أساليب التنشئة الاجتماعية الصحيحة والخاطئة

لتربية أطفال يتمتعون بصحة نفسية سليمة، ينبغي اتباع أسلوب ديمقراطي وتسامحي في المعاملة، مع عدم التمييز بين الأطفال، وتجنب القسوة والعنف في التعامل.

أساليب التنشئة الاجتماعية السوية وغير السوية

  • يعتبر الأطباء أن تربية الأطفال تعد من أصعب المهام التي يواجهها الأزواج، ويتطلب الأمر من الوالدين معرفة واسعة بـأساليب التنشئة الاجتماعية السوية وغير السوية.
  • هذه المعرفة ضرورية للحفاظ على نفسية الأطفال وتجنب تشويه طفولتهم من خلال معاملات غير مناسبة قد تترك آثارًا نفسية أو جسدية.
  • كما أن تعليم الأطفال العادات والتقاليد الأساسية في المجتمع يعد من الأمور المهمة لتجنب التصرفات الغير لائقة التي قد تؤدي إلى تنمر أو نفور من قِبل المجتمع.
  • من أبرز أساليب التنشئة الاجتماعية السوية: الديمقراطية، التسامح، عدم التمييز في المعاملة، وعدم التضارب في السماح.
  • أما أساليب التنشئة الاجتماعية غير السوية فتشمل: الاستبداد، الحماية المفرطة، قلة العناية، فرط التدليل، التعامل القاسي، الاضطراب في المعاملة، واستخدام الأذى النفسي، بالإضافة إلى التفاوت في المعاملة بين الأطفال.

أساليب التنشئة الاجتماعية السوية

1- الديمقراطية والتسامح

  • لضمان تربية سليمة، يجب على الوالدين تعزيز حرية التعبير من قبل الأطفال وتطبيق أسلوب العفو عند الخطأ، مما يمكن الأطفال من إبداء آرائهم دون خوف من العقاب.
  • التسامح واتباع نهج العفو يعزز شخصية الأطفال ويكسبهم مهارات التعاطف والقدرة على التسامح عند الحاجة.

2- عدم التمييز في المعاملة

  • يجب تفادي التمييز بين الأطفال سواء في التشجيع أو تقديم الاهتمام، خاصة عند مجيء طفل جديد كما يجب عدم إهمال الطفل الأكبر.
  • إهمال الطفل الأكبر قد يؤدي إلى نشوء مشاعر الغيرة والكراهية تجاه المولود الجديد، ويثير سلوكيات عدوانية لديه.

3- عدم التضارب في المعاملة

  • تشمل هذه النقطة ضرورة توافق الآراء والأساليب بين الوالدين في توجيه الأطفال وتربية قيمهم وعاداتهم.
  • على سبيل المثال، إذا اتخذ الأب موقفًا معينًا، ينبغي على الأم دعم هذا التوجه حتى لا يتشتت الطفل بين مواقف مختلفة.

أساليب التنشئة الاجتماعية غير السوية

1- الاستبداد

  • يتمثل الاستبداد في فرض الآراء والتحكم بكل خطوة يقوم بها الطفل، مما يؤدي إلى إجباره على القيام بأشياء لا يرغب بها، مع تجاهل رغباته.
  • من الأمثلة على ذلك: التحكم في مظهر الطفل، اختيارات الأصدقاء، والمصير الأكاديمي دون إشراكه في القرار.
  • يمكن أن تؤدي هذه الأساليب إلى تكوين أطفال يميلون إلى الخضوع واللهوية، مما يحد من قدرتهم على اتخاذ القرارات.

2- الحماية المفرطة

  • تعني الحماية المفرطة عدم تعريض الأطفال لأي تجربة جديدة، مما يعيق تطوير مهارات الاعتماد على النفس.
  • يفضي ذلك إلى ظهور أطفال غير قادرين على حماية أنفسهم أو تحمل المسؤولية، خاصة في حال كانت هذه الحماية مرتبطة بالطفل الأكبر.

3- قلة العناية

  • يعبر هذا المفهوم عن عدم الانتباه لجوانب حياة الأطفال الأساسية، مثل التغذية والتحصيل الدراسي، وينتج ذلك غالبًا عن انشغال الوالدين بأمورهم الشخصية.
  • هذا النمط قد يؤدي إلى نمو شخصية تسعى للانتباه من الآخرين وتظهر سلوكيات عدم احترام للسلطة الأبوية.

4- فرط التدليل

  • تتمثل هذه الأساليب في تلبية جميع متطلبات الطفل بدون تفكير، مما يعزز سلوك الاستلطاف والتمرد على الأوامر.
  • تسبب هذه الطريقة في عدم قدرة الأطفال على مواجهة الصعوبات في الحياة العملية مستقبلاً.

5- التعامل بالقسوة

  • يشمل فرض العقوبات القاسية مثل الضرب، وهذا الأسلوب لا يجني سوى نتائج سلبية على العلاقة بين الوالدين والأطفال.
  • قد يبدو الأطفال ممتثلين في اللحظة الراهنة، لكنهم يعودون إلى سلوكياتهم السابقة عند انتهاء العقوبة.

6- الاضطراب في المعاملة

  • يعني ذلك عدم اتفاق الأبوين على موقف موحد تجاه تصرفات الطفل، مما يخلق بلبلة وعدم وضوح للطفل حول الصواب والخطأ.
  • هذا الأمر قد يؤدي إلى فقدان الطفل الثقة بنفسه وظهور سلوكيات متقلبة.

7- استخدام الأذى النفسي

  • يقصد بهذا الأسلوب شعور الطفل المستمر بالذنب ونقص الثقة بالنفس، مما يعزز لديه مشاعر الخوف والقلق.
  • يؤثر ذلك على تقدير الطفل لذاته، حيث يرى الآخرين بشكل مثالي ويقيّم نفسه باستمرار بشكل سلبي.

8- التفاوت في المعاملة

  • يتعلق هذا المفهوم بتمييز الأطفال بناءً على الجنس أو العمر، مما ينشئ حساسية بين الأخوة ويعزز سلوكيات الأنانية أو الشعور بالاضطهاد.
  • هذا التفاوت يؤدي إلى صراعات داخلية وغيرة تسبب مشاكل في العلاقات الأسرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top