مخاطر تناول العنب وتأثيراته على الصحة

العنب

يُعتبر العنب من المحاصيل التي تم زراعتها منذ آلاف السنين، ويتوفر بعدة أنواع مثل العنب الأخضر، الأحمر، الأصفر، الأسود، والوردي. ينمو العنب عادةً في مجموعات، ويمكن تقسيمه إلى نوعين: العنب المحتوي على البذور والعنب الخالي من البذور. يُزرع العنب في المناخات المعتدلة في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك جنوب أوروبا، إفريقيا، أستراليا، وأمريكا الشمالية والجنوبية. يتمتع العنب بفوائد صحية عديدة نظراً لمحتواه العالي من المغذيات ومضادات الأكسدة. ومن الجوانب المهمة أنه يحتوي على مركب يُدعى ريسفيراترول (بالإنجليزية: Resveratrol)، الذي يُعتبر من العناصر الأساسية في تركيبه.

أضرار العنب

رغم فوائده المتعددة، قد يُسبب العنب بعض الأضرار، ومنها:

• ارتفاع نسبة المبيدات الحشرية: تُصدر مجموعة تُعرف بمجموعة العمل البيئي (بالإنجليزية: Environmental Working Group) قائمة سنوية بالفواكه والخضراوات التي تحتوي على أعلى مستويات من بقايا المبيدات الحشرية، ويأتي العنب في المرتبة الثامنة على هذه اللائحة. ومن هنا يُنصح بشراء العنب العضوي لتقليل احتمالات التعرض للمبيدات الحشرية.
• احتوائه على نسبة عالية من البوتاسيوم: حيث تُستخدم أدوية حاصرات البيتا (بالإنجليزية: Beta Blocker) لعلاج مرضى القلب، وهذه الأدوية تزيد من نسبة البوتاسيوم في الدم، وهو ما يجعل استهلاك العنب بكميات كبيرة يشكل خطرًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى؛ إذ قد يؤدي عدم قدرة الكلى على التخلص من الكميات الزائدة من البوتاسيوم إلى آثار صحية خطيرة.
• التفاعل مع بعض الأدوية: حيث قد يتفاعل العنب بشكل سلبي مع بعض الأدوية الطبية، ومنها:
  • الأدوية المتغيرة بواسطة الكبد: بعض الأدوية تتحلل بواسطة الكبد، وعصير العنب قد يُسرع من هذه العملية، مما يقلل من فاعلية هذه الأدوية، مثل دواء كلوزابين (بالإنجليزية: Clozapine) ودواء زولميتريبتان (بالإنجليزية: Zolmitriptan).
  • دواء فيناسيتين (بالإنجليزية: Phenacetin): يمكن أن يؤدي تناول هذا الدواء مع عصير العنب إلى زيادة سرعة تكسره في الجسم، مما يقلل من فعاليته.
  • دواء الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin): يُستخدم لإبطاء تخثر الدم، وبذور العنب لها نفس التأثير، مما قد يعرض المستخدمين لمخاطر أكبر من الكدمات والنزيف عند تناولهما معًا.

فوائد العنب

يمتاز العنب بتقديم مجموعة من الفوائد الصحية، من بينها:

• تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة: يحتوي العنب على مضادات أكسدة فعالة تسهم في إصلاح الخلايا التالفة الناتجة عن الجذور الحرة (بالإنجليزية: Free Radicals) المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري، السرطان، وأمراض القلب. تتركز مضادات الأكسدة في بذور العنب وقشرته، ومن أبرزها الريسفيراترول الذي يُساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وخفض مستويات السكر في الدم، والحد من تطور مرض السرطان.
• تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث يحتوي العنب على مركبات نباتية قد تحمي من بعض أنواع السرطان. أظهرت دراسة شملت 30 شخصاً فوق سن 50 عامًا أن تناول 450 غراماً من العنب يومياً لمدة أسبوعين يساهم في تقليل علامات خطر الإصابة بسرطان القولون.
• ضبط مستوى السكر في الدم: رغم احتواء العنب على السكر، إلا أنه يمتلك مؤشر جهد سكري منخفض (بالإنجليزية: Low Glycemic Index) مما يعني أنه لا يسبب ارتفاعاً سريعاً لمستويات السكر في الدم، ويعمل على وقاية الجسم من ارتفاع سكر الدم.
• دعم صحة العيون: يحتوي العنب على مركبات تحمي من أمراض العين الشائعة، حيث أظهرت الدراسات أن الريسفيراترول يحمي خلايا الشبكية من التلف الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية.
• تحسين الذاكرة والمزاج: يشمل العنب مكونات تساعد في تقوية الذاكرة وتحسين المزاج، وقد تساهم في الوقاية من مرض ألزهايمر. أظهرت دراسة أن شرب 230 مللترًا من عصير العنب يُعزز من مهارات الذاكرة والمزاج خلال 20 دقيقة بعد تناوله.
• تقليل خطر العدوى: يُعد العنب مصدرًا جيدًا لفيتامين ج، المعروف بتأثيراته المفيدة على الجهاز المناعي، وقد أظهرت دراسات أن القشرة الخارجية للعنب تحمي من فيروس الإنفلونزا.
• تأخير الشيخوخة: يمتلك العنب مركبات تؤثر في عملية الشيخوخة وطول العمر، وخاصة الريسفيراترول الذي أظهر فعاليته في إطالة العمر في تجارب على الحيوانات.
• علاج حب الشباب: بحث نشر في مجلة الأمراض الجلدية والعلاج أظهر أن الريسفيراترول قد يساعد في علاج حب الشباب عند استخدامه مع علاج موضعي مثل البنزويل بيروكسيد.

القيمة الغذائية للعنب

جدول القيمة الغذائية يوضح العناصر المتوافرة في كل 100 غرام من العنب الأوروبي الأخضر أو الأحمر: