أرسل الله تعالى سيدنا جبريل بالوحي إلى خاتم الأنبياء، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بهدف نشر الدين الإسلامي في كل أنحاء الأرض. في البداية، آمن به عدد محدود من الناس.
وكانت على رأس أولئك المؤمنين أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، التي كانت أول امرأة تؤمن به، كما كان هناك رجل من الصحابة يُعتبر أول من آمن به من الرجال. تابعونا لتتعرفوا على هذا الصحابي.
أول من آمن من الرجال
- يُعتبر الصحابي أبو بكر الصديق رضي الله عنه، المعروف باسم عبد الله بن أبي عثمان أبي قحافة، أول من آمن وصدّق برسالة رسول الله. وُلد أبو بكر بعد حوالي 2.5 سنة من عام الفيل.
- ينتمي إلى نفس عائلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما يظهر من اسمه الذي يحتوي على مرة ابن كعب، وتميز بالأخلاق والصفات التي جعلته يتخذ النبي رفيقاً وخليلاً له.
- عرف عنه الشرف والأمانة، وكان يُعتبر من أنبل التجار في مكة المكرمة. بجانب تجارته، عمل جاهداً على نشر الدين الإسلامي، مكرساً كل ما يمتلكه من جهد ومال، وداعماً لعتق العبيد.
- إضافةً إلى ما ذُكر، فقد عُرفت سيرته بأنه (يكسب المعدوم، ويصل الرحم، ويحمل الكل، ويُكرم الضيف، ويُعين على نوائب الحق).
قوة إيمان أبي بكر برسالة النبي
- كان أبو بكر مشهوراً بحسن السمعة والسيرة، ورجاحة العقل والحكمة، سواء قبل الإسلام أو بعده.
- لقب بالصديق بسبب إيمانه القوي بنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث كان أول من آمن به دون تفكير أو تردد.
- لم يشك أبداً في صدق النبي، حتى في ليلة الإسراء والمعراج، حيث قد يجد البعض صعوبة في تصديقها. ومع ذلك، آمن بما أُوحي إلى صديقه ونبيه، لذا منح هذا اللقب امتيازاً لصدقه في القول والفعل.
- جاء في الحديث الشريف أنه عندما أُسري بالنبي إلى المسجد الأقصى، بدأ الناس بالتحدث عن ذلك. فتوجه البعض إلى أبي بكر ليخبروه بما يحدث، فقال: لئن كان قال ذلك فقد صدق. وتم استعمال هذا اللقب لأنه كان يُصدق أخبار السماء.
للمزيد من المعلومات، يمكنكم التعرف على:
مكانة أبي بكر الصديق في الإسلام
- احتل أبو بكر الصديق مكانة رفيعة ودرجة عالية لدى الله تعالى، كما تمتّع بمكانة خاصة في قلب النبي مقارنةً بباقي الصحابة، وأيضاً في قلوب المسلمين.
- كرّمه الله عز وجل وأخاطبه بصيغة الجمع، مما يعكس رفيع مكانته.
- يُعتبر أبو بكر الصديق واحداً من المبشرين بالجنة.
- نُسِب إليه لقب الأتقى بعدما أنفق كل ما يملك في سبيل نشر الدعوة.
- كان له مكانة فريدة لدى النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، وَلَكِنَّهُ أَخِي وَصَاحِبِي).
- تزوج النبي من ابنته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها.
- ساهم أبو بكر في إسلام عدد من أبرز الصحابة مثل عثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، والزبير بن العوام.