مجموعة من الأشعار القصيرة عن الحب والعشق

تُعتبر الأشعار القصيرة عن الحب والغرام تعبيرًا عميقًا عن الأحاسيس الإنسانية المتنوعة. الحب شعور يتغلغل في النفس تجاه أشخاص أو أشياء، ويتضمن مشاعر دافئة دالة على التعلق العميق. نظرًا لجمال معنى الحب، سنستعرض مجموعة من الأشعار التي تتناول موضوع الحب والغرام بشكل واسع.

مفهوم الحب

الحب هو مجموعة من المشاعر الجميلة الإيجابية تجاه شخص معين، وهو مفهوم شامل يمكن أن يتضمن الانجذاب نحو الأصدقاء، والعائلة، أو الوطن. يعد الحب عنصرًا أساسيًا في حياة العديد من الناس، حيث يرونه مكملًا لطبيعة الحياة البشرية.

ما هو الغرام؟

الغرام يعني الحب الشديد أو التعلق القوي بشخص ما، بحيث يصبح الإنسان غير قادر على الاستغناء عنه. إنه يولع القلب ويقوده إلى حالة من الشغف العاطفي التي يصعب السيطرة عليها. الغرام هو ذلك العشق العميق الذي يحرك مشاعر الفرد تجاه من يجذبه.

أشعار حب وغرام قصيرة

قصيدة: “لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي” للشاعر أبو الطيب المتنبي تتجسد في الأبيات التالية:

لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي.

وَلِلحبِّ مالَم يَبق مِنّي وَما بَقي.

وَما كُنت مِمَّن يَدخل العِشق قَلبهُ.

وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونكِ يَعشَقِ.

وَبَينَ الرِضا وَالسُخطِ وَالقُربِ وَالنَوى.

مَجالٌ لِدَمعِ المُقلَةِ المُتَرَقرِقِ.

وَأَحلى الهَوى ما شَكَّ في الوَصلِ ربهُ.

وَفي الهجرِ.. فَهوَ الدَهر يُرجو وَيُتَقي.

وَغَضبى مِنَ الإِدلالِ سَكرى مِنَ الصِبا.

شَفَعتُ إِلَيها مِن شَبابي بِرَيِّقِ.

وَأَشنَب مَعسولِ الثَنيّاتِ واضِحٍ.

سَتَرت فَمي عَنه فَقَبَلَ مَفرِقي.

وَأَجيادِ غِزلانٍ كَجيدِكِ زُرنَني.

فَلَم أَتَبَين عاطلاً مِن مُطَوَقِ.

وَما كُلُّ مَن يَهوى يَعِفُّ إِذا خَلا.

عَفافي وَيُرضي الحِبَّ وَالخَيلُ تَلتَقي.

سَقى اللَهُ أَيّامَ الصِبا ما يَسُرُّها.

وَيَفعَلُ فِعلَ البابِلِيِّ المُعَتَّقِ.

إِذا ما لَبِستَ الدَهرَ مُستَمتِعاً بِهِ.

تَخَرَقتَ وَالملبوسُ لَم يَتخرَّقِ.

وَلَم أَرَ كَالأَلحاظ يومَ رحيلِهِم.

بَعَثنَ بِكُلِّ القَتلِ مِن كلِ مُشفِقِ.

أَدَرنَ عُيوناً حائِراتٍ كَأَنَّها.

مُرَكَّبةٌ أَحداقُها فَوق زِئبَقٍ.

عَشِيَّةَ يَعدونا عَنِ النَظَرِ البُكا.

وَعَن لَذةِ التَوديعِ خَوفُ التَفَرُّقِ.

نُوَدِّعُهُم وَالبَينُ فينا كَأَنَّهُ.

قَنا اِبنِ أَبي الهَيجاءِ في قَلبِ فَيلَقِ.

قَواض مَواضٍ نَسجُ داوُودَ عِندَها.

إِذا وَقَعَت فيهِ كَنَسج الخدرنَقِ.

