علامات التوتر والقلق والخوف

تُعتبر أعراض التوتر والقلق والخوف معروفة للكثيرين، وقد تكون قد لاحظت بعض الأعراض الجسدية مثل تسارع ضربات القلب أو التعرق المفرط في المواقف المجهدة.

ومع ذلك، قد لا تكون على دراية بكيفية انطباق هذه الأعراض على اضطرابات القلق الحادة، وليس فقط القلق اليومي، وهو أمر مفهوم.

أعراض التوتر والقلق والخوف

عند الحديث عن اضطرابات القلق، يميل الأفراد إلى التركيز أكثر على الجوانب النفسية مثل التوتر والقلق والخوف، بدلاً من الأعراض الجسدية.

من المهم التعرف على هذه الأعراض الجسدية بدقة، لأنه إذا لم تكن واعياً بما تواجهه، سيكون من الصعب عليك البحث عن العلاج المناسب لتحسين حالتك.

تسارع ضربات القلب

  • تُعتبر هذه من أبرز العلامات على التوتر والقلق والخوف.
  • هل كنت تعلم أن جهازك العصبي السمبثاوي يلعب دورًا في التحكم بضربات قلبك؟ تشير الأبحاث إلى أنه عندما تواجه موقفًا مرهقًا، تفرز الغدد الكظرية هرمونات، مثل الأدرينالين، مما يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب.
  • تساعدك هذه الزيادة في ضخ المزيد من الدم إلى العضلات، مما يمكّنك نظريًا من الهروب أو مواجهو التهديد.
  • لكن عندما يتعلق الأمر بالقلق، قد يؤدي تسارع ضربات القلب إلى زيادة مشاعر التوتر والخوف، مما يُشكِّل حلقة مفرغة.

ضيق في التنفس

  • يتولى دمك توزيع الأكسجين في جميع أنحاء جسمك، وعندما تزداد سرعة استجابة جسمك للضغوط، فقد يتسبب ذلك في زيادة معدل تنفسك للحصول على كميات أكبر من الأكسجين.
  • عند التعرّض للتنفس السريع، المعروف أيضًا بفرط التنفس، فإن توازن نسب الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون في الجسم يميل إلى التعطيل.
  • لذلك، يُستحسن ممارسة التنفس العميق والبطيء عبر الحجاب الحاجز، حيث يساعد تقليل سرعة التنفس على ضمان وصول الكمية اللازمة من الأكسجين للجسم.

الشعور بالإرهاق المستمر

  • حسب ما يذكره المعهد الوطني للصحة، فإن الشعور الدائم بالتعب هو علامة معروفة للتوتر والقلق والخوف.
  • يمكن أن يرجع ذلك إلى ارتفاع مستويات هرمونات التوتر التي تبقيك في حالة تأهب دائمة.
  • وتعزز العلاقة المعقدة بين النوم والقلق من ظاهرة الإرهاق.

النوم المضطرب

  • يعاني الأشخاص الذين يتعرضون للتوتر والقلق والخوف من صعوبة في النوم أو الاستمرار في النوم أو قد يعانون من نوم غير مُرضٍ.
  • إن ارتفاع مستويات هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين يُعيق القدرة على الحصول على نوم جيد.
  • تسبق الأفكار المتسارعة التي تصاحب القلق النوم الجيد أيضًا، إذ تتسبب في سوء نوعية النوم.
  • ولا تقتصر المشكلة على أن القلق يؤثر سلبًا على النوم، بل إن اضطرابات النوم كالأرق يمكن أن تزيد من مستويات التوتر والقلق.

يمكنك أيضًا الاطلاع على:

آلام العضلات

  • تُشَدُّ العضلات كرد فعل على التوتر، مما قد يؤدي إلى الشعور بالألم عند الضغط على أجزاء معينة من الجسم لفترات طويلة.
  • أفاد الكثير من المصابين بالتوتر والقلق أنهم يعانون من آلام في الرقبة أو الظهر أو الكتفين.
  • قد يمتد التوتر أيضًا إلى الفك، مما يؤدي إلى حدوث صداع.

اضطرابات الجهاز الهضمي

  • قد يشعر الأفراد الذين يعانون من التوتر أو القلق بآلام عامة في البطن، أو بالإمساك، أو الإسهال.
  • ترتبط هذه الظواهر بما يُسمى محور القناة الهضمية، الذي يمثل نظام اتصالات بين الدماغ والجهاز العصبي المعوي المسؤول عن عملية الهضم.
  • هذا الاتصال يفسر كيف يمكن أن يؤثر الإجهاد سلبًا على الجهاز الهضمي.
  • نضيف إلى ذلك تأثير اختيارات نمط الحياة الناتجة عن التوتر والقلق، مثل تناول الأطعمة غير الصحية أو عدم ممارسة الرياضة.

