مرض الأعصاب النفسي
- مرض الأعصاب النفسي، المعروف أيضاً بالعصاب، يُمثل حالة تعبر عن ردود أفعال غير منطقية.
- هذه الردود يمكن أن تكون ذهنية، عاطفية، أو حتى جسدية، وهي تشير إلى وجود اضطراب في الجهاز العصبي.
- لا يُصنف مرض الأعصاب النفسي كمشكلة عقلية فقط، بل يرتبط بشكل وثيق بالاضطرابات النفسية الأخرى مثل القلق.
أنواع مرض الأعصاب النفسي
- من أبرز أنواع هذا المرض هو اضطراب القلق المعمم، والذي يتميز بقلق شديد يعاني منه المريض دون مبرر.
- هذا القلق غالباً ما يتعلق بأمور حياتية مختلفة مثل الأسرة، الأطفال، والصحة.
- هناك أيضاً عصاب الاكتئاب، الذي يتراوح بين خفيف وبسيط إلى حاد حسب شدة الحالة.
- بالإضافة إلى ذلك، تتضمن الأنواع الوسواس القهري، حيث يعاني المريض من أفكار وهواجس متكررة يصعب عليه تجاهلها.
- ويشمل المرض أيضاً الهستيريا، حيث لا يتمكن المصاب من التحكم في ردود أفعاله مما يؤدي إلى مبالغة واضحة في تلك الردود.
- يوجد نوعان من الهستيريا: الأول هو هستيريا فصامية، التي تتسبب في مشاكل إدراكية وذاكرية للمريض.
- النوع الثاني هو هستيريا تحويلية، وهي أكثر شيوعاً، وتظهر من خلال تغيرات جسدية غير مبررة.
- الرهاب الاجتماعي هو نوع آخر يؤثر على قدرة الفرد على ممارسة حياته اليومية بصورة طبيعية.
- هذا الصنف من الرهاب يتضمن شعور المريض بالخوف من التفاعل مع الآخرين بدون سبب منطقي.
- كما يعاني الكثيرون من اضطرابات ما بعد الصدمات، حيث تؤثر أحداث مؤلمة في حياتهم لفترات طويلة.
- أيضًا، هناك اضطرابات الهلع، التي تسبب استجابة مفرطة من قبل المريض تجاه مؤثرات معينة.
أعراض مرض الأعصاب النفسي النفسية
- تختلف أعراض مرض الأعصاب النفسي وفقاً لنوعه، ولكن هناك أعراض شائعة بين كافة الأنواع.
- من أبرز هذه الأعراض الشعور المستمر بالحزن والاكتئاب، بالإضافة إلى تشتت التفكير.
- كذلك، يظهر على المريض تقلبات مزاجية حادة تؤثر سلباً على تفاعله مع الآخرين.
- البارانويا قد تكون عرضاً مهماً، حيث يعاني المريض من هلاوس وأوهام تؤثر على تصور الواقع.
- من الأعراض الأخرى، التفكير العميق في إيذاء النفس، بما في ذلك التفكير في الانتحار.
أعراض مرض الأعصاب النفسي الجسدية
- تشمل الأعراض الجسدية لمرض الأعصاب النفسي مجموعة من العلامات الشائعة بين المصابين.
- من هذه الأعراض زيادة في معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، مما يزداد بشكل ملحوظ في بعض الأنواع مثل نوبات الهلع.
- عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي والشعور بالاختناق يمثلان أعراضاً مهمة كذلك.
- بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الأفراد من دوخة وغثيان دون سبب عضوي مع إمكانية ظهور رعشات متكررة.
يمكنك أيضاً التعرف على:
أسباب مرض الأعصاب النفسي
- تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابات بالأمراض النفسية بوجه عام، ومرض الأعصاب النفسي بشكل خاص.
- أحد أبرز هذه الأسباب هو التعرض لأحداث مؤلمة مثل فقدان شخص عزيز أو التعرض لحادث مريع.
- ومن ضمن الأسباب الأخرى العدوى النفسية، التي قد تنتج عن التعرض المباشر لمرضى نفسيين دون وعي كافٍ.
- كما يمكن أن تكون بعض الأدوية ذات تأثيرات جانبية تؤدي إلى مرض الأعصاب النفسي.
- أيضاً، العيش في بيئة غير صحية مليئة بالصدمة وعدم الراحة يُعد سبباً مهماً وراء ظهور هذا المرض.
تشخيص مرض الأعصاب النفسي
- تُعتبر الأمراض النفسية، بما في ذلك مرض الأعصاب النفسي، من الأصعب في تشخيصها، ولا يمكن للطبيب التوصل إلى تشخيص دقيق إلا من خلال المتخصصين.
- يستند التشخيص إلى عدة جلسات مع المريض، تتضمن مناقشة تجاربه الحياتية وحالته الحالية.
- كما يقوم الطبيب بتقييم بعض القدرات الذهنية والتحليلية لديه، بما في ذلك التركيز والذاكرة.
- من الضروري أيضاً فهم الحالة المزاجية ونمط الشخصية للمريض ومعرفته بمحيطه.
- يعتبر معرفة تطلعات المريض وحماسه من جوانب تشخيص حالة الصحة النفسية مهمة جداً أيضاً.
علاج مرض الأعصاب النفسي
- نظرًا لتداخل الأسباب والأعراض لمثل هذه الحالة، فإن العلاج يجب أن يتضمن أساليب متعددة.
- من المهم عدم الاعتماد على طريقة واحدة في العلاج؛ بل يجب التنوع في الطرق مع تقديم الدعم الكافي للمريض.
- من الأساليب الفعالة المعروفة هي العلاج بالتقبل، والذي يُعرف بنهج الالتزام والتقبل.
- تتواجد أيضاً أنواع من العلاج مثل العلاج المعرفي السلوكي، والعلاج المعرفي التحليلي، والسلوكي الجدلي.
- وقد يستفيد المريض من العلاج الجماعي أو العائلي، وقد تكون هناك حاجة لبعض الأدوية والعقاقير العلاجية.