هَوادٍ لِأَملاكِ الجُيوشِ كَأَنَّها.

Tتَخَيَّرُ أَرواحَ الكُماةِ وَتَنتَقي.

تَقُدُّ عَلَيهِم كُلَّ دِرعٍ وَجَوشَنٍ.

وَتَفري إِلَيهِم كُلَّ سورٍ وَخَندَقِ يُغيرُ بِها بَينَ اللُقانِ وَواسِطٍ.

وَيُركِزُها بَينَ الفُراتِ وَجِلِّقِ.

وَيُرجِعُها حُمراً كَأَنَّ صَحيحَها.

يُبَكّي دَماً مِن رحمة المُتَدَقِّقِ.

فَلا تُبلِغاهُ ما أَقولُ فَإِنَّهُ.

شُجاعٌ مَتى يُذكَر لَهُ الطَعنُ يَشتَقِ.

ضَروبٌ بِأَطرافِ السُيوفِ بَنانُهُ.

لَعوبٌ بِأَطرافِ الكَلامِ المُشَقَّقِ.

كَسائِلِهِ مَن يَسأَلُ الغَيثَ قَطرَةً.

كَعاذِلِهِ مَن قالَ لِلفَلَكِ اِرفُقِ.

لَقَد جُدتَ حَتّى جُدتَ في كُلِّ مِلَّةٍ.

وَحَتّى أَتاكَ الحَمدُ مِن كُلِّ مَنطِقِ.

رَأى مَلِكُ الرومِ اِرتِياحَكَ لِلنَدى.

فَقامَ مَقامَ المُجتَدي المُتَمَلِّقِ.

أشعار حب قصيرة للحبيب

من قصيدة “بلا حدود” للشاعر نزار قباني:

يا سيِّدتي:

كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي.

قبل رحيل العامْ.

أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ.

بعد ولادة هذا العامْ.

أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ.

أنتِ امرأةٌ.

صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.

ومن ذهب الأحلامْ.

أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي.

قبل ملايين الأعوامْ.

يا سيِّدتي:

يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ.

يا أمطاراً من ياقوتٍ.

يا أنهاراً من نهوندٍ.

يا غاباتِ رخام.

يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.

وتسكنُ في العينينِ كسربِ حمامْ.

لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي.

في إحساسي.

في وجداني.. في إيماني.

فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.

يا سيِّدتي:

لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ.

أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَ الأوقاتْ.

سوف أحِبُّكِ.

عند دخول القرن الواحد والعشرينَ.

وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ.

وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ.

وسوفَ أحبُّكِ.

حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.

وتحترقُ الغاباتْ.

سيِّدتي:

أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.

ووردةُ كلِّ الحرياتْ.

يكفي أن أتهجى اسمَكِ.

حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.

وفرعون الكلماتْ.

يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.

حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.

وتُرفعَ من أجلي الراياتْ.

أبيات شعر عن الحب قصيرة

قصيدة “الرجل والمرأة” للشاعر إيليا أبو ماضي:

يا ربّ قائلة والقول أجمله.

ما كان من غادة حتى ولو كذبًا.

إلى م تحتقر العادات بينكم.

وهنّ في الكون أرقى منكم رتبا.

كن لكم سببا في كلّ مكرمة.

وكنتم في شقاء المرأة السّببا.

زعمتم أنّهنّ حاملات نهى.

ولو أردن لصيّرن الثّرى ذهبا.

فقلت لو لم يكن ذا رأي غانية.

لهاج عند الرّجال السخط والصّخبا.

لم تنصفنا وقد كنّا نؤمّلأن.

لا تنصفنا لهذا لا نرى عجبا.

هيهات تعدل حسناء إذا حكمت.

فا الظلم طبع على العادات قد غلبا.

يحارب الرّجل الدنيا يخضعها.

ويفزع الدّهر مذعورًا إذا غضبًا.

يرنو فتضطرب الآساد خائفة.

فإن رنت حسن ظلّ مضطربًا.

