يُعتبر الكبد واحدًا من الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، حيث يلعب دورًا محوريًا في تطهير الجسم من السموم المتراكمة، ويتولى مسؤولية تكسير الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، بالإضافة إلى العديد من الوظائف الأخرى المهمة.
مع ذلك، قد يتعرض بعض الأشخاص للعدوى الفيروسية، مما قد يتسبب في التهاب الكبد، وهذا بدوره يؤثر سلبًا على أداء وظائفه. سنستعرض في هذا المقال أعراض التهاب الكبد الفيروسي.
ما المقصود بالتهاب الكبد الفيروسي؟
- التهاب الكبد الفيروسي هو حالة التهابية تصيب خلايا الكبد نتيجة التعرض لأحد الفيروسات.
- هناك عدة فيروسات تؤدي إلى هذا النوع من الالتهاب، وتشمل: الفيروسات A، B، C، D، E.
- كل هذه الفيروسات قد تؤدي إلى التهاب حاد ومؤقت للكبد، بينما يمكن أن يؤدي التهاب النوعين A، C، وD إلى مرض مزمن يستمر مع المريض مدى الحياة.
- التهاب الكبد المزمن قد ينتج عنه مشكلات مثل تشمع الكبد، وضعف وظائف الكبد، وسرطان الكبد.
أنواع التهاب الكبد الفيروسي
يمكن تصنيف التهاب الكبد الفيروسي إلى الأنواع التالية:
- التهاب الكبد الوبائي A.
- التهاب الكبد الوبائي B.
- التهاب الكبد الوبائي C.
- التهاب الكبد الوبائي D.
- التهاب الكبد الفيروسي D الذي يظهر لدى الأشخاص الذين سبق أن تعرضوا لفيروس النوع B.
من هم الفئات الأكثر عرضة للإصابة؟
- الأشخاص الذين تعرضوا لشخص مصاب بها أو لمن له علاقة جنسية مع مصاب.
- الرجال الذين يقيمون علاقات جنسية مع رجال آخرين.
- الأفراد الذين يمارسون عدة علاقات جنسية.
- مستخدمو المخدرات عن طريق الحقن.
- المهاجرون أو القادمين من مناطق تتسم بانتشار الفيروسات.
- الأطفال المولودون لأمهات مصابات بالفيروس.
- الممارسون في مجال الرعاية الصحية.
- من يتلقون علاجًا بالغسيل الكلوي.
- من تلقوا نقل دم منذ عام 1992 قبل اكتشاف الفحوصات المخبرية.
- الأشخاص المسافرون إلى مناطق ذات انتشار عالٍ للفيروس.
أعراض التهاب الكبد الفيروسي
- التهاب الكبد الوبائي من النوع A يعد مرضًا بسيطًا، وغالبًا ما تكون أعراضه قصيرة الأمد.
- أما التهاب الكبد الوبائي B فهو يمتاز بفترة حضانة طويلة.
- التهاب الكبد الفيروسي C يشبه الذئبة ويحتاج إلى رعاية مستمرة.
- التهاب الكبد الفيروسي D يمتاز بأعراض طويلة الأمد ويستدعي علاجًا مطولًا.
الأعراض البسيطة لالتهاب الكبد الفيروسي
تتفاوت أعراض التهاب الكبد الفيروسي وتعتمد على مسبب المرض ومدى الضرر الذي لحق بالكبد. في بعض الحالات، قد لا تظهر الأعراض، بينما في حالات أخرى تتشابه مع أعراض الإنفلونزا. ومن بين الأعراض الشائعة:
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- الإحساس بالتعب والإرهاق.
- فقدان الشهية للطعام.
- الغثيان والقيء المتكرر.
- ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن نتيجة لتورم الكبد.
- آلام عضلية.
أعراض التهاب الكبد الفيروسي الحادة
في بعض حالات التهاب الكبد التي تشهد تضررًا كبيرًا للكبد، قد لا يتمكن من تصفية الدم بشكل صحيح، مما يؤدي لتراكم السموم في الجسم، مما ينتج عنها الأعراض التالية:
- اصفرار ملحوظ في الجلد وبياض العينين.
- تحول لون البول إلى الأصفر الداكن والمركز.
- تحول لون البراز إلى رمادي.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم مع شعور بالتعب والإرهاق.
أسباب وعوامل خطر التهاب الكبد الفيروسي
تعود أسباب التهاب الكبد الفيروسي إلى الفيروسات المسببة، وغالبًا ما تكون نتيجة لأحد الفيروسات الثلاثة التالية:
- فيروس الكبد الوبائي A.
- فيروس الكبد الوبائي B.
- فيروس الكبد الوبائي C.
طرق عدوى الفيروس
يمكن أن تنتقل العدوى بطرق مختلفة تتعلق بنوع الفيروس المسبب للمرض، ومن بينها:
- التماس مع براز شخص مصاب بفيروس التهاب الكبد A.
- تناول فواكه بحرية تعرضت لمياه ملوثة بفيروس التهاب الكبد A.
- التماس مع دم شخص مصاب، أو الإفرازات المهبلية أو السائل المنوي لشخص مصاب، أو حليب أم مصابة بفيروس التهاب الكبد B.
- الدخول في علاقة جنسية مع شخص مصاب بفيروس التهاب الكبد B، أو C.
- استخدام الإبر الملوثة بالفيروسات B، C، أو D.
عوامل الخطر
بعض العوامل قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي، ومنها:
- الاستهلاك المفرط للكحول.
- بعض الأدوية.
- فيروس الهربس البسيط.
- الإصابة بعدوى بكتيرية تؤثر على الكبد.
مضاعفات التهاب الكبد الفيروسي
- تليّف الكبد.
- التهاب الكبد المزمن.
- فشل الكبد.
تشخيص التهاب الكبد الفيروسي
- عند ظهور الأعراض، يبدأ الأطباء في التفكير بالتهاب الكبد الفيروسي.
- يتم الضغط على بطن المريض أثناء الفحص، وإذا كانت هناك آلام وتورم، فقد ذلك يشير إلى التهاب الكبد.
- تجرى فحوصات دموية لمعرفة كفاءة الكبد وتحديد مصدر العدوى.
- إذا لم تكشف الفحوصات عن التهاب، فقد نحتاج لإجراء خزعة للكبد لفحص عينة من النسيج.
- من خلال الفحوصات، يمكن تحديد النوع الدقيق للفيروس المسبب للعدوى.
طرق الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي
- تلقي اللقاح من خلال الحقن العضلي لحماية النفس من التهاب الكبد A وB.
- ضرورة تناول لقاح التهاب الكبد A للأطفال.
- تقديم لقاح التهاب الكبد B للأشخاص دون 18 عامًا.
- استخدام لقاح التهاب الكبد E في المناطق ذات المعدلات المرتفعة من الإصابة.
- في حالة عدم توفر اللقاح ضد التهاب الكبد A، يمكن إعطاء الأجسام المضادة المعروف بالغلوبيولين المناعي المعياري.
- يمكن أن تساعد اللقاحات ضد فيروس التهاب الكبد C وD في تقليل خطر الإصابة.
يمكن أيضاً اتباع بعض التدابير الوقائية الأخرى، مثل:
- غسل اليدين بشكل جيد قبل تناول الطعام.
- تجنب المشاركة في استخدام الحقن المستخدمة في المخدرات.
- تجنب مشاركة فرشاة الأسنان أو شفرات الحلاقة أو أي أدوات تنقل الدم.