الحرب العالمية الأولى
شهدت الحرب العالمية الأولى أحداثًا رئيسية خلال الفترة ما بين 1914م و1918م، حيث كانت الشرارة التي أشعلت فتيلها اغتيال وليّ عهد النمسا الأرشيدوق فرانز فرديناند وزوجته في مدينة سراييفو عاصمة البوسنة على يد الصربي غافريلو برينسيب عام 1914م. عقب هذا الحادث، أعلنت النمسا الحرب على صربيا، واستعانت بألمانيا لمنع التدخل الروسي. عقب قصف النمسا لمدينة بلغراد، أعلنت ألمانيا الحرب على روسيا وانضمت إليها النمسا. ومع تصاعد الأحداث، انضمت دول عديدة إلى النزاع، مما أدى إلى تشكيل (تحالف دول المركز) الذي ضمّ كلاً من ألمانيا، النمسا، وتركيا، بينما واجههم (تحالف دول الحلفاء) المكون من فرنسا، وبريطانيا العظمى، وروسيا، وإيطاليا، واليابان، والولايات المتحدة الأمريكية. ورغم القوة العسكرية التي تمتعت بها دول الحلفاء، تعرضت دول المركز للهزيمة، وانتهت الحرب بتوقيع الدول المهزومة على هدنات واتفاقيات استسلام. وقد أسفرت هذه الحرب التي استمرت لمدّة أربع سنوات عن خسائر اقتصادية وبشرية هائلة، إذ قُدّر عدد القتلى بحوالي 8 ملايين شخص، بالإضافة إلى ملايين من الجرحى والمفقودين، مما أفضى إلى تفشي الفقر والبطالة.
أول هبوط للإنسان على سطح القمر
بعد العديد من المحاولات التي بذلها الإنسان لتحقيق حلمه في الوصول إلى القمر، حققت رحلة (أبولو 11) إنجازًا تاريخيًا من خلال نقل أول إنسان إلى سطح القمر. في عام 1969م، أُطلق صاروخ ساتورن الخامس المعروف باسم (أبولو 11) التابع لوكالة الفضاء الأمريكية الشهيرة “ناسا” إلى مدار حول الأرض. وقد مر الصاروخ بعدة مراحل بعد الإطلاق، منها انفصال وحدة القيادة وارتباطها بالوحدة القمرية المسماة (النسر). وبعد الوصول إلى خلف القمر، استعد نيل آرمسترونغ وألدرن للهبوط. فعند فصل وحدة القيادة عن (النسر)، هبط أبولو 11 على سطح القمر يوم 20 يوليو 1969. وعندما خطى آرمسترونغ أولى خطواته على سطح القمر، قال كلماته الشهيرة: “هذه خطوة صغيرة لرجل، قفزة عملاقة للبشرية”.
حادثة سفينة التايتانيك
في عام 1912م، كانت سفينة التايتانيك تحمل أكثر من 2,200 شخص من الركاب وأفراد الطاقم، واعتُبرت ذلك الحين أكبر جسم متحرك على الإطلاق، حيث بلغ طولها حوالي 268.83 متر، وعرضها حوالي 28.04 متر، وارتفاعها حوالي 53.34 متر. كانت السفينة متوجهة من مدينة كوينز تاون الأيرلندية إلى نيويورك، واستقبلت تحذيرات بشأن وجود جبال جليدية في عرض المحيط، إلا أنها لم تتخذ التجهيزات اللازمة. لم يتمكن طاقم السفينة من رؤية الجبال الجليدية إلا عندما أصبحت على المقربة منها، مما أدى إلى اصطدام التايتانيك بها وبدء امتلائها بالماء. عندما بلغت السفينة مرحلة الغرق، أمر القبطان إدوارد ج. سميث بتجهيز قوارب النجاة، والتي كانت غير كافية لنقل جميع الركاب؛ إذ كانت مزودة بـ 16 قارب نجاة أساسي و4 قوارب قابلة للطي. استيقظ العالم على خبر مأساوي يُعتبر من أسوأ الكوارث البحرية في التاريخ، حيث تم إنقاذ 705 أشخاص فقط من بين أكثر من 2,200 شخص كانوا على متن السفينة، بينما فقد 1,517 شخصًا حياتهم في هذا الحادث المفجع.