تعتبر أضرار عملية سحب الماء من البطن أو ما يُعرف بعملية بزل البطن، من الموضوعات التي تثير اهتمام العديد من الأفراد. تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تتضمن إزالة السوائل المتراكمة داخل تجويف البطن.
عادةً ما يُعاني مرضى السرطان، والعدوى، وتليف الكبد، وغيرهم، من تراكم السوائل، ويتم التخلص منها عن طريق إدخال أنبوب طويل إلى البطن لسحب السائل وتحليله في المختبر.
أضرار عملية سحب الماء من البطن
- لا يمكن مقارنة أضرار عملية سحب الماء من البطن بخطورة احتباس السوائل في التجويف البطني.
- إن تجمع السوائل في البطن يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الفشل الكلوي أو توقف القلب نتيجة لفشل في عضلة القلب، بالإضافة إلى خطر الإصابة بسرطان الكبد والتليف.
- يعود السبب في ذلك إلى أن السوائل المتجمعة تعيق تدفق الدم إلى الكبد، مما يتسبب في الأمراض والالتهابات الأخرى.
- يجدر بالذكر أن احتباس السوائل في الجسم يمكن أن يؤدي إلى مشكلات عديدة، مثل زيادة الوزن المفرطة، وانتفاخ الجزء السفلي من البطن مما يؤثر على القدرة على الحركة.
- كما يواجه المريض صعوبة في التنفس نتيجة الضغط على الرئتين، وتورم الأوردة، مع الاستمرار في الشعور بالغثيان والتقيؤ.
- صعوبة تناول الطعام بشكل طبيعي تعد مشكلة أيضاً، إذ يشعر المريض بالشبع بسرعة.
- تسحب السوائل أو يتم بزلها من البطن، مما قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي خلال عملية الهضم.
- علاوة على ذلك، فإن سحب السوائل قد يزيد من مخاطر الإصابة بعدوى في الغشاء البريتوني، والتي يمكن أن تكون مهددة للحياة، بالإضافة إلى خطر النزيف في الكبد أو المريء، أو مشاكل في الكلى.
أسباب سحب الماء من البطن
هناك أسباب متعددة تؤدي إلى الحاجة لسحب الماء من البطن، تتضمن:
- إصابة المريض بمرض السل، وهو أحد أكثر الأمراض التي تحتاج إلى اللجوء لبزل البطن.
- أمراض الكلى التي تسبب احتباس السوائل في البطن، مما يتطلب التخلص منها.
- التهابات البنكرياس قد تؤدي أيضاً إلى مشاكل تتعلق بتراكم السوائل في البطن.
- قصور الغدة الدرقية، والذي يساهم في حبس السوائل في الجسم.
- الإمساك المزمن يمكن أن يكون سبباً أيضاً وراء الحاجة لبزل البطن.
- التبول المفرط قد يقود إلى اتخاذ قرار بإجراء بزل البطن.
- استهلاك كميات كبيرة من الكحول أو الإصابة بأمراض القلب.
- الإصابة بأمراض مثل سرطان الكبد، سرطان المعدة، وسرطان القولون.
هل احتباس السوائل قبل الدورة الشهرية يشكل خطراً؟
- يسعى العديد من المرضى إلى فهم أضرار عملية سحب الماء من البطن وما إذا كان بالإمكان الشفاء بعد سحب السوائل المتراكمة.
- إذا كانت العملية ناتجة عن أمراض قابلة للعلاج مثل الإمساك أو استهلاك الكحول، فإن الشفاء ممكن وقد لا تحتاج للتكرار.
- لكن في الحالات المزمنة، يستمر المريض في الحاجة لبزل السوائل لتقليل المخاطر المرتبطة بفشل الكبد أو الكلى. كما أن احتباس السوائل قبل الحيض يعد من الأعراض التي تحدث نتيجة تغيرات هرمونية ولا تعتبر ذات خطورة.
- يمكن تجنب ذلك من خلال الالتزام بنظام غذائي متوازن والابتعاد عن الكافيين والسكريات.
- للوقاية يمكن اتباع نظام غذائي صحي، وتقليل الأملاح، وتناول مكملات غذائية بعد استشارة الطبيب، بالإضافة إلى استخدام الأدوية المدرة للبول إذا كان هناك احتباس للسوائل.
- من المهم أيضاً ممارسة النشاط البدني وتمارين الاسترخاء مثل الركض، والمشي، واليوغا.
مضاعفات عملية سحب الماء من البطن
المضاعفات أو أضرار عملية سحب الماء من البطن تشمل:
- تكون ثقوب في الأوعية الدموية.
- حدوث مشاكل مع الأمعاء.
- خلل في وظيفة المثانة.
- احتمالية الإصابة بخلايا سرطانية إذا انتشر السائل بشكل خاطئ في البطن.
- الخطر من النزيف الشديد لدى المرضى الذين يعانون من نقص الصفائح الدموية، خاصة لدى مرضى فقر الدم وأمراض الكبد.
