خطبة جمعة مؤثرة عن قضية فلسطين الجريحة والقدس للعام 1446 هجرياً.

تعتبر خطبة الجمعة حول فلسطين الجريحة وسيلة فعالة لنشر الإيمان في قلوب المسلمين وتعزيز فكرة نصرة الحق، مما يؤكد أن القضية الفلسطينية ما زالت حية. كما تسهم في تعزيز العقيدة الإسلامية وتوضيح التصورات الصحيحة حول العدو المحتل وسكان غزة. وفي هذا السياق، نقدم خطبة بسيطة تعكس آلام فلسطين لكنها غنية بالأمل والأفكار البناءة.

خطبة جمعة حول فلسطين الجريحة

إن القضية الفلسطينية تستحق اليوم منا المزيد من النقاش والتوعية، ويجب أن نكون على دراية بمدى أهمية نصرتها. فيما يلي نقدم أقوى خطبة جمعة تتناول فلسطين الجريحة:

1- مقدمة الخطبة

“الحمد لله نستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، ونسأله حسن الخواتيم، والصلاة والسلام على نبيه المصطفى محمد، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.”

2- الجزء الأول

أيها الإخوة، لقد أصبح واضحًا للجميع أن القضية الفلسطينية تتطلب منا النظر بموضوعية وعقلانية، فهي حقيقة لا يمكن تزييفها أو التشكيك فيها، في ظل الأكاذيب التي تروجها الأوساط الظالمة. فقد استهدفت المؤسسات التعليمية، والجمعيات الخيرية، والمساجد، بل وحتى المستشفيات!

إنه لخراب مروع أن يتعرض أهل غزة، الذين يُقتل أطفالهم، وتُستباح أعراض نسائهم، ويمر العجز على شيوخهم وآبائهم في ظل هذه الأوضاع المأساوية دون أي سلاح يدافعون به عن أنفسهم.

فلنكن واعين، ولا تجعلوا من الأكاذيب الغربية واليهودية وسيلة تضليل لكم. من يصدق أن حماس هي السبب وراء القصف المستمر، فقد اتخذ من الأكاذيب غطاءً يحمي عواطفه. فلا يمكن لتلك الأكاذيب أن تتسلل إلى قلوب المؤمنين الصادقين.

إن الصور التي تصلنا عن تلك الأوضاع المؤلمة، لا تساوي شيئًا compared to ما يشاهده إخواننا على الأرض، لكن بالتأكيد أن الله العليم ينتبه لكل شيء، ونعلم جميعًا حجم العنصرية والهمجية اللتين يتمتع بهما الاحتلال البغيض الذي يرتعد خوفًا، فلو لم يكن كذلك لما اشتعلت هذه الحروب المجنونة.

نحن نشهد الآن مجازر بشعة ضد أهل غزة، بينما ينشغل أحفادهم بالإيمان والثبات الذي يدفعنا جميعًا لمراجعة إيماننا.

أيها الإخوة، تذكروا أن بفضل الدعاء وذكر الله، فإن الاحتلال الصهيوني أياً كانت قوته، هو أمر مؤقت، وسوف ينتهي حتمًا. كما قال نبيكم محمد – عليه الصلاة والسلام – إن العاجز هو من يتوقف عن الدعاء، فنحن مستمرون في التضرع إلى ربنا.

واسمعوا قول ربكم – تعالى -: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ …]

3- الجزء الثاني

أيها المسلمون، ما يحدث في غزة هو اختبار صعب يواجه الأمة العربية والإسلامية. نحن أمة معطاءة، ولها تاريخ مشرق مليء بالإنجازات. فلنملأ قلوبنا بالإيمان بأن النصر قادم، وأن العدو سيهتز من أساساته.

من الضروري أن نفكر في آليات قوية للرد على المعتدي، وعلى كل من يسعى لتشويه الحقائق أو تغيير وعي الأجيال القادمة. يجب أن نتذكر أن الدعاء هو السلاح الأهم في هذه الأوقات العصيبة.

إلى أن نصل إلى اليوم الذي تخبرنا فيه الحجارة أن وراءها يهوديًا، نتذكر أن النصر آتٍ بإذن الله. ذكر الله تعالى في كتابه: (وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) وأيضًا (ألا إن نصر الله قريب).

فما يجري من باطل سوف يزول، وسيعيد التاريخ نفسه حيث تبقى القلوب الطاهرة هي التي وقفت مع الحق عملًا وقولًا. لا تدعوا اليأس يتسرب إلى قلوبكم في ظل تلك المشاهد المؤلمة، وكونوا دائمًا متأكدين أن دعاءكم هو أعظم دعم لأهل غزة.

اللهم، نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا أن تنصر إخواننا في غزة، وتحمي فلسطين، وأن تقيهم كيد اليهود وأعوانهم، اللهم انصر المجاهدين في سبيلك بغزة، وكن معهم ولا تكن عليهم. اللهم شتت شمل اليهود واجمع شمل المجاهدين، ووحد كلمتهم وأيدهم.

اللهم، ألقي الرعب في قلوب اليهود وكل من يعينهم، واهلك الظالمين بالظالمين، وارزقنا رؤية عجائب قدرتك. يا رحمن السماوات والأرض ارحم ضعف المسلمين في غزة، واجعل آلامهم بداية لفرج قريب.

اللهم، أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الكافرين والمنافقين، وأعلِ راية الحق. اللهم هيء لهذه الأمة أمورًا ترشدهم، يعز فيها أهل طاعتك ويذل فيها أهل معصيتك، ويأمر فيها بالمعروف وينهى فيها عن المنكر، وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه.

يجب أن تتضمن خطبة الجمعة توعية حول القضية الفلسطينية، وضرورة التصدي للإرهاب الذي يجسده الاحتلال، مع الدعاء لأهل غزة بالرحمة والنصرة والثبات في وجه الصعوبات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top