أعراض خروج الحصوة مع البول

يتناول هذا المقال التعريف بحصوات الكلى، وأعراضها، بالإضافة إلى الآثار المترتبة على انتقالها إلى المثانة أو الحالب، وطرق تشخيصها. نأمل أن يجد الباحث في هذا المحتوى ضالته التي تعزز شغفه في الحصول على المعلومات الدقيقة.

أعراض خروج الحصوة مع البول

هناك بعض التقنيات العلاجية المساعدة التي يمكن استخدامها لتسهيل خروج الحصوة، ومنها الأدوية التي قد تحسن من فرص خروجها بشكل طبيعي.

يُعتبر التامسولوسين من الأدوية الأكثر شيوعًا في هذا السياق، وقد يحتاج المريض أيضاً إلى مسكنات للألم وأدوية مضادة للغثيان خلال فترة خروج الحصوة.

إذا لم تتمكن الحصوة من الخروج طبيعياً، فقد يتسبب ذلك في ألم شديد مما يستدعي البحث عن تدخل طبي عاجل.

من الضروري إزالة الحصوة إذا كانت تسبب التهابات متكررة في المسالك البولية أو إذا كانت تسد مجرى البول. يتم حالياً إجراء العمليات الجراحية التي تستخدم شقوقًا صغيرة جداً لإزالة الحصوات، مما يجعلها عملية سريعة نسبيًا وغير مؤلمة.

تعريف حصوات الكلى

حصوات الكلى هي تجمعات من الأملاح والمعادن، تتكون غالبًا من الكالسيوم وحمض البوليك. تُشكل هذه الحصوات في الكلى وقد تنتقل إلى مناطق أخرى في الجهاز البولي، في بعض الأحيان تتضخم وتحتل حيزًا كبيرًا في الكلى.

كيفية تشكل حصوات الكلى

تتكون حصوات الكلى عندما تتجمع كميات كبيرة من المعادن والرواسب في البول، وعندما يكون الجسم غير مرطب بشكل كافٍ، يصبح البول مركّزًا بشكل يؤدي إلى زيادة نسبة المعادن، مما يؤدي بدوره إلى تكوين الحصوات.

الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة هم أكثر عرضة للإصابة بحصوات الكلى، بالإضافة إلى الرجال الذين يعانون من داء السكري.

أعراض الإصابة بحصوات الكلى

عادةً لا تسبب الحصوات الصغيرة أعراضًا ملحوظة، وقد لا يشعر الشخص بأي علامات حتى يبدأ الحصى في التحرك، أو عندما تبدأ حصوات الحالب في الخروج.

الحصوات في الكلى غالبًا ما تكون مصاحبة لآلام شديدة، وتخرج بعض الحصوات بشكل تلقائي دون الحاجة إلى تدخل طبي، ولكن في بعض الحالات قد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لإزالتها.

أعراض حصوات الكلى لدى النساء

يعتبر ألم حصوة الكلى من أشد أنواع الألم، ويشبهه بعض الأشخاص بآلام الولادة أو وخز السكين. يبدأ الألم عادة عندما يتحرك الحصى داخل الجسم، مما يغير من شدة الألم وموقعه.

غالبًا ما يأتي الألم في موجات، ويزداد سوءًا نتيجة لتقلص الحالب الذي يحاول دفع الحصى لأسفل. قد تستمر كل موجة من الألم لبضع دقائق ثم تتراجع، قبل أن تعود مجدداً. تشمل بعض الأعراض المنبثقة عن حصوات الكلى:

1- الألم أو الحرقة عند التبول

  • عندما تصل الحصوة إلى المسار بين الحالب والمثانة، يبدأ الشخص بالشعور بالألم أثناء التبول، في حالة تُعرف بعسر البول، وقد يكون الألم حادًا.
  • إذا كان الشخص غير مدرك لوجود حصوة في الكلى، فقد يُخطئ في اعتبار الألم على أنه عدوى في المسالك البولية.

2- الحاجة الملحة للتبول

  • الذهاب إلى الحمام بشكل متكرر أو على عجل يمثل علامة أخرى تدل على أن الحصوة قد انتقلت إلى الجزء السفلي من المجاري البولية.
  • قد يضطر الشخص للركض إلى الحمام بشكل متكرر على مدار اليوم والليل.
  • يمكن أن تسبب الحصوات الأكبر حجمًا ألماً أكثر مقارنة بالأصغر، ولكن شدة الألم ليست دائمًا مرتبطة بحجم الحصوة.

