ما هي الأعمال الأكثر محبةً لله؟
روت عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سُئل: “أي الأعمال أحب إلى الله؟” فأجاب: “أدومها وإن قل”، وأضاف: “اكلفوا من الأعمال ما تطيقون.”
عند سؤال النبي -صلى الله عليه وسلم- عن أحب الأعمال إلى الله، بيّن أن الأفضل هو العمل المستمر الذي يُداوم عليه الشخص، مهما كانت قيمته، حيث أن الاستمرارية في الطاعات تساهم في تحقيق القرب من الله -تعالى- طوال حياة الفرد. وأوصاهم -صلى الله عليه وسلم- بأن لا يعقدوا الأمور على أنفسهم في العبادة حتى لا يصابوا بالملل، بل يجب عليهم القيام بما يستطيعون بشكل معتدل.
ما العمل الذي يُدخلني الجنة؟
روى أبو أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- أن رجلاً قال: “يا رسول الله، أخبرني عن عمل يُدخلني الجنة”، فتساءل الحضور: “ما له؟”. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أربما له”، ثم أوضح له بأن العمل الذي يؤدي إلى الجنة هو عبادة الله -تعالى- من دون شرك، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصلة الأرحام. وهذا يدل على أن هذه الأمور واضحة ومعروفة، وأن عبادة الله وتطبيق الواجبات كفيل بدخول الجنة.
هل سأدخل الجنة؟
جابر بن عبد الله روى أن رجلاً سأل النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إذا صليت الصلوات المكتوبة، وصمت رمضان، وأحللت الحلال، وحرمت الحرام، ولم أزد على ذلك شيئًا، هل سأدخل الجنة؟”. فأجابه النبي -صلى الله عليه وسلم-: “نعم”. وهذا الحديث يعكس الوعد الإلهي بدخول الجنة، حيث أن الله -سبحانه وتعالى- لا يُخلف وعده. والثقة في رحمة الله وفضله تعتبر أمرًا مهمًا، فالقيام بالفرائض يدفع المرء لدخول الجنة بإذن الله.
جبريل جاء ليعلمكم دينكم
ورد في حديث الصحابي عمر بن الخطاب أن رجلاً جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وسأله العديد من الأسئلة، وكان رسول الله يجيب عليه، مما أثار إعجاب الصحابة، حتى أشار النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أن هذا هو جبريل -عليه السلام- الذي أتى ليعلمهم دينهم. وكانت الأسئلة وأجوبتها كالتالي:
- يا محمد، أخبرني عن الإسلام: أجاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا.”
- أخبرني عن الإيمان: قال: “أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقضاء خيره وشره.”
- أخبرني عن الإحسان: قال: “أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.”
- أخبرني عن الساعة: قال: “ما المسؤول عنها بأعلم من السائل.”
- أخبرني عن أمارَتها: قال: “أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاة الشاء يتطاولون في البنيان.”