يعتبر الارتجاع البلعومي الحنجري من المشكلات الصحية التي قد تصيب أي فرد بغض النظر عن الفئة العمرية، وهو يؤدي إلى مجموعة من الأعراض المتنوعة.
سوف نتناول في هذا المقال تعريف هذا المرض، وأعراضه، وأسبابه، ومضاعفاته، بالإضافة إلى خيارات العلاج المتاحة.
علاج الارتجاع البلعومي الحنجري
- يُعتبر تغيير أسلوب حياة المريض هو الخيار الأمثل لعلاج الارتجاع البلعومي الحنجري.
- إذا لم يتمكن المريض من التحكم في الحالة، فيجب زيارة طبيب لفحص الوضع وتحديد العلاج المناسب، وقد يكون من الضروري إجراء عملية جراحية في بعض الحالات العاجلة.
- وسنستعرض بعض البدائل العلاجية فيما يلي:
تعديل نمط الحياة
- يُنصح باتباع نظام غذائي يحتوي على أطعمة خفيفة، مع الابتعاد عن الأطعمة الحمضية والدهنية، وكذلك تجنب الأطعمة الحارة.
- يجب تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم، وتفادي الشعور بالشبع المفرط.
- يجب على من يعاني من زيادة الوزن اتخاذ خطوات آمنة لإنقاص وزنهم.
- يجب تجنب بعض العادات المضرة مثل التدخين، وتفادي المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية.
- تجنب تناول الطعام قبل ساعتين من النوم.
- يُنصح برفع الجزء العلوي من السرير عن طريق وضع لوح خشبي لتقليل فرصة ارتجاع المحتويات إلى الحنجرة.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة، خاصةً حول منطقة الخصر.
- من المستحسن تجنب المواقف المجهدة وتعلم أساليب إدارة التوتر.
- تقليل استهلاك الأطعمة التي تحتوي على نكهة النعناع القوية.
- تقليل استهلاك الشوكولاتة.
استخدام الأدوية
- قد يصف الطبيب أدوية مثبطات مضخة البروتون، وهي فعالة في علاج الارتجاع البلعومي الحنجري.
- تعمل هذه الأدوية على تقليل إنتاج الأحماض في المعدة.
- تشمل الأدوية المثبطة لمضخة البروتون كلاً من:
- دواء Tagamet.
- دواء Zantac.
- يمكن تناول بعض الأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية مثل مضادات الحموضة المتوافرة في الصيدليات بما في ذلك:
- دواء Tums.
- دواء Maalox.
- دواء Mylanta.
- يجب اتباع التعليمات الخاصة بتناول هذه الأدوية بعناية.
- قد يصف الطبيب أيضًا أدوية مضادة لمستقبلات الهيستامين2، بالإضافة إلى أدوية تسريع تفريغ المعدة مثل أريثرومايسين.
التدخل الجراحي
- إذا لم تؤدِ تعديلات نمط الحياة واستخدام الأدوية إلى تحسين الحالة، يمكن أن يلجأ الطبيب إلى خيار الجراحة.
- تشمل الجراحة خياطة الجزء السفلي من المريء، وتحديداً عند الصمام الذي يفصل بينه وبين المعدة.
- يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على الصمام، مما يمنع رجوع الأحماض إلى الأعلى.
- تساعد هذه الطريقة في علاج الارتجاع البلعومي الحنجري.
- يمكن إجراء عمليات جراحية باستخدام التنظير لعلاج هذه الحالة.
تعريف الارتجاع البلعومي الحنجري
- يرتبط الارتجاع البلعومي الحنجري بانتقال أحماض المعدة إلى المريء ثم الحنجرة.
- يحدث ذلك نتيجة لارتخاء الصمام بين المعدة والمريء، والذي يقوم بدور مهم في توجيه الطعام في اتجاه واحد فقط.
- عند فقدان هذا الصمام لوظيفته، يمكن أن يحدث الارتجاع حيث تتسرب محتويات المعدة مرة أخرى إلى المريء.
أسباب الارتجاع البلعومي الحنجري
- عند تناول الطعام أو الشراب، تفرز المعدة أحماض قوية تعمل على هضم الأطعمة والقضاء على البكتيريا.
- الصمام الفاصل بين المعدة والمريء يمنع عادةً ارتجاع الأحماض إلا في ظروف محددة.
- إذا حدث ارتخاء أو تمدد لهذا الصمام، أو زادت الأحماض بسبب تناول أطعمة معينة، فإن ذلك قد يؤدي إلى زيادة حالات الارتجاع.
- تشمل الأسباب الشائعة لارتخاء هذا الصمام: امتلاء المعدة، الحمل، السمنة، تناول الأطعمة الغنية بالدهون والمشروبات الغازية، وكذلك استهلاك الكافيين والأطعمة الحارة.
- توجد أيضًا حالات طبية تؤدي إلى الارتجاع، مثل الفتق الحجابي أو عدم اكتمال نمو الصمام عند الأطفال.
- كما أن الضغط على البطن بسبب السعال المزمن أو الإمساك قد يسهم أيضًا في زيادة مشكلة الارتجاع.
أعراض الارتجاع البلعومي الحنجري
- تتضمن الأعراض الشائعة ما يلي:
- سعال مزمن.
- بحة في الصوت.
- الشعور بوجود كتلة في الحلق.
- صعوبة في بلع الطعام.
- حرقة في المعدة، والشعور بعدم الراحة في الصدر.
- قد يعاني بعض المرضى من الألم في المعدة بعد تناول أطعمة معينة، لكن تجدر الإشارة إلى أن ليس جميع المرضى يشعرون بحرقة الزائدة في المعدة.
- قد يشعرون أيضًا بحرقة في الحلق أو الفم بسبب عدم استقرار الطعام والأحماض، مما يمكن أن يسبب لهم كوابيس ويزعج نومهم.
- من الممكن أن تختلف الأعراض من شخص لآخر، حيث ليس من الضروري أن تظهر جميع الأعراض مجتمعة.
مضاعفات الارتجاع البلعومي الحنجري
- يمكن أن يؤدي تكرار ارتجاع الأحماض إلى التهاب في المريء ومضاعفات أخرى.
- تتمثل هذه المضاعفات المحتملة فيما يلي:
تضيق المريء
- يمكن أن تؤدي ندبات العضلة السفلى في المريء نتيجة الارتجاع إلى تضييق مجرى الطعام، مما يتسبب في صعوبة بلعه.
قرح المريء
- يمكن أن يؤدي حمض المعدة إلى تآكل أنسجة المريء، مما يتسبب في حدوث قرح وفتح جروح مؤلمة تجعل عملية بلع الطعام أمراً صعباً، بالإضافة إلى تعزيز خطر النزيف.