سن الأسنان يتكون من مجموعة من الطبقات التي قد تصل إلى أربعة، وهي: (العاج، والمينا، العصب، والملاط). ويُعتبر عصب الأسنان هو الطبقة الثالثة من هذه الطبقات.
تعريف عصب الأسنان
- عصب الأسنان عبارة عن شبكة من التجويفات، وقد تحتوي على بعض الفراغات التي تمنع دخول البكتيريا إليها.
- تتعدد أنواع هذه البكتيريا، حيث تصل إلى العديد من الأنواع المختلفة.
- يصل عدد هذه الأنواع إلى حوالي ألف نوع، وغالبًا ما لا تتسبب في أي عدوى للشخص الذي يهتم بنظافة أسنانه.
- بينما الشخص الذي يعتني بصحته الفموية، فإنه غالبًا ما يكون محصنًا ضد أي نوع من هذه البكتيريا.
إصابة عصب الأسنان
- تعتبر عملية فصل البكتيريا عن القنوات العصبية الموجودة في الفم ضرورية، كما ذكرنا سابقًا، لأنها تساعد في منع دخول البكتيريا إلى الفم.
- نتيجة لهذه العملية، قد يشعر الفرد ببعض الألم الناتج عن التهاب عصب الأسنان.
- قد يحدث هذا نتيجة تعرض الأسنان للكسر، أو التصدع، أو التسوس في أحيان أخرى.
- عندما تصل الأسنان لهذه الحالة، تتكاثر البكتيريا بشكل غير عادي في الفم.
- وبمرور الوقت، قد تؤدي هذه البكتيريا إلى ظهور خراج، مما يتسبب في شعور كبير بالألم والانزعاج.
- يختلف مستوى الألم من شخص لآخر، اعتمادًا على عدة عوامل مثل: السن، والمرحلة التي يمر بها المريض، ومدى انتشار البكتيريا في الفم.
- خلق الله سبحانه وتعالى أسناننا بدون فراغات داخلها، لذا فإن وجود هذه الفراغات يمكن أن يفتح المجال لانتشار البكتيريا.
- الأشخاص الذين يعانون من هذا الألم غالبًا ما يبحثون عن أدوية تساعدهم على تخفيف الشعور بالانزعاج، لذا دعونا نتحدث بالتفصيل عن العلاجات المتاحة.
علاج التهاب عصب الأسنان
يعتبر العلاج الأكثر فعالية لمن يعاني من هذا النوع من الألم هو تناول أدوية مخصصة لعلاج التهاب عصب الأسنان، حيث يتم إزالة الالتهاب والتأكد من تعقيم القنوات العصبية بالكامل.
تساعد هذه العملية في القضاء على جميع أنواع البكتيريا المتواجدة داخل عصب الأسنان والتي تسبب الالتهاب.
عادةً لا تُعتبر المضادات الحيوية ضرورية في العديد من حالات التهاب عصب الأسنان، وذلك بسبب صعوبة وصول تأثير هذه الأدوية إلى المناطق المتأثرة بالالتهاب.
توجد حالة من التهاب عصب الأسنان تُعرف بالالتهابات الحادة، والتي تسبب تورمًا وانتفاخًا في اللثة.
قد يصل الأمر إلى حدوث حمى وارتفاع في درجة الحرارة عن المعدل الطبيعي.
في هذه الحالة، يُنصح بزيارة طبيب مختص بسرعة للحصول على العلاج المناسب وتخفيف الألم.
بعد استشارة الطبيب، قد يصف لك مضادات حيوية قوية لإتمام العلاج بفعالية.
ننصح بعدم تناول أي مضاد حيوي دون استشارة الطبيب لتفادي حدوث أي مضاعفات غير ضرورية.
كما نوصي بتجنب الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية، حيث قد تؤدي إلى آثار سلبية عند تناولها بكثرة.
أفضل مضادات حيوية لعلاج التهاب عصب الأسنان
كما ذكرنا سابقًا، من الأفضل عدم تناول المضادات الحيوية لعلاج الألم الناتج عن التهاب عصب الأسنان دون استشارة الطبيب.
