الكلام أثناء النوم
يُعتبر الحديث أثناء النوم أو “التكلُم النومي” اضطرابًا شائعًا في النوم يحدث بشكل غير إرادي، حيث يتحدث الشخص دون وعي بذلك. يمكن أن يتضمن هذا السلوك محادثات معقدة، أو ت monologs، أو حتى مجرد تمتمات همسات. على الرغم من أن هذه الحالة لا تُصيب جميع الأفراد، إلا أنها نادرة وعادةً ما تكون عابرة. تُظهر الدراسات أن الفئات الأكثر عرضة لهذا الاضطراب هي الذكور والأطفال.
يتحدث أغلب الأشخاص الذين يعانون من التكلُم أثناء النوم دون وعي، مما يُسبب اختلافًا كبيرًا في أصواتهم وطريقة حديثهم مقارنةً باليقظة. وقد يحدث هذا الاضطراب بشكل تلقائي أو استجابةً لتفاعل الآخرين معهم أثناء نومهم.
أعراض التحدث أثناء النوم
من الصعب على الشخص تأكيد ما إذا كان يتحدث أثناء نومه، وغالبًا ما يستند ذلك إلى ملاحظات من يشاركونه السكن، حيث قد يشكون من الضوضاء أو الأصوات التي يصدرها الشخص أثناء النوم. قد تصاحب هذه الحالة مجموعة من الأعراض، من بينها:
- المشي أثناء النوم.
- متلازمة انقطاع النفس الانسدادي النومي.
- اضطراب السلوك النومي.
- اضطرابات نفسية.
- رهاب النوم.
أسباب التحدث أثناء النوم
يعتقد بعض الناس أن التحدث أثناء النوم يحدث في سياق الأحلام، ولكن الأبحاث لم تؤكد هذا الربط بين الثرثرة والكوابيس. يمكن أن يحدث الكلام في أي مرحلة من مراحل النوم. غالبًا ما يكون هذا الاضطراب عابرًا وغير مؤذي، لكن في بعض الحالات يمكن أن يكون علامة على وجود مشكلة في النوم أو حالة صحية أكثر خطورة. من بين الأسباب المحتملة للتكلُم أثناء النوم:
- تناول بعض الأدوية: يمكن أن تثير بعض الأدوية القوية أو المسكنات التي تُستخدم لتحسين النوم أو تقليل الألم هذا السلوك، ولكن عادةً ما يتلاشى بمجرد التوقف عن تناولها.
- الضغط النفسي: يُلاحظ أن الأشخاص الذين يعانون من ضغط نفسي يتحدثون أكثر أثناء النوم، خاصةً خلال فترات الامتحانات أو مقابلات العمل.
- الحُمّى: قد تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى ظواهر الهلوسة والهمهمة خلال النوم.
- اضطرابات الصحة النفسية: يُظهر الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية ميلاً أكبر للتحدث أو المشي أثناء النوم.
- تعاطي المخدرات والكحول: يصبح الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات أكثر وضوحًا في كلامهم أثناء النوم، وغالبا ما يكشفون أسرار خلال هذه الحالة.
- التعب الشديد: في بعض الأحيان، عندما يتعب الشخص من العمل خلال النهار، قد يواجه هلوسة أو تمتمات أثناء النوم.
طرق العلاج
على الصعيد الطبي، لا يوجد علاج محدد لهذه الحالة. ومع ذلك، إذا استمرت لفترة طويلة وتحولت إلى حالة مزمنة، فينصح بمراجعة الطبيب لفحص الأسباب المحتملة. يُمكن أيضًا الاستفادة من بعض التوجيهات مثل تجنب تناول الكحول، عدم الإفراط في الطعام، والحصول على قسط كافٍ من النوم المنتظم.
مراجع
- ^ أ ب “SLEEP TALKING”, sleepfoundation.org, تم الاسترجاع في 31-7-2018. محرر.
- ↑ “SLEEP TALKING – SYMPTOMS”, sleepfoundation.org, تم الاسترجاع في 31-7-2018. محرر.
- ↑ Zahra Mulroy, Courtney Pochin (20-8-2018), “Talking in your sleep? Why it happens, treatment and how to stop it”، www.mirror.co.uk, تم الاسترجاع في 10-9-2018. محرر.
- ↑ Craig Schwimmer (26-1-2012), “5 Tips For Battling Sleep Talking”، m.huffpost.com, تم الاسترجاع في 10-9-2018. محرر.