أضرار تناول القهوة أثناء الدورة الشهرية
يمكن أن يؤدي تناول القهوة إلى احتباس السوائل والانتفاخ، كما قد يزيد من حدة الصداع. من ناحية أخرى، فإن تقليل كمية الكافيين التي عادة ما يتم تناولها يمكن أن يؤدي أيضاً إلى ظهور الصداع. لذا، يُوصى بعدم التوقف بصورة مفاجئة عن شرب القهوة للأشخاص الذين تعودوا على تناول أكثر من كوب واحد يومياً. كما يمكن أن تُسبب القهوة مشاكل في عملية الهضم، وبالتالي يُنصح النساء اللواتي يعانين من الإسهال خلال فترة الدورة الشهرية بتقليل استهلاك القهوة للمساعدة على التخفيف من هذه الأعراض.
أما بالنسبة لتأثير الكافيين على الدورة الشهرية، فتُظهر الدراسات نتائج متضاربة؛ حيث وجدت بعض الدراسات تأثيراً له، بينما لم تجد دراسات أخرى مثل هذا الأثر. على سبيل المثال، أفادت دراسة نُشرت في مجلة “Journal of Taibah University Medical Sciences” عام 2014 بمشاركة 350 امرأة في فترة ما قبل انقطاع الطمث، بأن الكافيين قد يكون له دور في بعض اضطرابات الدورة الشهرية. وفي دراسة أخرى نُشرت في “American Journal of Public Health”، أظهرت النتائج علاقة بين استهلاك المشروبات المحتوية على الكافيين وظهور أعراض متلازمة ما قبل الحيض. ومع ذلك، أظهرت دراسة نُشرت في “The American Journal of Clinical Nutrition” عام 2016 عدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين استهلاك الكافيين وزيادة أعراض متلازمة ما قبل الحيض.
بشكل عام، توجد أدلة على أن بعض الأطعمة قد تساعد في تقليل بعض أعراض الدورة الشهرية، مثل الخضروات والفواكه التي تعد مصدراً مهماً للعناصر الغذائية والألياف المفيدة خلال فترة الحيض. يعتبر حمض الأوميغا 3 الدهني مفيداً أيضاً، حيث يمكن أن يساعد في تقليل الالتهاب والألم خلال فترة الحيض. من المهم أيضاً اختيار الأطعمة الغنية بالحديد، بينما يُنصح بتقليل استهلاك الأطعمة المصنعة، والوجبات الغنية بالصوديوم والسكريات، والأطعمة التي تسبب الانتفاخ، والمخبوزات المصنوعة من الدقيق الأبيض.
للمزيد من المعلومات حول الآثار السلبية لشرب القهوة للنساء والفتيات بشكل عام، يمكنكم قراءة مقال “أضرار القهوة للبنات”.
الآثار الجانبية لشرب القهوة
قد تُسبب القهوة التي تحتوي على الكافيين مجموعة من الآثار الجانبية، مثل الأرق، والإرهاق، والعصبية، واضطرابات المعدة، والغثيان، وزيادة معدل ضربات القلب والتنفس. كما قد تؤثر سلباً في بعض الأفراد، مثل مرضى السكري، وذوي الأمراض القلبية، والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق أو النزيف، إضافة إلى المصابين بارتفاع ضغط الدم ومتلازمة القولون العصبي.
للحصول على معلومات مفصلة حول أضرار شرب القهوة، يمكنكم الاطلاع على مقال “ما هي أضرار القهوة”.
الفوائد العامة للقهوة
تحتوي القهوة على مجموعة من العناصر الغذائية المفيدة، بما في ذلك مجموعة من الفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين ب5، ب2، النياسين (فيتامين ب3)، الثيامين (فيتامين ب1)، والبوتاسيوم، والمنغنيز. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر القهوة أحد أغنى المصادر بالمضادات الأكسدة، حيث تحتوي على كميات أعلى مقارنةً بالخضروات والفواكه. تُعتبر القهوة أيضاً مشروباً مُنبهاً يُعزز اليقظة ويُنقي الذهن عند استهلاكها بكميات معتدلة.
للاستزادة حول فوائد القهوة، يمكنكم مراجعة مقال “ما فوائد القهوة وأضرارها”.
نبذة عن القهوة
تُعد القهوة من أكثر المنتجات الغذائية تسويقاً منذ عقود، وهي واحدة من المشروبات الأكثر شهرة واستهلاكاً في العالم. تُعتبر القهوة نوعاً من الأغذية الوظيفية (Functional food) التي تحتوي على مجموعة كبيرة من المركبات النشطة، والمضادات الأكسدة، والخصائص الصحية المفيدة. يربط البعض بين استهلاك القهوة وزيادة الطاقة، في حين تشير بعض الدراسات إلى أنها تقدم أيضاً فوائد صحية متعددة.