وفيما يلي أهم المضادات الحيوية التي يمكن تناولها عند الإصابة بالتهاب عصب الأسنان:
البنسيلين والأموكسيلين
- يعتبر من المضادات الحيوية التي يمكن أن يصفها الطبيب لعلاج التهاب عصب الأسنان.
- عادةً ما تكون الجرعة 500 مجم كل 8 ساعات، أو 100 مجم كل 12 ساعة.
- قد يصف الطبيب أيضًا نوعًا آخر من الأدوية في حالة حدوث التهاب شديد.
ميترونيدازول
- يعتبر مضادًا حيويًا، ولكنه يُستخدم بشكل أقل بين الأطباء لعلاج التهاب عصب الأسنان.
- بسبب قوته، قد لا يناسب جميع المرضى.
- الجرعة المحددة لا ينبغي أن تزيد عن 500 مم كل 8 ساعات و2000 مم كل 12 ساعة.
الكليندامايسين
- يعد من أكثر الأنواع شيوعًا لعلاج التهاب عصب الأسنان.
- يعمل هذا النوع على القضاء على البكتيريا والالتهابات في منطقة الفم.
- توصى الجرعة بين 300 إلي 600 مجم كل 8 ساعات.
أزيثروميسين
- يعمل كخيار أول للأشخاص الذين لديهم حساسية لمضاد حيوي البنسيلين.
- هذا الدواء فعال في القضاء على تكاثر ونمو البكتيريا.
- الجرعة المناسبة هي 500 مجم مرة واحدة يوميًا.
أهمية استخدام المضادات الحيوية قبل العمليات الجراحية للأسنان
- بعد خلع سن أو ضرس، قد يصف الطبيب مضادًا حيويًا لضمان القضاء على البكتيريا التي قد تتواجد.
- تساعد المضادات الحيوية أيضًا في تقليل التورم الذي قد يحدث بعد العملية.
- لذا من المهم عدم تناول أي مضاد حيوي دون استشارة الطبيب، حيث يجب أن يقوم الطبيب بتشخيص حالتك أولاً.
أفضل مضاد حيوي للأطفال
- يعاني العديد من الأطفال من التهاب عصب الأسنان، مما يجعل الأمر صعبًا على الآباء.
- لذا، سنستعرض أهم المضادات الحيوية التي يمكن إعطاؤها للأطفال في حالة التهاب العصب الأسنان.
- إذا كان الطفل يعاني من ألم في الأسنان أو أمراض فموية أو التهاب عصب، يمكن وصف عدة مضادات حيوية لتخفيف هذا الألم.
- من الممكن استخدام البنسيلين والأموكسيلين كخيارات مضادات حيوية للأطفال، ولكن يتوجب استشارة الطبيب.
- وبالنسبة للأطفال غير البالغين، فمن الأفضل عدم إعطائهم أي مضاد حيوي، وينبغي الذهاب بهم إلى الطبيب للتشخيص المناسب.
- يجب تجنب استخدام المينوسايكلين والدوكسيسايكلين للأطفال دون 8 سنوات، حيث يمكن أن تتسبب في أضرار.
- وفي النهاية، يُنصح بالاهتمام بصحة الطفل وأسنانه من خلال الحرص على غسلها بانتظام، خاصةً بعد تناول الحلويات وقبل النوم.
نصائح هامة للحفاظ على صحة عصب الأسنان
- توجد بعض النصائح اللازمة للحفاظ على أسنانك من الالتهابات، ومنها:
- الاستمرار في تنظيف الأسنان باستخدام الفرشاة والمعجون بعد الوجبات وقبل النوم.
- يجب ألا ننسى أهمية استخدام الغسول الفموي، حيث تعتبر المضمضة ضرورية لصحة الأسنان.
- ينبغي الالتزام بزيارة طبيب الأسنان بشكل دوري، وعدم ترك الفترات بين الزيارات تفوق 6 أشهر.
- بعد تناول السكريات، يجب الحرص على غسل الأسنان جيدًا لتجنب تراكم الطعام الذي قد يؤدي إلى دخول الميكروبات.