أسباب حدوث الفيضانات في قارة آسيا

أسباب الفيضانات في قارة آسيا

تُعتبر الفيضانات ظاهرة شائعة في قارة آسيا، وخاصة في المناطق الجنوبية منها، وتعود أسبابها إلى مجموعة من العوامل مثل الظروف الجوية التي تسفر عن هطول أمطار غزيرة، بالإضافة إلى الذوبان السريع للثلوج والجليد. كما تلعب الميزات الجغرافية والتضاريس دوراً حاسماً في نشوء هذه الكوارث الطبيعية.

عادةً ما تكون المناطق القريبة من الأنهار هي الأكثر عرضة للفيضانات، حيث يُعرف الفيضان بأنه التدفق الكبير للمياه إلى أراضٍ جافة أو شبه جافة. يمكن أن تتسبب تجمعات المياه هذه في حدوث الفيضانات، مما يشكل تهديدًا للعديد من المجتمعات لعدة أيام أو حتى أسابيع.

في بعض الأحيان، تظهر هذه الفيضانات بشكل مفاجئ ودون إنذار مسبق، ويحدث ذلك عندما يتجاوز معدل المياه الموجودة على السطح قدرة التربة على الامتصاص، مما يؤدي إلى تصريف المياه الزائدة إلى المصارف والجداول والأنهار. يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع كبير في منسوب المياه لفترات قصيرة.

تتكون الأعاصير المدارية في بعض المناطق الاستوائية والمدارية، وغالبًا ما تحدث خلال فصلي الصيف والخريف، مما يؤدي فورًا إلى حدوث الفيضانات. إن الأعاصير المدارية يمكن أن تنتج كميات هائلة من الأمطار، التي تسبب الفيضانات والسيول بمجرد وصول العاصفة إلى اليابسة.

ضحايا الفيضانات في قارة آسيا

تُسجل الفيضانات التي ضربت قارة آسيا على مدى العقود الماضية أرقامًا مأساوية، حيث لقي الآلاف حتفهم وتأذي الملايين. فقد توفي أكثر من 1200 شخص في أنحاء مختلفة من جنوب نيبال وشمال الهند وبنغلاديش بسبب هذه الكارثة الطبيعية التي تتكرر في عدة أحداث.

تواجه العديد من بلدان آسيا حالات شديدة من الفيضانات نتيجة لهطول الأمطار لفترات طويلة، بلغت عدة أسابيع. فقد أدت الفيضانات في مقاطعة شومفون في جنوب تايلاند إلى وفاة شخصين على الأقل وأثرت على الحياة اليومية لقرابة خمسة آلاف شخص آخرين.

كما تسببت الفيضانات في مدينة تشيناي شرق الهند في وفاة ما لا يقل عن 14 شخصًا، في حين شهدت مناطق مثل سيردانج بيداجاي في غرب إندونيسيا الكثير من الفيضانات، إلى جانب كوارث مشابهة في الصين ونيبال وسيريلانكا.

الدول الأكثر عرضة للفيضانات في قارة آسيا

تتواجد العديد من المناطق في آسيا التي تُعتبر أكثر عرضة للفيضانات، منها:

  • الصين

تأثرت أجزاء واسعة من الصين بالأمطار الغزيرة، مما أدى لارتفاع منسوب المياه في الأنهار، بما في ذلك نهر اليانغستي. نتيجة لذلك، فقد العديد من المواطنين حياتهم، وتعرضت الدولة لخسائر مادية كبيرة، حيث استعدت الحكومة لمواجهة حالات الطوارئ الناتجة عن الفيضانات والجفاف.

  • اليابان

استمرت الفيضانات في اليابان لأكثر من سبعة أيام، مما أسفر عن وقوع العديد من الضحايا. وقد تم إجلاء أكثر من 270 ألف شخص من منازلهم. كما كانت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية نشطة في إصدار التحذيرات المتعلقة بالأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية المتوقعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top