أسباب تدني كفاءة وظائف الكلى

وظائف الكلى

تُعتبر الكلية أحد الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، حيث تتحمل مسؤولية تصفية الدم وتنقيته من الشوائب. تعمل الكليتان على معالجة حوالي 200 لتر من الدم يومياً، حيث تقومان بإزالة النفايات والسوائل الزائدة، والتي تُخرج لاحقاً على شكل بول يتدفق عبر الحالب إلى المثانة ليتم التخلص منه. تقع الكليتان بالقرب من منتصف الظهر أسفل القفص الصدري، وشكلهما يشبه حبة الفاصولياء بحجم قُبضة اليد. في حالة عدم وجود أي مشاكل صحية، تُعرف وظائف الكلى (بالإنجليزية: Renal Function) بأنها تعمل بشكل كامل بنسبة 100%. ومع ذلك، يمكن للإنسان أن يعيش حياة صحية حتى لو كانت الوظائف الكلوية أقل من ذلك، كما هو الحال مع أولئك الذين وُلدوا بكليه واحدة أو تبرعوا بها. قد يبقى الأفراد بصحة جيدة حتى في حالة كانت وظائفهم الكلوية تحت 50%، لكن عند انخفاض هذه النسبة إلى 20%، يمكن أن تتسبب في مشكلات صحية خطيرة، وعندما تتدنى إلى أقل من 10-15%، يصبح من الضروري إجراء غسيل للكلى أو زرع كلية، حيث تمثل هذه النسبة تهديداً مباشراً للحياة.

أسباب ضعف وظائف الكلى

هناك العديد من الأمراض والحالات الصحية التي تؤثر سلباً على وظائف الكلى. إذا تفاقمت هذه المشكلات، فقد يصل الأمر إلى مرحلة الفشل الكلوي، وهي المرحلة الأكثر خطورة. فيما يلي بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى ضعف وظائف الكلى:

  • مرض السكري: يُعتبر من أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى تدهور وظائف الكلى المزمنة.
  • ارتفاع ضغط الدم: يُسهم بشكل كبير في زيادة خطر ضعف وظائف الكلى.
  • أمراض المناعة الذاتية: مثل مرض الذئبة (بالإنجليزية: Lupus).
  • الأمراض الوراثية: مثل مرض الكلى المتعدد الكيسات (بالإنجليزية: Polycystic kidney disease).
  • مشاكل المسالك البولية: مثل حصوات الكلى والمتلازمة الكلوية التي تُظهر أعراضاً مختلفة مثل زيادة البروتين في البول وانخفاضه في الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول، بالإضافة إلى تورم الأطراف.
  • استخدام بعض الأدوية: مثل أدوية العلاج الكيميائي وبعض أدوية السرطان وأدوية المناعة والأصباغ المستخدمة في الفحوصات التصويرية.
  • حالات طبية أخرى: مثل الجلطات الدموية في الكلى أو حولها، والالتهابات، والتهابات الأوعية الدموية.

أعراض ضعف وظائف الكلى

هناك مجموعة من الأعراض التي قد تظهر على الأفراد الذين يعانون من ضعف أو فشل في وظائف الكلى، ومن أبرز هذه الأعراض:

  • تورم الساقين والقدمين: يحدث نتيجة قصور الكلى في التخلص من سوائل الجسم، مما يؤدي إلى تجمعها وتسبب تورم.
  • انخفاض كمية البول: وقد يلاحظ الشخص المصاب قلة في كمية البول المتدفقة.
  • الشعور بالنعاس المفرط: قد يدل ذلك على فشل في وظائف الكلى، وقد يصاحب الشخص شعور بالتعب وعدم الراحة.
  • ضيق في التنفس: قد يشعر الفرد بضيق في التنفس، وفي بعض الحالات قد يعاني من ألم في الصدر، وقد تتفاقم الحالة إلى فقدان الوعي.

تشخيص ضعف وظائف الكلى

يتم تشخيص مشكلات الكلى بصورة رئيسية من خلال اختبارات الدم والبول، التي تكشف عن مدى كفاءة عمل الكلى. وقد يلجأ الأطباء لاستعمال اختبارات إضافية مثل الفحوصات التصويرية والخزعات لتحديد السبب الدقيق لخلل الكلى. وفيما يلي بعض طرق التشخيص المتبعة:

  • فحص مستوى الكرياتينين في الدم: الكرياتين هو منتج ثانوي لعمليات الأيض في الجسم. ويعد تغيّر مستواه مؤشراً على وجود خلل في وظائف الكلى.
  • فحص معدل الترشيح الكبيبي (بالإنجليزية: Glumerular filtration rate): يقيس هذا الفحص كفاءة الكليتين من خلال حساب كمية الدم التي تمر عبر المرشحات الكلوية في الدقيقة.
  • تحليل تصفية الكرياتينين (بالإنجليزية: Creatinine Clearance): يقيس هذا التحليل وظائف الكلى على مدار 24 ساعة من خلال مقارنة مستويات الكرياتينين في الدم والبول.
  • فحص الزُلال في البول (بالإنجليزية: Urine Albumin): يستخدم هذا الفحص للكشف عن مستوى البروتين في البول، نظراً لأن تسرب البروتين يمكن أن يدل على ضعف وظائف الكلى.
  • تحليل نيتروجين اليوريا في الدم (بالإنجليزية: BUN): يقيس هذا التحليل كمية اليوريا في الدم؛ أي تغير فيها يعد مؤشراً لمشاكل في وظائف الكلى.
  • فحص حجم البول: الانخفاض الغير طبيعي في حجم البول (بالإنجليزية: Oliguria) يعتبر دليلاً على تأثير سلبي على الكلى.
  • تحليل خزعة من الكلى: يُجري هذا عن طريق أخذ عينة من الكلى للفحص تحت المجهر، ويتم استخدامه في حالات معينة مثل:
    • العدوى الكلوية غير المفسرة.
    • الأورام الكلوية.
    • الفشل الكلوي.
    • وجود دم في البول (بالإنجليزية: Hematuria).
  • اختبارات التصوير: يمكن استخدام التصوير لتقييم الأضرار التي قد تتعرض لها الكليتين، مثل:
    • الموجات فوق الصوتية: لتحديد مشاكل الكلى من حيث الحجم والمظهر.
    • الأشعة السينية: لتقييم حجم حصوات الكلى وشكلها.

نصائح للحفاظ على صحة الكلى

يُوصى عادةً بالمرضى الذين يعانون من أمراض الكلى بتغيير بعض العادات اليومية. من بين هذه النصائح:

  • الإقلاع عن التدخين في حال كان المريض مدخناً.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • التقليل من كمية الملح في الطعام والالتزام بالجرعات الموصى بها.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • محاولة فقدان الوزن إذا كان المريض يعاني من السمنة.
  • تجنب تناول مضادات الالتهاب اللاستيرويدية بدون وصفة طبية، مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وعدم تناولها إلا تحت إشراف طبيب مختص.

فيديو علاج ارتفاع وظائف الكلى

يمكن أن تؤثر أي مشكلة في الكلى على مستويات المواد التي تفرز منها وتؤدي إلى ارتفاعها. فما هي طرق التعامل مع هذه الاختلالات؟ :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top