أسباب انخفاض تجلط الدم وطرق علاجه

سيولة الدم، والمعروفة أيضًا باسم الهيموفيليا، هي حالة نادرة تؤثر على قدرة الدم على التجلط بشكل طبيعي، وعادةً ما تصيب هذه الحالة الرجال.

تساعد البروتينات المعروفة بعوامل التخثر الصفائح الدموية في منع النزيف في المناطق المصابة بشكل طبيعي.

يعاني الأفراد الذين يعانون من سيولة الدم من نقص في مستويات عامل التخثر الثامن أو التاسع مقارنةً بالأشخاص الأصحاء. لنتعرف على المزيد من التفاصيل عبر موقعنا المتميز.

أسباب سيولة الدم

  • يعود سبب إصابة الأفراد، وخاصة الرجال، بمرض سيولة الدم إلى طفرة جينية. هذه الطفرة هي تغير دائم في تسلسل الحمض النووي المكون للجين، مما قد يتسبب في خلل في وظيفة بعض العمليات الحيوية في الجسم، اعتمادًا على نوع الطفرة.
  • يمكن أن تظهر أعراض سيولة الدم بشكل خفيف أو معتدل أو شديد، ويكون الجين المعيب موجودًا على الكروموسوم X، وقد تحمله الأم أو الأب أو كلاهما. تتفاوت احتمالية وراثة الجنين لهذه الطفرة وفقًا للأب أو الأم الحامل للجين المعيب.
  • يميل الذكور للإصابة بسيولة الدم، نتيجة لنقل الجين من الأم إلى الابن، حيث يرث الذكر الكروموسوم X من الأم والكروموسوم Y من الأب، مما يجعله يفتقر إلى الكروموسوم X الثاني الذي يمكن أن يعوض الجين المعطوب، بينما ترث الإناث كروموسوم X من كل والد.
  • تتعرض معظم النساء اللاتي يحملن جينات معيبة، لكن نادرًا ما يصبن بالمرض، لأن الإصابة تطلب وجود جين معيب في الكروموسوم X، مما يؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة لعوامل التخثر. يمكن أن تسبب الطفرات الجينية المفاجئة أيضًا حالة نقص في عوامل التجلط، حيث لا يوجد تاريخ عائلي للإصابة لدى حوالي 30٪ من مرضى الهيموفيليا.
  • توجد أيضًا حالة نادرة تُعرف بسيولة الدم المكتسبة، وهي حينما يهاجم الجهاز المناعي عوامل التخثر في الدم. ومن بين الأسباب الأخرى هناك:
    • الحمل.
    • الحالات المناعية الذاتية.
    • السرطان.
    • التصلب المتعدد.

أعراض سيولة الدم

تختلف أعراض سيولة الدم بناءً على مستويات عوامل التخثر. حيث يمكن أن يعاني البعض من نزيف بعد الجراحة أو أثناء الإصابة، بينما قد يحدث نزيف تلقائي في حالات النقص الشديد في عوامل التجلط.

تشمل العلامات والأعراض ما يلي:

  • نزيف مفرط وغير مبرر عند التعرض لإصابات، أو بعد عمليات جراحية، أو إجراءات مرتبطة بالأسنان.
  • تشكل كدمات كبيرة أو عميقة بشكل متكرر.
  • حدوث نزيف غير طبيعي بعد التطعيم.
  • الشعور بألم أو تورم أو تيبس في المفاصل.
  • خروج الدم في البول أو البراز.
  • نزيف الأنف بلا سبب واضح.
  • تحسس مفرط دون توضيح عند الرضع والأطفال.
  • قد يُعاني بعض الأشخاص الذين يعانون من سيولة الدم المفرطة من نزيف دماغي نتيجة إصابة بسيطة في الرأس، وهو أحد المضاعفات النادرة والخطرة.