فإن تشأ أودعت أحشاءه بردًا.

وإن تشأ أودعت أحشاءه لهبا.

يفنى الليالي في همّ وفي تعب.

حذار أن تشكي من دهرها تعبًا.

ولو درى أنّ هذي الشهب تزعجها.

أمسى يروع في أفلاكها الشّهبا.

يشقى لتصبح ذات الحلى ناعمة.

ويحمل الهمّ عنها راضيًا طربًا.

فما الذي نفحته الغانيات به.

سوى العذاب الذي في عينه عذبًا؟

هذا هو المرء يا ذات العفاف فمن.

ينصفه لا شكّ فيه ينصف الأدبا.

عنّفته وهو لا ذنب جناه سوى.

أن ليس يرضى بأن يغدو لها ذنبا.

أحبك يا ليلى

من أشعار قيس بن الملوح:

أُحِبُّكِ يا لَيلى مَحَبَّةَ عاشِقٍ.

عَلَيهِ جَميعُ المُصعِباتِ تَهونُ.

أُحِبُّكِ حُبّاً لَو تُحِبّينَ مِثلَه.

أَصابَكِ مِن وَجدٍ عَلَيَّ جُنونُ.

أَلا فَاِرحَمي صَبّاً كَئيباً مُعَذَّباً.

حَريقُ الحَشا مُضنى الفُؤادِ حَزينُ.

قَتيلٌ مِنَ الأَشواقِ أَمّا نَهارُهُ.

فَباكٍ وَأَمّا لَيلُهُ فَأَنينُ.

لَهُ عَبرَةٌ تَهمي وَنيرانُ قَلبُهُ.

وَأَجفانُهُ تُذري الدُموعَ عُيونُ.

فَيالَيتَ أَنَّ المَوتَ يَأتي مُعَجِّلاً.

عَلى أَنَّ عِشقِ الغانِياتِ فُتونُ.

أجمل شعر حب رومنسي

أريد سلوكم والقلب يأبى

هذه القصيدة للشاعر أحمد شوقي:

أَريدُ سُلوَّكم والقلبُ يأْبَى.

وعتبكُم وملءُ النفس عُتْبى.

وأَهجركم فيهجرني رُقادي.

ويُضوِيني الظلامُ أَسًى وكرْبا.

وأذكركم برؤية ِ كلِّ حُسْنٍ.

فيصبو ناظري والقلب أصبى.

وأَشكو من عذابي في هواكم.

وأَجزيكم عن التعذيبِ حُبّا.

وأَعلمُ أَن دَأْبكُمُ جَفَائي.

فما بالي جعلتُ الحبَّ دأْبا.

ورُبَّ مُعاتِبٍ كالعيش، يشكي.

وملءُ النفس منه هَوًى وعُتْبى.

أتَجزيني عن الزُّلْفَى نِفاراً.

عَتَبَتكَ بالهوى وكفاك عَتبا.

فكلّ ملاحة ٍ في الناس ذنبٌ.

إذا عُدّ النِّفارُ عليكَ ذنبا.

أخذتُ هواك عن عيني وقلبي.

فعيني قد دَعَتْ والقلبُ لَبّى.

وأَنتَ من المحاسن في مِثال.

فديتكَ قالَباً فيه وقَلْبا.

أُحِبُّكَ حين تثني الجيدَ تِيهاً.

وأَخشى أَن يصيرَ التِّيهُ دَأْبا.

وقالوا: في البديل رضاً ورووحٌ.

لقد رُمتُ البديلَ، فرمتُ صَعبا.

وراجعتُ الرشادَ عَساي أَسلو.

فما بالي مع السُّلوانِ أَصْبى.

إذا ما الكأْسُ لم تُذْهِبْ همومي.

فقد تَبَّتْ يدُ الساقي وتَبّا.

على أَني أَعَفُّ من احتساها.

وأَكرمُ مِنْ عَذَارَى الدير شربا.

ولي نفسٌ أُورَيها فتزهو.

كزهر الورد نَدَّوْهُ فهبَّا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top