أفضل مضاد حيوي لجروح مرض السكري، يُعتبر مرض السكري من الأمراض المزمنة التي تصاحب الإنسان طوال حياته، نتيجةً لارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم مما يؤدي إلى فقدان القدرة على تنظيم مستويات السكر في الدم.
يؤدي ذلك إلى صعوبة التحكم في مستويات السكر. وسنتعرف فيما بعد على نوعين رئيسيين من مرض السكري.
يعاني العديد من مرضى السكري من حدوث جروح في مناطق مختلفة من الجسم.
وذلك بسبب بطء التئام الجروح، مما يدفعهم لاستخدام بعض المضادات الحيوية لعلاج هذه الجروح، ويدور في أذهان الكثيرين سؤال حول أفضل مضاد حيوي لجروح السكري.
فيما يلي سنستعرض أفضل مضاد حيوي لجروح السكري، فتابعونا.
أنواع مرض السكري
يوجد نوعان من مرض السكري، وهما يصيبان الأفراد بغض النظر عن أعمارهم، فلا يوجد عمر معين للإصابة بهذا المرض. وسنتعرف على نوعي مرض السكري كالآتي.
النوع الأول
هذا النوع غالبًا ما يُشاهد عند الأطفال منذ ولادتهم، وقد يستمر معهم حتى مرحلة المراهقة. السبب في الإصابة بهذا النوع هو عجز الجسم عن إفراز الأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم السكر في الدم، مما يؤدي إلى ظهور مرض السكري في سن مبكرة.
يتعين على الآباء والأمهات متابعة حالة أطفالهم الصغار بدقة، ومراقبة أي تغييرات قد تحدث لهم، لتسهيل اكتشاف المرض مبكرًا وتجنب حدوث أي مضاعفات، مما يسهل الحصول على العلاج المناسب منذ الطفولة.
النوع الثاني
النوع الثاني من مرض السكري يظهر عادة في أعمار متقدمة، ويحدث نتيجة اختلال في مستوى هرمون الأنسولين.
قد يعاني الشخص المصاب من هذا النوع من السكري دون أن يكون مصابًا به منذ الطفولة، ويستمر معه مدى الحياة.
يجب على أي فرد يتم تشخيصه بالإصابة بهذا المرض التوجه للطبيب فورًا للحصول على العلاج المناسب لتفادي أي مضاعفات قد تحدث.
تجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من المضاعفات التي قد تنتج عن إهمال مرض السكري، وسنتعرف على هذه المضاعفات لاحقًا.
مضاعفات مرض السكري
- يمكن أن تواجه مريض السكري مجموعة من المضاعفات في حال تجاهل العلاج المناسب.
- تحدث هذه المضاعفات نتيجةً لانخفاض مستوى الجلوكوز والأنسولين في الجسم، ومن أبرزها:
- صعوبة التئام الجروح، والعجز عن مقاومة الأمراض والجراثيم الناتجة عن الفيروسات المحيطة.
- يتعرض مريض السكري للإصابة بسهولة بالأمراض والعدوى، حتى لو كانت بسيطة.
- لذا، ينبغي أن يكون هناك اهتمام كبير بتناول العلاجات الصحيحة وفقًا لحالة المريض.
- كما أن الأوعية الدموية للمريض غالبًا ما تكون ضيقة، مما يعوق قدرة الجسم على التئام الجروح.
- يجب على المريض مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل منتظم لتفادي حدوث مضاعفات إضافية.
- على مرضى السكري ضرورة الحفاظ على نسبة الأنسولين وضبط مستوى السكر، لضمان قدرة الجسم على التئام أي جرح بسرعة أكبر.
تابع أيضًا:
- يجب العناية الجيدة بأي جرح حتى وإن كان بسيطًا، لتجنب التلوث بالهواء أو الفطريات أو البكتيريا المحيطة.
- من الضروري كذلك استخدام مضاد حيوي يتناسب مع حالات مرضى السكري، ويُفضل أن يتم ذلك بعد استشارة الطبيب المختص.
أفضل مضاد حيوي لجروح السكري
توجد العديد من المضادات الحيوية المعروفة، ولكن يجب على مرضى السكري عدم استخدام أي منها دون استشارة الطبيب.
يمكن أن تكون بعض المضادات الحيوية فعّالة في علاج جروح مرضى السكري، لذا من المهم الاعتناء بالجروح مهما كانت بسيطة لتفادي تفاقم المضاعفات. وفيما يلي سنعرض قائمة بأفضل مضاد حيوي لجروح السكري.
مضاد حيوي الفانكومايسين
يُعتبر الفانكومايسين من أهم المضادات الحيوية التي تُستخدم من قِبل مرضى السكري.