أعراض نزول الحصوة إلى المثانة

في أحيان كثيرة، يمكن أن ينتظر الشخص حتى تخرج الحصوة من تلقاء نفسها. عادة، الحصوات الصغيرة تتلاشى بشكل أسرع من الحصوات الكبيرة. يمكن أن يستمر الألم الناتج عن الحصوة لمدة تصل إلى ستة أسابيع.

إذا لم تظهر علامات العدوى، ولم يكن هناك انسداد كامل في الكلى، وكانت الحصوة صغيرة، فقد يتمكن الجسم من طردها بشكل طبيعي.

ينبغي على الشخص شرب كميات كبيرة من الماء أثناء انتظار خروج الحصوات، وفي بعض الأحيان قد يحتاج الشخص إلى مسكنات لأنه قد يشعر بألم شديد عند خروج الحصوة.

لذا، يعتبر التعرف على:

طرق إخراج الحصوة مع البول

  • يمكن استخدام تقنيات مثل تفتيت الحصوات عن بُعد، حيث تُستخدم هذه الطريقة لتفتيت الحصوات في الكلى أو المثانة.
  • تُركز الموجات باستخدام أشعة X أو موجات الراديو على موقع الحصوة، مما يؤدي إلى تفتيتها وتوجه فتات الحصوة إلى البول خلال أسابيع.
  • قد يكون الألم خلال عملية التفتيت كبيرًا، مما قد يتطلب تحكمًا دقيقًا في التنفس، وقد يحتاج المريض إلى التخدير في بعض الحالات.
  • تقنية تفتيت الحصوات ليست فعّالة لجميع أنواع الحصى، لذا يجب على المريض استشارة الطبيب قبل الشروع في هذه العملية.
  • التوجه لتفتيت الحصوات يسمح بعودة الشخص إلى منزله في نفس اليوم، مع إمكانية استئناف الأنشطة اليومية بعد يومين.
  • على الرغم من كون هذه التقنية آمنة بصورة عامة، إلا أنه قد تترافق مع بعض الآثار الجانبية.
  • يمكن أن تظهر دماء في البول لعدة أيام بعد العلاج، بينما تخرج بعض الحصوات دون ألم، بينما تسبب غيرها بعض الألم الشديد.

تشخيص حصوات الكلى

يعتمد جزء من تشخيص الحصوات على أسباب ظهورها. يقوم الطبيب بإجراء فحوصات لتحديد سبب تكوّن حصوات الجهاز البولي، ويجري اختبارًا للبول من خلال تحليل لونه ودلالاته، والتي قد تكشف عن وجود أمراض مسببة.

بعد الفحوصات، يقوم الطبيب بوضع التشخيص بناءً على ما يلي:

1- طرح الأسئلة

يسأل الطبيب المريض عن تاريخه الطبي، بما في ذلك:

  • هل سبق أن عانى من حصوات من قبل؟
  • هل يوجد أفراد في العائلة يعانون من حصوات في المسالك البولية؟

يمكن أن تكون معرفة العادات الغذائية مفيدة، حيث إن بعض الأطعمة قد تسبب تكوّن حصوات في الجهاز البولي، بينما توجد أطعمة أخرى تحد من ظهورها.

2- فحص الدم والبول

بعد السؤال عن التاريخ الطبي، يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني، وقد يأخذ عينة من البول والدم لتحليلها، مما يُظهر تفسيرات تدل على حالة الجهاز البولي.

يمكن أن تشير فحوصات الدم إلى وجود أمراض قد تؤدي إلى تكوين حصوات، بينما يمكن أن يُحلل البول للكشف عن أي عدوى أو بلورات تدل على نوع الحصوات.

أعراض خروج حصوة الحالب

ينتقل البول من الكلى إلى المثانة عبر أنابيب تُعرف بالحالب. قد تكون حصوات الحالب قد تكوّنت في الكلى وانتقلت إلى أسفل الحالب، تبدأ الحصوة بتجمع الجزيئات المعدنية في البول الراكد بشكل كتلة.

إذا كانت الحصوة صغيرة بما يكفي، يمكن أن تمر دون أن يلاحظ المريض، أما إذا كانت كبيرة فسوف تسد تدفق البول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top