تكتسب أهمية البوتاسيوم لجسم الإنسان طابعاً متعدد الأبعاد، حيث يُعتبر البوتاسيوم من المعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم يومياً، ولا يمكن الاستغناء عنه بأي شكل من الأشكال.
يؤدي نقص مستوى البوتاسيوم في الجسم إلى اختلال في وظائف عديدة، لذا من الضروري المحافظة على مستوياته ضمن الحدود الطبيعية. دعونا نستعرض أهمية البوتاسيوم في السطور التالية.
دور البوتاسيوم في صحة الإنسان
يُعتبر البوتاسيوم عنصراً حيوياً في جسم الإنسان، حيث يقوم بالعديد من الوظائف الحيوية. إليكم أهميته وفق ما يلي:
دعم صحة القلب وضغط الدم
للبوتاسيوم تأثير كبير في الحفاظ على صحة القلب وتنظيم ضغط الدم، وذلك يتم من خلال:
- تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم يسهم في المحافظة على ضغط الدم ضمن المستويات الصحية.
- يساعد البوتاسيوم في تقليل مستوى الصوديوم في الجسم، مما يعد من العوامل المهمة لخفض ضغط الدم.
- عند زيادة تناول البوتاسيوم بالتزامن مع انخفاض مستوى الصوديوم، فإن ذلك يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم.
تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
يساهم البوتاسيوم بشكل كبير في تقليل فرصة الإصابة بالسكتة الدماغية، وذلك على النحو التالي:
- الضغط المرتفع يُعد من العوامل الرئيسية التي تسهم في حدوث السكتة الدماغية.
- تشير الدراسات إلى وجود ارتباط بين مستوى البوتاسيوم في الجسم والحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
- عند تلبية الجسم لاحتياجاته من البوتاسيوم، يضمن المحافظة على ضغط الدم ضمن مستوياته الطبيعية، وبالتالي تقليل خطر الارتفاع.
المحافظة على صحة العضلات والعظام
تلعب مستويات البوتاسيوم دوراً هاماً في دعم صحة العضلات والعظام، وذلك على النحو التالي:
- تُربط مشاكل العظام غالباً بنقص مستويات الكالسيوم في الجسم.
- يساعد البوتاسيوم في تقليل كمية الكالسيوم المفقود، مما يساهم في الوقاية من هشاشة العظام.
- تعد الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مفيدة في الحفاظ على البيئة القلوية في الجسم، والتي تعزز كثافة العظام.
- بخلاف البيئة الحمضية التي تؤدي إلى فقدان المعادن من العظام وضعف العضلات.
الحماية من حصوات الكلى
يساهم البوتاسيوم بشكل فعال في الوقاية من تكون حصوات الكلى، وذلك كما يلي:
- تحتوي حصوات الكلى عادة على نسبة عالية من الكالسيوم، وهي تتكون من المواد الموجودة في البول.
- تساعد سترات البوتاسيوم في تقليل مستوى الكالسيوم في البول، مما يقي من تكوُّن الحصوات.
- لهذا السبب، يساهم البوتاسيوم في تقليل احتمالية تكون الحصوات في الكلى.
الحد من احتباس السوائل في الجسم
يساعد البوتاسيوم أيضًا في تقليل احتباس السوائل، وهذا يعود إلى:
- من أبرز فوائد البوتاسيوم أنه يعزز تخليص الجسم من السوائل الزائدة.
- يسهم في زيادة إنتاج البول وتقليل مستوى الصوديوم في الجسم.
- عندما يرتفع مستوى الصوديوم، يعاني الشخص من الوذمة أو احتباس السوائل، مما قد يؤدي إلى تورم أجزاء معينة من الجسم.
أعراض نقص البوتاسيوم
بعد التعرف على أهمية البوتاسيوم، دعونا نناقش الأعراض التي تظهر نتيجة انخفاض مستواه في الجسم:
- الشعور بالتعب والإرهاق العام.
- الانقباضات العضلية والاضطرابات.
- المشاكل الهضمية، كالإمساك.
- زياجات غير طبيعية في دقات القلب.
- تيبس وآلام في العضلات.
- الشعور بالخدر والوخز في الأطراف.
- تغيرات مزاجية حادة واضطرابات في التركيز.
- صعوبة في التنفس نتيجة حالة تعرف بالحماض التنفسي.
أعراض زيادة مستوى البوتاسيوم في الجسم
هناك بعض العلامات التي تدل على ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الجسم، وتظهر على النحو التالي:
- أمراض الكلى، حيث يؤشر ارتفاع مستويات البوتاسيوم إلى ضغط زائد على الكلى، مما قد يؤدي إلى إجهادها.
- الشعور بإرهاق عام.
- الشعور بالغثيان.
- بطء في معدل دقات القلب.
- صعوبات في التنفس.
- آلام في العضلات.
كمية البوتاسيوم الموصى بها
الجسم يحتاج إلى كمية محددة من البوتاسيوم لضمان وظائفه السليمة. الكمية الموصى بها هي:
- التوصيات الصحية تشير إلى تناول ما بين 3500 إلى 4700 ملغ من البوتاسيوم يومياً.
- هذه الكمية تفي بالحاجة اليومية للشخص الذي لا يعاني من نقص في البوتاسيوم.
- للأشخاص الذين يعانون من نقص، قد يصف الأطباء مكملات غذائية لتعويض هذا النقص.
- يجب تناول كميات متوازنة من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مع الحرص على عدم الإفراط في تناولها.
- للرضع من 0 إلى 6 أشهر، يُنصح بتناول 400 ملغ يومياً.
- للأطفال من 7 إلى 12 شهر، يُوصى بـ 700 ملغ يومياً.
- للأطفال من سنة إلى 3 سنوات، التوصية هي 3000 ملغ يومياً.
- تُوصى الأطفال من 4 إلى 8 سنوات بتناول حوالي 3800 ملغ يومياً.
- أما الأطفال بين 9 و 13 سنة، فالكميّة الموصى بها هي 4500 ملغ يومياً.
أهم مصادر البوتاسيوم
يوجد العديد من الأطعمة التي تعتبر مصادر جيدة للبوتاسيوم، وفيما يلي أبرزها:
الفاصولياء
تُعتبر الفاصولياء واحدة من أبرز مصادر البوتاسيوم:
- تحتوي 508 ملغ من الفاصولياء على 14% من الكمية الموصى بها يومياً.
- يمكن الحصول على البوتاسيوم من الفاصولياء سواء كانت مطبوخة أو بشكل آخر.
- تساعد الفاصولياء في تنظيم مستوى السكر في الدم وزيادة الشعور بالشبع.
سمك السلمون
يُعد سمك السلمون أيضاً مصدراً غنياً للبوتاسيوم:
- يحتوي 460 ملغ من سمك السلمون على 13% من الكمية الموصى بها من البوتاسيوم.
- سمك السلمون غني أيضاً بأحماض أوميجا 3 المفيدة.
- من الأفضل تجنب سمك السلمون المستزرع بسبب وجود مواد كيميائية تقلل من فوائده.
الموز
يُعتبر الموز من المصادر المهمة للبوتاسيوم:
- 358 ملغ من الموز يوفر حوالي 13% من احتياجات الجسم اليومية من البوتاسيوم.
- الموز يحتوي أيضاً على الألياف والمنغنيز والنحاس، وهو يُنصح به من قبل العديد من الخبراء.
- يحتوي الموز على الحديد والمغنيسيوم والعديد من الفيتامينات، مما يجعله أحد أبرز الفواكه.