تشمل أعراض النزيف الدماغي:

  • صداع شديد ومستمر.
  • التقيؤ المتكرر.
  • نعاس أو خمول.
  • ازدواجية الرؤية.
  • ضعف مفاجئ أو عدم توازن.
  • حدوث تشنجات أو نوبات.

متى يجب طلب المساعدة الطبية؟

يُفضل مراجعة الطبيب عند ظهور الأعراض التالية:

  • تكدم الجسم بسهولة مع نزيف غير متوقف.
  • أعراض تشير إلى نزيف في المفاصل، مثل الألم والتنميل.
  • تورم في المفاصل مع تاريخ عائلي للإصابة بسيولة الدم، خاصةً إذا كنت حاملًا أو تفكرين في الحمل.
  • في حالات قليلة، هناك خوف من حدوث نزيف في منطقة الجمجمة لدى مرضى سيولة الدم.

تشمل أعراض هذه الحالة الخطيرة:

  • صداع حاد.
  • تصلب في الرقبة.
  • قيء.
  • ارتباك ومشاكل في الوعي.
  • صعوبة في الكلام والتواصل.
  • تغييرات في الرؤية.
  • فقدان التوازن.
  • شلل في بعض أجزاء الوجه.

تشخيص الإصابة

  • لتشخيص سيولة الدم، يقوم الطبيب بإجراء فحص دم يُحدد تاريخ المرض وشدته.
  • غالبًا ما يتم تشخيص حالات سيولة الدم الطفيفة متأخرًا، خاصة في حالة تعرض الشخص لجروح أو عمليات جراحية.

ما هو علاج مرض سيولة الدم؟

  • توجد عدة طرق لعلاج سيولة الدم. الخطوة الأولى التي يجب على المريض اتخاذها هي العناية بعدم إصابته.
  • يعتمد العلاج على نوع المرض، حيث يوجد ثلاثة أنواع رئيسية من سيولة الدم (أ) و(ب) و(ج).

يشمل العلاج:

  • في حالة سيولة الدم من النوع أ، يجب إعطاء المريض حقنة بطيئة في الوريد تحتوي على هرمون ديسموبريسين، الذي يحفز الصفائح الدموية على إفراز عوامل التخثر، مما يساعد في منع النزيف.
  • للبعض، يمكن تناول هذا العلاج عن طريق الأنف. في حالات سيولة الدم من النوع A الشديدة أو من النوع B، يمكن إيقاف النزيف من خلال حقن عوامل تخثر مستمدة من متبرع.
  • إذا كانت الحالة شديدة، قد يحتاج المريض إلى عدة حقن وريدية.
  • كما يمكن استخدام المسكنات لتخفيف آلام النزيف الداخلي، مع تجنب المسكنات غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين، حيث أن هذه تزيد من النزيف، يُفضل استخدام باراسيتامول كمسكن.
  • عادةً ما يُستخدم العلاج في حالات النزيف الشديد، لكن يُمكن للمريض تناوله بناءً على الحاجة.
  • هناك أيضًا أدوية تساعد في الحفاظ على كتلة الدم المتجلطة في مكانها لحماية الجرح.

بعض الإجراءات الوقائية

  • هناك بعض العادات اليومية التي يجب على المرضى اتباعها لتقليل مخاطر الإصابة بالنزيف.
  • يمتد الأمر لممارسة التمارين بانتظام مثل السباحة وركوب الدراجات والمشي، التي تستهدف تقوية العضلات ودعم المفاصل، في حين يجب تجنب الرياضات التي قد تؤدي إلى إصابات مثل كرة القدم والمصارعة.
  • تجنب تناول مهدئات متنوعة مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي يمكن أن تزيد من النزيف، واستبدالها بالباراسيتامول.
  • عدم استخدام أدوية تزيد من احتمالية السيولة، مثل الأسبرين والهيبارين.
  • الحفاظ على صحة الأسنان لمنع نزيف اللثة.
  • يجب استخدام دعامات عند ممارسة المجهود البدني، ولبس حزام الأمان أثناء القيادة لتفادي الإصابات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top