أهم روايات خيري شلبي
قدم الروائي الكبير خيري شلبي العديد من الروايات التي تركت بصمة واضحة في الأدب المصري والعربي. ومن أبرز هذه الأعمال ما يلي:
رواية زهرة الخشخاش
صدرت هذه الرواية عن دار الشروق، وقد أثارت عند إطلاقها ضجة إعلامية كبيرة. تدور أحداث الرواية في الفترة التي تلي الحرب العالمية الثانية وحتى ثورة يوليو 1952 في مصر. يتناول الكاتب قصة شاب ينتمي إلى عائلة مصرية بسيطة، ينتقل للعمل في بيت عائلة ثرية في العاصمة القاهرة.
خلال فترة عمله، ينكشف له العديد من الحقائق والعلاقات الاجتماعية المعقدة، بالإضافة إلى الصفقات التجارية والسياسية التي يبرمها أفراد هذه العائلة، وبعض الأنشطة غير القانونية. يكشف الراوي أيضًا عن أسرار تواصلهم مع منظمات يهودية ووجود منشورات صهيونية. يُقدم خيري شلبي هذه الأحداث بأسلوب بسيط وواضح، مما يجعل القراءة سهلة وواقعية.
رواية وكالة عطية
تعد رواية وكالة عطية واحدة من الروايات الاجتماعية لخيري شلبي، وقد تُرجمت إلى الإنجليزية عام 2007. تتناول الرواية حياة شاب متفوق دراسياً، وهو طالب في معهد المعلمين في دمنهور. يتورط الشاب في حادث اعتداء على معلمه، مما يؤدي إلى فصله من المعهد ولجوئه إلى مكان يُعرف بوكالة عطية.
تظهر هذه الوكالة كمركز يضم المهمشين ومثيري المشاكل، ومن هنا تبدأ سلسلة من الأحداث الغريبة التي تجسد واقعيةً تفوق الخيال. تجدر الإشارة إلى أن الرواية حصلت على جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية عام 2003.
رواية صالح هيصة
تدور الرواية حول شخصية صالح هيصة، الذي يتحدث بطريقة ساخرة وممزوجة بالفكاهة. يعيش صالح تجارب معقدة من الفشل والانكسار بعد النكسة، وصولًا إلى لحظات الانتصار في حرب 1973، لينتهي به المطاف بمواجهة مشاعر متناقضة نتيجة إبرام معاهدة السلام مع إسرائيل.
رواية الوتد
في هذه الرواية، يستعرض الكاتب حياة الريف المصري والتحديات الاقتصادية التي يواجهها. ورغم تلك الصعوبات، إلا أن الظروف في الريف تساهم في تشكيل شخصيات ذات صفات إنسانية متنوعة مثل الصبر والإيمان بالتغيير، وتحمل القوة والضعف.
رواية الأوباش
صدرت هذه الرواية عام 1978، وتتناول الأوضاع الاجتماعية في الريف المصري خلال خمسينيات القرن الماضي. تركز الأحداث حول شخصية طلعت، الذي يبحث عن والده القاضي الذي جاء للزواج من والدته توحيدة ثم اختفى فجأة. وفي الوقت نفسه، تُروى قصة الحاج سليم وحقيبته المفقودة، التي يُعتقد أنها تحتوي على كنز، مما يستدعي تدخل الشرطة وسكان القرية. تنمو الأحداث في الرواية مع تأثير الغموض والتشويق.
رواية إسطاسية
تتحدث الرواية عن شخصية إسطاسية، وهي أرملة رجل دين مسيحي (جرجس غطاس) تعيش في قرية نائية بكفر الشيخ. يُقتل ابنها محفوظ، مما يشعل الغضب في قلبها وتجعلها تخرج كل صباح للبحث عنه. يتداخل сюжет الرواية مع صراعات بين شخصيات متعددة، مثل حمزة البراوي، المؤرخ للقصة، وعائلة إجرامية لها تاريخ طويل. يتحقق العديد من الأسرار في هذه القرية مما يزيد من تشويق القارئ.
رواية بغلة العرش
استلهم خيري شلبي هذه الرواية من قصة قديمة كانت ترويها له والدته في طفولته، حيث تجري أحداثها في قرية بني سالم خلال أواسط السبعينيات. يتوقع أهل القرية مجيء بغلة العرش المحملة بالذهب، ولكن سرعان ما يكتشفون أنها تحمل رأس قتيل. يجب على كل من يرغب في نيل الذهب أن يدفع ثمنًا باهظًا بقبول ذلك الرأس، مما يثير الكثير من التساؤلات حول جدوى هذا الثمن.