أسباب الشعور المستمر بالنعاس

النعاس المستمر

تُعرف اضطرابات النوم بأنها تحولات تطرأ على نمط النوم الاعتيادي للفرد، مما قد يؤثر بشكل كبير على حياته اليومية وصحته العامة. يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى صعوبات في أداء الأنشطة اليومية، فضلاً عن زيادة خطر الحوادث المرورية، كما أنها مرتبطة بالعديد من المشكلات الصحية. تظهر أعراض اضطرابات النوم غالبًا في شكل نعاس مستمر، وفرط النوم خلال النهار، وصعوبات في النوم ليلاً.

أسباب النعاس المستمر

يمكن أن يتسبب الشعور بالنعاس المفرط في آثار سلبية عديدة على الحياة اليومية، مثل زيادة خطر النوم أثناء القيادة. إن عدم الحصول على كمية كافية من النوم يؤثر سلبًا على الصحة العامة، حيث يرتبط بالآلام المزمنة، وزيادة الوزن، واضطراب مستويات الهرمونات، بالإضافة إلى مخاطر توقف التنفس أثناء النوم، والاكتئاب، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض القلب. يمكن معالجة هذا الشعور إذا تمكن الطبيب من تحديد السبب الجذري، ومن الأسباب الشائعة لذلك ما يلي:

  • عادات النوم غير الصحية: يعد عدم الحصول على قدر كافٍ من النوم ليلاً من أكثر الأسباب شيوعًا التي تؤدي إلى الشعور بالنعاس في الصباح، وهذا ينجم عن عادات نوم غير صحية، مثل:
    • عدم تحديد كمية النوم التي يحتاجها الشخص بدقة.
    • السهر بسبب العمل أو الالتزامات الاجتماعية، والمعروفة أحيانًا بظروف تمنع النوم.
    • محاولة النوم في بيئة غير ملائمة للنوم العميق، مثل ترك التلفاز يعمل طوال الليل.
    • اتباع نمط روتيني يؤثر على قدرة الفرد على النوم.
    • تناول المنبهات قبل النوم أو شرب الكحول التي قد تزيد من الشعور بالنعاس في اليوم التالي.
  • توقف التنفس أثناء النوم: تُعتبر هذه الحالة (Sleep Apnea) من الأسباب الهامة للنعاس المستمر، حيث تتوقف فيه التنفس بشكل متكرر أثناء النوم، مما يؤدي إلى انقطاع النفس جزئيًا أو كليًا. وقد يلاحظ الشخص ذلك من خلال استيقاظه لاستعادة النفس، مما يؤثر على عمق نومه ويؤدي إلى ضعف جودته، مما يزيد الشعور بالنعاس خلال اليوم.
  • التغفيق أو النوم القهري: (Narcolepsy) يتميز بنوبات نوم مفاجئة خلال أوقات اليقظة، والشعور بالنعاس المفرط. ومن الأعراض الأخرى المرتبطة بهذا الاضطراب:
    • فقدان السيطرة على الحركة الإرادية، مما يؤدي إلى صعوبة في التحدث والحركة، وتستمر هذه النوبات لبضع دقائق.
    • الشلل أثناء النوم، حيث يعاني الشخص من عدم القدرة على الحركة أو الكلام خلال النوم أو الاستيقاظ.
    • الهلوسات التي يمكن أن تحدث أثناء النوم أو عند الاستيقاظ.
  • متلازمة التعب المزمن: (Chronic Fatigue Syndrome) تجعل المصاب يشعر بالتعب المفرط، وتزداد الأعراض سوءًا بعد أي جهد بدني. يرتبط هذا الاضطراب أيضًا بعدم الحصول على نوم عميق، وظهور آلام متكررة في المفاصل والعضلات.
  • متلازمة كلاين ليفين: (Kleine-Levin Syndrome) هي حالة نادرة تسبب نوبات متكررة من النعاس المستمر، وتستمر كل نوبة لأيام أو حتى أسابيع، وقد يصاحبها أعراض مثل الهلوسات أو التصرفات الغير طبيعية. يُعتبر الليثيوم العلاج الوحيد المعتمد لهذه المتلازمة حتى الآن.
  • متلازمة تململ الساقين: (Restless Legs Syndrome) يمكن أن تؤدي إلى الأرق مما يزيد من الشعور بالنعاس في اليوم التالي، حيث يعاني الشخص من شعور غير مريح في ساقيه بحاجة ملحة لتحريكه.

علاج النعاس المستمر

عادةً ما يكون النعاس الدائم الناتج عن عدم الحصول على قدر كافٍ من النوم أثناء الليل، مما يعكر المزاج. هناك طرق عديدة لتحسين جودة النوم ليلاً وتجنب النعاس نهارًا، ومنها:

  • الحرص على النوم الكافي: يحتاج البالغون عادةً إلى 7-9 ساعات من النوم ليلاً، بينما يحتاج المراهقون إلى حوالي 9 ساعات.
  • تحديد مواعيد النوم والاستيقاظ: تساعد الانتظام في مواعيد النوم على تحسين جودة النوم وقد تقلل الأرق.
  • اتباع نظام غذائي صحي: يمكن أن يساعد تناول وجبة فطور صحية بدلاً من الوجبات الغنية بالسكر على تعزيز النشاط خلال اليوم، مع عدم تناول الطعام قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات من النوم.
  • ممارسة الرياضة: تحسن ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميًا من جودة النوم ونوعيته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top