هو فعّال بشكل خاص لعلاج مرض القدم السكري، وينصح به الكثير من الأطباء في حالات الجروح العميقة لدى هذه الفئة.
الميترونيدازول
يُعتبر الميترونيدازول من الأدوية الضرورية لمريض السكري، حيث يعالج العدوى الناتجة عن البكتيريا الهوائية.
كما أنه مفيد للجروح السطحية المزمنة التي قد تسبب تلفًا شديدًا في الخلايا والأنسجة، بالإضافة إلى فعاليته في حالات مرض القدم السكري.
أوجمنتين
الأوجمنتين هو مضاد حيوي واسع الطيف يُمكن تناوله عن طريق الفم، ويُساعد في علاج التهاب الأنسجة الخلوية.
له أهمية خاصة لمرضى السكري، حيث يساهم في سرعة التئام الجروح.
كما أنه آمن للاستخدام أثناء الحمل، ولا يُسبب أي خطر للجنين، إلا أنه قد يترافق مع بعض الآثار الجانبية الخفيفة مثل القيء والإسهال، ولذلك يُنصح باستخدامه تحت إشراف الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة.
الأمبسلين
يعتبر الأمبسلين من المضادات الحيوية المناسبة لعلاج الجروح، حيث إنه لطيف على الجلد.
كما يُعالج الحالات المتوسطة إلى الشديدة، ويعمل على تقليل خطر الإصابة بالعدوى، ومع ذلك قد تتواجد بعض الآثار الجانبية الشائعة مثل اضطرابات الجهاز الهضمي.
طرق علاج الجروح لمصابي السكري
يتواجد عدد من الخطوات التي يتوجب على مرضى السكري اتباعها لتعزيز سرعة التئام الجروح، وسنستعرض هذه الخطوات فيما يلي:
- أولاً: يجب تنظيف الجرح جيدًا. إذا كانت الإصابة بسيطة، يفضل غسلها بالماء لإزالة أي شوائب.
- ثانيًا: يجب تعقيم الجرح باستخدام كحول عالي الجودة.
- ثالثًا: ينبغي غلق الجرح بالشاش المعقم المتاح في الصيدليات.
- رابعًا: إذا كانت الإصابة ناجمة عن استخدام آلة حادة مثل السكين أو المسمار، يجب الحصول على تطعيم ضد الفيروسات ومرض التيتانوس.
- خامسًا: يجب تغيير الشاش على الجرح باستخدام ضمادات تحتوي على مواد مضادة للبكتيريا.
- سادسًا: توجد أجهزة متخصصة لتعقيم الجروح، حيث تقوم هذه الأجهزة بإزالة الهواء الملوث للمساعدة على التئام الجروح بشكل سريع وتفادي الالتهابات.
- ينصح الأطباء بإجراء تغيير على الجرح مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًا باستخدام المعقمات المضادة للبكتيريا.
- أما في حالات الجروح الشديدة، يوصى باستخدام الليزر لإغلاق الجروح، ويجب أن يتم ذلك في عيادة تحت إشراف طبي مختص.
بعض الأسباب المؤدية لتأخر التئام الجروح عند مرضى السكري
السبب الأول
- عدم القدرة على الإحساس بالأطراف بسبب التهاب الأعصاب في الأطراف.
- ذلك يؤدي إلى ضعف القدرة على الشعور بالأطراف كما يشعر الشخص العادي.
- لذا، يُنصح بفحص القدمين يوميًا للتأكد من عدم وجود جروح أو أي علامات على القدم السكرية.
- مرضى السكري يعانون من خمول في الجهاز العصبي، مما يتطلب من الأطباء نصحهم بفحص الجسم بشكل يومي.
- عندما يرتفع السكر في الدم، تنخفض قدرة الشخص على إفراز العرق، مما قد يؤدي لجفاف الجلد.
- تنصح الأطباء باستخدام الكريمات المرطبة لتفادي الجروح وتأمين الجلد من الإصابة بمرض القدم السكرية.
السبب الثاني
- السبب الثاني يتلخص في أن الشرايين في جسم مرضى السكري قد تكون ضيقة، وقد تصل إلى مرحلة الإنسداد، وهو أمر يؤثر سلبًا على تغذية الأطراف.
- توصي العديد من الأطباء بمتابعة مستويات الدهون الثلاثية للتحكم بها.
- كما يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالدهون غير المشبعة، مثل زيت الزيتون والمكسرات، مع اتباع نظام غذائي متوازن لتحسين مستوى الكوليسترول في الدم.
- هذا من شأنه أن يساعد مرضى السكري على تجنب حدوث أي جروح أو مضاعفات خطيرة.