أطول نهر في فرنسا

يُعتبر نهر الراين هو النهر الأكبر في فرنسا، حيث تتواجد العديد من الأنهار الشهيرة في البلاد، والتي تختلف من حيث الطول والحجم والمناطق التي تمر خلالها. سنقوم من خلال هذا المقال بتسليط الضوء على أكبر تلك الأنهار عبر موقع مقال maqall.net.

تشير المعطيات إلى أن نسبة المياه التي تغطي مساحة فرنسا تصل إلى 62% من المساحة الإجمالية. وهذا يعني أن كمية المياه الواردة من جميع الأنهار تقدر بحوالي 11 مليون كيلومتر مربع، والتي تصب في المحيطات المحيطة بفرنسا.

أكبر نهر في فرنسا

يعد نهر الراين هو أكبر نهر في فرنسا، حيث يمتد على مسافة تصل إلى 1230 كم، وهو يتدفق جزئيًا في الأراضي الفرنسية. يتجاوز نهر الراين حدود فرنسا ليعبر خمس دول في أوروبا، مما يجعله أحد أطول الأنهار في القارة الأوروبية وهو يعد من وسائل النقل المهمة منذ عقود، حيث:

  • يستخدم نهر الراين في نقل البضائع داخل القارة الأوروبية.
  • تتواجد المنطقة العليا من النهر ضمن الحدود بين ألمانيا وفرنسا.
  • تم تطوير المناطق المحيطة بالنهر لتلبية التطلعات الاقتصادية، مع وجود 5 محطات للطاقة النووية في تلك المنطقة.
  • يعتبر من الأنهار الرئيسية في قارة أوروبا.

منبع ومصب نهر الراين

ينبع نهر الراين من جبال الألب السويسرية، حيث يتجه نحو الشمال ويتجاوز الحدود الخاصة بعدة دول تشمل النمسا وسويسرا وهولندا وليختنشتاين وفرنسا، حتى يصب في بحر الشمال.

أقسام نهر الراين

يتضمن نهر الراين العديد من الروافد الهامة، مثل رور ونهر آر وماين ونيكار وموزيل، كما ينقسم إلى الأقسام التالية:

  • دلتا الراين: تُعتبر من أهم المناطق المرتبطة بالنهر، حيث تبلغ مساحتها 25348.2 كم، وتعد من المناطق الاقتصادية الحيوية في أوروبا، إذ تحتوي على أكبر الموانئ البحرية والجزر في الدول المختلفة.
  • القسم العلوي من النهر: يمتد بين مدينة بازل في سويسرا ومدينة بيغن في ألمانيا، كما يمر في مدينة ميلوز ومنطقة الألزاس ومدينة ستراسبورغ في فرنسا.
    • يمر هذا القسم أيضًا عبر مانهايم وكارلسروه في ولاية بادن فورتمبيرغ، وكذلك لودفيغسهافن وماينتس في ولاية هيس.
    • تستفيد فرنسا من هذا الجزء في إنتاج الطاقة الكهرومائية بموجب اتفاقية فرساي في عام 1919.
    • يلعب هذا القسم دورًا مهمًا في الفيضانات التي تؤثر على النصف الأوسط والسفلي من النهر.
  • القسم الأوسط من الراين: يمر بين منطقة بون ومنطقة بينجن في ألمانيا من خلال مضيق الراين الذي يصل عمقه إلى 130 متر، وينقسم إلى:
    • الجزء الأوسط العلوي الذي يمتد من بينجن إلى كوبلنز بطول 593 كم، وقد مُنح اعترافًا كبيرًا من قبل اليونسكو كموقع تراث عالمي في عام 2002 بفضل 40 حصنًا وقلعة من العصور الوسطى.
    • الجزء الأوسط السفلي يمتد من كوبلنز إلى منطقة بون بمسافة تصل إلى 655 كم.
    • تعتبر المنطقة الوسطى من الراين من بين الوجهات السياحية البارزة منذ القرن التاسع عشر وهي تُعد من أهم مسارات التبادل الثقافي بين شمال أوروبا والمناطق المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط.
  • الجزء السفلي من الراين: يتدفق من نهر السيج وينخفض من 50 مترًا إلى 12 متر، ويمتد إلى منطقة وستفاليا، حيث يغذي العديد من الروافد المهمة مثل الرور وغيرها.
    • يمر هذا الجزء بمنطقة الراين الرور ودويسبورغ التي تحتوي على أكبر الموانئ في ألمانيا، ميناء ديسبورت، كما تشمل مناطق زراعية واسعة، ويعبر أيضًا مدينة دوسلدورف وكولونيا.

أهمية نهر الراين الاقتصادية

بعد التعرف على أكبر نهر في فرنسا، نشير إلى أن اللجنة المركزية لنهر الراين، التي تتخذ من مدينة ستراسبورغ مقرًا لها، تعد الجهة المسؤولة عن إصدار القوانين المتعلقة بتنظيم الأوضاع الملاحية في النهر، وخاصةً بين مدينة كريمين ومدينة بازل منذ عام 1919، بعد أن تم السماح بالملاحة الدولية على أساس مجاني:

  • لا تقتصر أهمية نهر الراين على كونه ممرًا مائيًا فحسب، بل تُعتبر ممرًا هامًا للسفن التي تعبر المحيطات، ويساهم أيضًا في نقل أنواع متعددة من البضائع مثل الحديد الخام والحبوب والأخشاب والفحم بين الدول الأوروبية.
  • يعد النهر من المنافذ الرئيسة المرتبطة ببحر الشمال، وقد أُنشئت قناة الراين الدانوب في عام 1992، والتي تعمل كحلقة وصل بين بحر الشمال والبحر الأسود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top