أحكام اللّامات الساكنة في القرآن الكريم
تظهر اللام الساكنة في القرآن الكريم بأشكال متعددة، تشمل: لام الفعل، ولام الحرف، ولام الاسم، ولام التعريف، ولام الأمر. وتخضع هذه اللّامات لحكمين رئيسيين، هما: الإظهار والإدغام. من المهم الإشارة إلى أن مخرج حرف اللام يتمثل في أدنى حافة اللسان بالقرب من الأنياب. وفيما يلي تفاصيل عن أحكام اللام الساكنة كما وردت في القرآن الكريم.
لام التعريف
تأتي لام التعريف مرتبطةً بالاسم، وتكون القابلية للانفكاك عنها متغيرة؛ حيث تتضمن حالتين: الحالة الشمسيّة والحالة القمريّة. فإذا تلت اللام حرفٌ من الحروف القمريّة، فإنها تأخذ حكم الإظهار. ومن الحروف القمريّة التي يجب معرفتها هي: (ابغ حجك وخف عقيمه). فيما عدا هذه الحروف، تكون اللام مرتبطةً بحروف شمسيّة تُدغم فيها. أما بالنسبة للكلمات التي تندمج مع لام التعريف ولا يمكن انفصالها، فهي تنقسم إلى نوعين: الأول يشمل ألفاظ مثل (الذي، التي، اللاتي، الله) والتي تأخذ حكم الإدغام، بينما النوع الثاني يتضمن كلمات مثل (اليسع، الآن) التي تأخذ حكم الإظهار، حيث تظهر اللام إذا تلتها أي من حرفي الهمزة أو الياء.
لام الاسم ولام الأمر
تخضع اللام في الأسماء وفعل الأمر لحكم الإظهار بشكل دائم. وفي سياق لام الاسم، يُفهم أنها تُستخدم في كلمة تحمل إحدى علامات الاسم وتكون متوسطة ضمن الكلمة. أما لام الأمر، فهي الزائدة على الفعل المضارع، وتأتي قبله مسبوقةً بأحد حروف العطف مثل الفاء أو ثم أو الواو، كما في التعبير (ثم لْيقضوا).
لام الفعل ولام الحرف
تشير لام الفعل إلى وجود اللام في كلمة تُعبر عن معنى الفعل، بينما تعني لام الحرف وجود اللام في حرفي: (هل وبل). وتخضع اللام في الأفعال والحروف لنفس الحكم؛ إذ تُدغم عندما تليها حرف لام آخر للتماثل، أو حرف راء للتقارب. وفي حالات أخرى، تُظهر اللام عند وجودها مع باقي حروف الهجاء العربية.