تسريعها مثل:
- التوتر والقلق.
- الأرق واضطرابات النوم.
- الاستيقاظ من النوم المفاجئ.
- تناول الكحول.
- تعاطي الأدوية غير المشروعة.
- الدورة الشهرية لدى النساء.
- الإضاءة الساطعة، مثل فلاش الكاميرا.
تابع أيضًا:
كيف تتعامل مع أعراض نوبة الصرع
في حال شعرت بأي من الأعراض السابقة لنوبة الصرع، يُفضل القيام بالخطوات التالية:
- مراقبة متى وأين تحدث النوبات وكيف تشعر بها.
- التواصل مع الطبيب بشأن جميع التفاصيل المتعلقة بحالتك الصحية وخصوصًا نوبات الصرع.
- استفسر من الأطباء حول الأعراض: هل تتعلق بنوبة صرع أم لا؟
- إذا كان هناك عدم تأكد، قد تحتاج لإجراء فحوصات لتأكيد التشخيص.
- قم بتدوين كافة التغييرات التي تلاحظها أثناء نوبات الصرع، خاصة أثناء العلاج.
- استفد من معارفك حول أعراض النوبة لتحضير نفسك والحفاظ على سلامتك قبل حدوث النوبة.
- ابقَ في بيئة آمنة حتى تنتهي النوبة.
- التزم بالخطة العلاجية التي وصفها الطبيب، مثل تناول الأدوية المحددة.
تشخيص مرض الصرع
لتحديد أسباب وأنواع نوبات الصرع، يتبع الأطباء مجموعة من الفحوصات والإجراءات التالية:
الفحص العصبي
- يتم فحص سلوك المريض وقدراته الحركية والعقلية.
- يركز الطبيب على جمع المعلومات التي قد تساعد في تحديد نوع الصرع.
فحوصات الدم
- يمكن أن تحدد عينات الدم أي عدوى أو خلل جيني يمكن أن يسهم في نوبات الصرع.
التخطيط الكهربائي للدماغ
- يُعتبر من الفحوصات الأكثر استخدامًا لتشخيص مرض الصرع.
- يساعد الأطباء في تقييم أنماط الموجات الدماغية للمريض ومقارنتها بالأنماط الطبيعية.
التصوير المقطعي المحوسب
- تستخدم الأشعة السينية لتقديم صور مقطعية للدماغ بهدف كشف الأسباب المحتملة للنوبات، مثل النزيف أو الأورام.
التصوير بالرنين المغناطيسي
- تستخدم موجات الراديو لتوفير تفاصيل دقيقة تُساعد الأطباء في فهم الأسباب وراء النوبات.
التصوير المقطعي بإصدار البوزيتروني
- يتم الحقن بجرعة صغيرة من مادة مشعة للكشف عن الأماكن غير الطبيعية في الدماغ.
لا تفوتك قراءة:
أعراض ما بعد حدوث نوبة الصرع
تتعدد الأعراض التي قد تظهر على المريض بعد حدوث نوبة الصرع، ومن بينها:
الأعراض الحسية والفكرية
تتمثل أبرز الأعراض الحسية والنفسية لدى المريض بعد النوبة في:
- عدم القدرة على التفاعل مع المحيط والاستجابة ببطء.
- الشعور المتواصل بالاضطراب.
- فقدان الذاكرة.
- صعوبة في التحدث أو الكتابة.
- التشتت وعدم القدرة على التركيز.
- مشاعر الحزن والاكتئاب.
- الشعور بالخوف والإحباط والقلق.
الأعراض الجسدية
فيما يلي بعض التغيرات الجسدية الأقل شيوعًا التي قد يُعاني منها المريض بعد النوبة:
- جروح وكدمات بما في ذلك إصابات الرأس الناتجة عن النوبة.
- الشعور بالإرهاق والتعب المستمر.
- الرغبة في النوم لفترات طويلة.
- آلام شديدة في الرأس أو أجزاء مختلفة من الجسم.
- ألم في المعدة أو نعاس.
- العطش المستمر.
- شعور بالضعف في الجسم أو بعض المناطق المحددة.
نصائح للتعايش مع مرض الصرع
- ضرورة الالتزام بالأدوية الموصوفة.
- تجنب المحفزات التي قد تؤدي لنوبات الصرع.
- المتابعة المستمرة مع الطبيب المختص.
- السعي لخلق بيئة آمنة قدر الإمكان.
- الابتعاد عن بعض الأنشطة الرياضية التي قد تكون خطيرة.
- تجنب القيادة.
- استشارة الطبيب قبل التخطيط للحمل.
لا تفوتك قراءة: