أسباب القولون العصبي
على الرغم من أن السبب الرئيسي للقولون العصبي لا يزال غير واضح، إلا أن هناك عدة عوامل تعزى إليها دور في تهيج القولون، ومنها ما يلي:
- اضطرابات الجهاز العصبي: تؤدي الاضطرابات في الأعصاب التي تغذي الجهاز الهضمي إلى تأثيرات سلبية على عملية الهضم. فالإشارات غير المتسقة بين الجهاز العصبي والجهاز الهضمي قد تؤدي إلى استجابة مبالغ فيها من الجسم خلال عملية الهضم، مما يسبب الألم والمعاناة من الإمساك أو الإسهال.
- تغير تكوين البكتيريا النافعة في القولون: تلعب البكتيريا النافعة دوراً حيوياً في الهضم، وقد أظهرت الدراسات أن تكوين هذه البكتيريا في قولون الأشخاص الأصحاء يختلف عنه في مرضى القولون العصبي.
- اضطرابات انقباض العضلات في الأمعاء الغليظة: تقوم عضلات جدار الأمعاء بالتقلص لنقل الطعام خلال عملية الهضم. فإذا كانت هذه التقلصات أقوى وأطول من المعتاد، فإن ذلك يؤدي إلى حدوث الانتفاخ والغازات والإسهال؛ في حين أن الحركة البطيئة تسبب بطء عملية الهضم وجفاف البراز.
- التهاب الأمعاء: يتجلى هذا المرض في زيادة عدد الخلايا المناعية في القولون لدى بعض المرضى، مما يؤدي إلى آلام البطن والإسهال.
- أسباب أخرى: هناك العديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تهيج القولون، ومنها:
- الحساسية تجاه بعض الأطعمة، مثل منتجات الألبان، القمح، الحمضيات، الفاصولياء، الملفوف، والمشروبات الغازية، قد تؤدي إلى تفاقم أعراض القولون.
- الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب؛ حيث يُلاحظ أن العديد من المرضى قد تزداد لديهم الأعراض مع زيادة مستويات التوتر والقلق.
- التغيرات الهرمونية، حيث أن النساء قد يكون لديهن احتمالات أعلى للإصابة بالقولون العصبي بسبب التقلبات الهرمونية.
- الالتهاب المعدي المعوي: تلعب العدوى البكتيرية أو الفيروسية الحادة في الجهاز الهضمي دورًا في تحفيز أعراض القولون العصبي.
أعراض القولون العصبي
تترافق معظم الأعراض المرتبطة بالقولون مع اضطرابات في حركة الأمعاء، وأبرزها:
- آلام في البطن.
- تقلصات في البطن.
- انتفاخ وغازات.
- الإسهال أو الإمساك أو كليهما.
- ظهور مخاط أبيض في البراز.
علاج القولون العصبي
تُعتبر الخطوات التالية أساسية في علاج القولون العصبي:
- تعديل نمط الحياة، بما في ذلك ممارسة النشاط البدني، وزيادة تناول الألياف، والحد من الأطعمة المهيجة للقولون، وتقليل التوتر.
- تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب لمعالجة الإمساك أو الإسهال أو آلام البطن.
- إدخال البروبيوتيك (Probiotics) إلى النظام الغذائي، نظرًا لفوائدها الكبيرة في تخفيف أعراض القولون العصبي كونها تحتوي على بكتيريا نافعة.