- يجب توخي الحذر لدى مرضى الأمعاء، أو النساء الحوامل، حيث يجب عليهم تجنب عملية بزل البطن.
أساليب للتخلص من السوائل المتراكمة في البطن
احتباس السوائل في الجسم يعد أمراً خطيراً، وأضرار عملية سحب الماء من البطن لا تفوق مخاطر تراكم السوائل، وقد يحدث ذلك بسبب أمراض أو سوء تغذية. الطرق للتخلص من السوائل تشمل:
- زيادة استهلاك البروتين.
- تناول البوتاسيوم الذي يساعد في التخلص من السوائل المتراكمة.
- تناول الموز لأنه غني بالبوتاسيوم.
- تجنب المشروبات الغازية ومشروبات الكافيين مثل القهوة والشاي.
- شرب كميات كافية من الماء.
- تقليل كمية الأملاح والصوديوم لأنها تزيد من احتباس الماء في الجسم.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تناول الفيتامينات والمعادن، وبشكل خاص الكالسيوم.
- تناول الألبان والأسماك بكميات جيدة.
- زيادة استهلاك الخضروات والألياف لتفادي الإصابة بالإمساك.
أعراض احتباس الماء في البطن
تظهر العديد من الأعراض التي تشير إلى احتباس الماء في البطن، ومنها:
- انتفاخ الكاحلين، البطن، اليدين، القدمين، وحول العينين.
- مستوى عالٍ من الألم في منطقة الانتفاخ.
- زيادة ملحوظة في الوزن أو انخفاض مفاجئ فيه.
- صعوبة في الحركة نتيجة لطفولة المفاصل.
- اصفرار البشرة.
- انتفاخ الشرايين في الكتفين والعنق.
- صداع مستمر.
- مشاكل في الرؤية.
- الإحساس بالغثيان المتكرر.
- ارتفاع معدل ضربات القلب.
- الشعور بالتعب والخمول المستمر.
الفرق بين احتباس السوائل والسمنة
هناك فرق واضح بين احتباس السوائل والسمنة، حيث تختلف أعراض السمنة وتشمل:
- صعوبة في التنفس.
- عدم القدرة على ممارسة مجهود بدن.
- التعرق المفرط مع أي مجهود بسيط.
- الشخير أثناء النوم بسبب تراكم الدهون.
- الشعور بالإرهاق الشديد.
- آلام المفاصل والظهر.
- عدم القدرة على القيام بنشاطات بدنية والشعور بالكسل.
- الشعور بالوحدة.
- انعدام الثقة بالنفس.
- أعراض اكتئابية.
علاج احتباس السوائل بالأعشاب
تُعد الأعشاب جزءاً من العديد من العلاجات، وقد استُخدمت منذ فترة طويلة في الطب البديل في كل من الصين والهند. وأبرز الأعشاب المستخدمة في علاج احتباس السوائل هي:
- البقدونس، والذي يسهل إدرار البول ويساعد في التخلص من الأملاح الزائدة.
- الهندباء، وهي عشب مفيد لزيادة التبول وطرد الماء الزائد في الجسم.
- الزعرور، الذي يحمي الكلى والقلب من السوائل المتراكمة ويزيد من التبول، كما يساعد في علاج الحصوات، حيث يحتوي على مضادات الأكسدة والبوتاسيوم المفيد لمشاكل المثانة.
نصائح قبل سحب الماء من البطن
قبل إجراء عملية سحب الماء من البطن، من الضروري الالتزام بالتوجيهات الطبية، مثل:
- الصيام عن الطعام والشراب لفترة قبل إجراء العملية.
- التوقف عن تناول بعض الأدوية التي تزيد من سيولة الدم لعدة أيام قبل العملية.
- تجنب القيام بعمليات قريبة مثل تركيب دعامات أو عمليات قلب.
- إجراء فحص دم شامل لمرضى الكبد.
- سيتعين على الطبيب تخدير المنطقة المثبت بها الأنبوب لإخراج السوائل.
- ستكون مستيقظًا أثناء العملية.
- بعد الانتهاء، سيتم إزالة الأنبوب وستعود إلى المنزل خلال ساعات قليلة.
- تستغرق العملية عادة ما بين 20 إلى 35 دقيقة، حسب كمية السوائل المتراكمة، حيث يمكن أن تتراوح الحالات بين 10 دقائق لعدة ساعات.
فوائد عملية سحب الماء من البطن
على الرغم من المخاطر المرتبطة بها، إلا أن هناك فوائد عديدة لعملية سحب الماء من البطن، وتشمل:
- تُعد وسيلة فعالة وسريعة للتخلص من السوائل التي قد تسبب فشل الكلى أو القلب.
- تغلق الندبات بشكل جيد مع مرور الوقت ولا تترك آثاراً واضحة.
- تخفف من الألم أثناء إجرائها مقارنة بالحلول الأخرى.