التعرق المفرط

  • إذا كنت تعاني بالفعل من التوتر أو القلق، فإن فكرة التعرق قد تجعل الأمور أسوأ.
  • يُعتبر التعرق واحدًا من الأعراض الأكثر شيوعًا للقلق.
  • عند تنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي، تؤثر هذه الحالة على الغدد العرقية في جميع أنحاء الجسم.
  • يوجد نوعان من الغدد العرقية: الإكرين، الذي يغطي معظم الجسم، والمفرز، الذي يتركز في مناطق معينة.
  • يمكن أن يُسبب كلا النوعين من الغدد التعرق الناتج عن الخوف، لكن رائحة السائل اللبني من الغدد المفرزة تكون الأكثر إزعاجًا.

الارتعاش

  • إذا شعرت بالارتعاش قبل حدث مهم، فأنت تدرك جيدًا كيف يتفاعل الجسم تحت ضغط.
  • ليس من الضروري أن يكون هناك محفز خارجي لبدء الاهتزاز، فقد تَثار نتيجة ارتفاع الهرمونات المسببة للقلق.

استجابة سريعة للتهديدات

  • توقع التهديدات غير المعروفة هو سلوك شائع لدى الأفراد الذين يعانون من القلق.
  • تشير الأبحاث إلى أن الاستعداد الدائم قد يكون السبب في ردود الفعل المفاجئة، مثل القفز عند تلقي تنبيه غير متوقع.

ضيق في الحلق

  • قد يواجه بعض الأفراد صعوبة في البلع نتيجة الشعور بالضيق في الحلق، الذي يُعرف أحيانًا بإحساس الكرة.
  • ورغم أن السبب وراء ذلك غير واضح، إلا أن الشعور بعدم القدرة على الحصول على كمية كافية من الهواء قد يتفاقم بسبب القلق.

زيادة القابلية للإصابة بنزلات البرد

  • قد يسجل بعض الأشخاص زيادة في عدد الإصابات بالأمراض أثناء فترات التوتر والقلق.
  • تضعف استجابة الجسم المناعية مع استمرار حالة “القتال أو الهروب”، مما يزيد من فرص الإصابة بنزلات البرد.
  • ومع ذلك، توجد عوامل أخرى تلعب دورًا في كفاءة النظام المناعي، مثل مستوى الوعي بالممارسات الصحية.

كيفية وحاجة الحصول على مساعدة محترفة

من الجيد التأكيد على أن العلاج الإدراكي يمثل جزءًا أساسيًا من العلاج، وخاصةً التقنيات مثل العلاج السلوكي المعرفي، التي تسهم في إعادة هيكلة الأفكار السلبية.

  • يمكن أن تكون الأدوية المضادة للقلق مفيدة أيضًا، مع ضرورة إدخال تغيرات في نمط الحياة مثل الانضمام إلى مجموعات الدردشة الداعمة أو اعتماد تقنيات إدارة التوتر.
  • تختلف أفضل استراتيجيات العلاج من شخص لآخر وتعتمد على الأعراض المحددة.
  • بالنسبة للكثيرين، يكون الجمع بين تقنيات متعددة هو الأسلوب الأكثر فعالية.
  • إذا كنت تتساءل عن الوقت المناسب لمراجعة متخصص، فلا توجد إجابة شاملة، لكن إذا كانت الأعراض تعيق حياتك بشكل عام، ينبغي التفكير في استشارة مختص.
  • حتى إن لم تكن الأعراض شديدة، فلا حرج في استشارة طبيب أو معالج.
  • فمن الممكن دائمًا تحقيق تحسن في الحالة المزاجية.
  • إذا كنت مستعدًا للحصول على مساعدة احترافية، يمكنك استخدام هذا الدليل للعثور على معالج بأسعار معقولة كخطوة أولى.

طرق للتعامل مع الأعراض

  • في الوقت الذي تعتبر فيه المساعدة المتخصصة هي الطريقة الأكثر فعالية لعلاج الأعراض الجسدية للقلق، إلا أن العلاج أو الدواء قد لا يكونان متاحين دائمًا.
  • في هذه الحالة، يُنصح بتجربة طرق الرعاية الذاتية التي يُمارسها الأفراد الذين يُعانون من توتر وقلق، حيث يمكن أن تُسهم بشكل كبير في تحسين حالتهم.
  • كما أوضحنا سابقًا، فإن التنفس البطيء يعتبر خطوة فعالة في إدارة الأعراض، حيث يُساعد التنفس العميق على تقليل فرط التنفس، مما يساهم في تخفيف العديد من الأعراض المذكورة.

ومع ذلك، يمكننا الوصول إلى المزيد من الأساليب الناجحة…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top