يسلط المقال الضوء على فعالية المضادات الحيوية في معالجة التهاب اللوزتين، وهو حالة تحدث نتيجة لعدوى بكتيرية تتطلب تناول المريض للمضاد الحيوي المناسب وفقًا لتوجيهات الطبيب المعالج.
توجد مجموعة متنوعة من المضادات الحيوية المستخدمة في هذا السياق، وسنستعرضها في السطور التالية.
تعريف المضادات الحيوية
- المضادات الحيوية هو مصطلح أطلقه العالم ألكسندر واكسمان في عام 1942، ويشير إلى أي مادة تُنتج بواسطة كائنات حية دقيقة.
- تقوم هذه المواد بمواجهة آثار كائنات دقيقة أخرى في بيئات مخففة للغاية.
- يستثني تعريف واكسمان أي مواد طبيعية تقتل الكائنات الدقيقة ولكن لا تُنتجها كائنات حية أخرى، مثل الماء الأكسجيني وعصارات المعدة.
- تُعد المضادات الحيوية مركبات أو مواد قتالة أو مثبطة لنمو البكتيريا والجراثيم.
- كما ينتمي هذا النوع من المواد إلى مجموعة موسعة من المركبات المضادة للكائنات الحية الدقيقة.
- تُستخدم المضادات الحيوية لعلاج الأمراض التي تتسبب بها الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا والفطريات والطفيليات.
- تم تطبيق طريقة “كيربي باور” لاختبار حساسية المكورات العنقودية للمضادات الحيوية باستخدام الأقراص.
أنواع المضادات الحيوية
- تعمل هذه الأقراص على إبطاء أو إيقاف نمو البكتيريا العنقودية المكورة، حيث تنشأ في منطقة التثبيط.
- هناك أيضًا مضادات حيوية حديثة تم تصنيعها من مركبات صناعية بحتة، مثل السلفوناميدات والفلوروكينولون والأوكسازوليدون.
- يمكن تصنيف المضادات الحيوية حسب مصدرها إلى ثلاثة أنواع: الطبيعية، شبه الصناعية، والصناعية بالكامل.
- يصنف المضاد الحيوي حسب تأثيره على الكائنات الحية الدقيقة إلى مجموعتين رئيسيتين؛ الأولى تقتل الكائنات الحية الدقيقة، والثانية تحد من نموها.
التهابات اللوزتين
- تُسبب التهابات البلعوم واللوزتين غالبًا نتيجة لعدوى فيروسية، والتي قد تكون متعلقة بفيروسات تسبب الزكام.
- تشمل هذه الفيروسات (الفيروسات الأنفية، الغدانية، وفيروسات الإنفلونزا)، ولكن أحيانًا قد تشارك في هذه العدوى فيروسات أخرى مثل فيروس أبشتاين بار أو فيروس HIV.
- تُعتبر زمرة العقديات البكتيرية A من أهم مسببات التهاب الحلق، وتساهم في 30% من حالات التهاب البلعوم واللوزتين، حيث يتأثر معظم المرضى من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و15 عامًا.
مضاعفات إهمال العلاج
- إذا تُرك التهاب الحلق الناتج عن عدوى بكتيرية دون علاج، يمكن أن تتطور مضاعفات مثل التهاب الأنسجة الخلوية للبلعوم واللوزتين، أو حدوث خراج لوزي وحمى روماتويدية.
- كما قد ينتج التهاب كلوي، مما يتطلب العلاج المناسب كما يحدده الطبيب.
- هناك أيضًا حالات نادرة من التهاب البلعوم واللوزتين نتيجة عدوى بكتيرية مثل السيلان والدفتيريا.
أعراض التهاب الحلق واللوزتين
- تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب الحلق واللوزتين حسب شكاوى المرضى صعوبة في البلع، وألم شديد عند التحدث، وأحيانًا تصل الآلام إلى الأذنين.
- يُعاني المرضى أيضًا من صداع شديد، حمى، واضطرابات في المعدة خلال تناول الطعام وعملية الهضم.
- تظهر اللوزتين منتفختين ومحمرتين، وأحيانًا تكون هناك بقع بيضاء تظهر عليها.
- يمكن أن يصل الالتهاب إلى العقد الليمفاوية في الرقبة، مما يعكس تفاقم الحالة، وفي حالات العدوى المتكررة، قد يعاني المرضى من إفرازات بيضاء صلبة تشبه الحصوات.
أفضل مضاد حيوي لعلاج التهاب الحلق واللوزتين
- تعتبر عائلة البنسلين من أكثر أنواع المضادات الحيوية انتشارًا لعلاج العدوى البكتيرية المسببة لالتهاب الحلق والبلعوم واللوزتين.
- ومع ذلك، قد لا تكون هذه العلاجات مناسبة لبعض المرضى، خاصةً أولئك الذين يعانون من حساسية لها.
- في حالات كهذه، سيقوم الطبيب بوصف بديل مناسب للمضاد الحيوي يعتمد على حالة المريض.
- بالتالي، يُوصى بعدم تناول أي مضاد حيوي دون استشارة طبية واتباع التعليمات المحددة.
نصائح منزلية لتخفيف الالتهاب
يمكن اتباع بعض النصائح المنزلية لتخفيف الآلام الناتجة عن العدوى البكتيرية التي تسبب التهاب الحلق واللوزتين، ومنها:
- شرب كميات كافية من الماء والسوائل والعصائر لتجنب جفاف الحلق.
- الحصول على قسط وافر من الراحة لتعزيز فرص الشفاء.
- استخدام أقراص استحلاب للحلق لتخفيف الألم.
- يمكن عمل مضمضة بمحلول الملح والماء لتقليل الالتهاب.
لا تفوت هذا: