تطور الفكر الإداري وأهم المدارس التي درست هذا المجال

يمثل الفكر الإداري مجموعة من الموضوعات التي تتناول دراسة إدارة الأفراد وتنظيم العمل الإداري. ارتبط ظهور هذا الفكر بمدارس فكرية إدارية اعتنت بمعالجة العلاقات الإنسانية. من خلال موقعنا، سنستعرض تطور الفكر الإداري وأبرز المدارس التي تناولت هذا المفهوم.

تطور الفكر الإداري

يتعلق تطور الفكر الإداري بعملية فكرية مرتبطة ارتباطاً وثيقًا بعلم الإدارة. وقد استند هذا التطور إلى مجموعة من النظريات الفكرية الإدارية، منها النظرية الكلاسيكية ونظرية العلاقات الإنسانية، فضلًا عن النهج السلوكي. بالإضافة إلى ذلك، شهدت الإدارة العلمية العديد من التطورات في مجالات الوظائف والعمليات الإدارية.

كان لتطور الفكر الإداري تأثير مباشر من العديد من المدارس الفكرية التي ساهمت في إغناء علم الإدارة. وقد ساهمت هذه المدارس في ظهور نماذج متعددة ترتبط بأساسيات أساليب الإدارة.

مدارس الفكر الإبداعي

هناك العديد من المدارس التي ترتبط باستخدام مجموعة من النظريات. في النقاط التالية، سنقوم بعرض بعض المدارس المتعلقة بالفكر الإبداعي:

1- المدرسة الكلاسيكية

تعتبر المدرسة الكلاسيكية من أقدم المدارس في الفكر الإداري، وتعرف أيضا بالمدرسة التقليدية. نشأت هذه المدرسة قبل القرن العشرين، وتهتم بتطوير طرق الإدارة وتنقسم إلى ثلاث مجالات دراسية رئيسة هي:

  • الإدارة العلمية: تعتمد هذه الإدارة على دراسة أساليب العمل باستخدام منهج محدد لتحقيق الكفاءة. إلا أن هذه الطريقة أدت إلى بعض المشاكل في اتخاذ القرارات، مما تسبب في بطء تنفيذ الأعمال من قبل العمال. وكان المفكر الإداري تايلور من أبرز المؤيدين لهذا النوع من الإدارة.
  • الإدارة الإدارية: تركز على مجموعة المبادئ الإدارية وتوفر نظاماً شاملاً لدراسة الإدارة. اعتمدت هذه الإدارة على أفكار هنري فايول، الذي عرّف الإدارة كنوع من الوظائف الأساسية تشمل السيطرة والتنظيم والقيادة والتنسيق والتخطيط.
  • الإدارة البيروقراطية: تركز على التنظيم الشامل المثالي، وبرز ماكس ويبر كأحد أبرز المساهمين في هذه الإدارة، حيث أشار إلى أن هذه المنشآت كانت تدير بوسائل غير فعالة.

2- المدرسة السلوكية

تعتبر المدرسة السلوكية تطوراً جاء بعد ضعف المدرسة الكلاسيكية، الذي أُثير نتيجة اهتمامها بالمبادئ والكفاءة. وأشار العديد من المفكرين إلى أن هذا الكم من الاهتمام قد يقلل من أهمية التنظيم في الإدارة، خاصة فيما يتعلق بالسلوك الفردي. من هنا، اتجهت المدرسة السلوكية إلى فهم التأثيرات المحيطة بسلوك الأفراد في بيئة العمل.

3- المدرسة الكمية

استخدمت هذه المدرسة معايير كمية لاتخاذ القرارات الإدارية، وتأسست في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، إذ استدعت الحاجة إلى هذه المعايير للتعامل مع القضايا العسكرية أثناء الحرب.

4- مدرسة النظم

تعتمد مدرسة النظم على تطبيق إدارة عامة تشمل كافة النظم. وتؤكد على أن فهم أي موضوع يتطلب النظر له كنظام معين. يُعتبر النظام مفهومًا أساسيًا في هذه المدرسة، فهو يُعرف بأنه مجموعة من المكونات التي تتحد لتحقيق أهداف مشتركة.

يظهر أن تطور الفكر الإداري مرتبط ارتباطًا وثيقًا بعلم الإدارة، بالإضافة إلى وجود العديد من المدارس التي أسهمت في تعزيز هذا الفكر. لهذا، ومن خلال المقال السابق، استعرضنا مسيرة التطور في الفكر الإداري، كما قدمنا لمحة عن العديد من المدارس المرتبطة بهذا الميدان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top