أسرع أنواع الكلاب في العالم

أسرع الكلاب عبر العالم

تتنوع سلالات الكلاب في جميع أنحاء الكرة الأرضية، حيث يتميز كل نوع بخصائص فريدة. من الجوانب المهمة التي تُعرف بها الكلاب هي سرعتها، وتُعتبر الكلاب السلوقية الأسرع بين جميع الأنواع. فبفضل رؤوسها الرفيعة والممدودة، تتمتع هذه السلالات بميزة تنافسية واضحة مقارنة بسلالات الكلاب الأخرى التي تتميز برؤوس أوسع وأقصر. هذه الخصائص تساهم بشكل كبير في تعزيز سرعتها وتوفير رؤية واضحة ودقيقة، وهي ضرورية أثناء عمليات الصيد.

تُساعد الأجسام المقوسة والسيقان الطويلة للكلاب السلوقية على تحقيق حركتها بجهد أقل، مما يجعلها تُصنّف من بين أسرع الكائنات الحية على الأرض. أثناء الجري، يعمل ذيل الكلب كوسيلة لتخفيف السرعة. يمكن أن تصل سرعة الكلاب السلوقية إلى 72 كم/ساعة. ورغم هذا المستوى العالي من الطاقة، فإن هذه الكلاب عادة ما تُربى كحيوانات أليفة بسبب طبيعتها الهادئة والودودة داخل المنازل. يمكن أن يرتفع معدل نبضات قلب كلب السلوقي إلى 300-360 نبضة في الدقيقة، مما يسمح له بتوزيع الأكسجين للعضلات بشكل فعّال، مما يسهل عليه الوصول إلى سرعته القصوى بسرعة كبيرة.

أنواع الكلاب السلوقية

السلوقي الإنجليزي

يُعتبر السلوقي الإنجليزي الأسرع بين الكلاب في المسافات القصيرة، حيث تصل سرعته إلى 63 كم/ساعة. كانت هذه الكلاب تُستخدم في الصيد من قبل الملوك، ومع تطور الزمن، انتقلت إلى عالم السباقات، مما يحقق مكاسب مادية كبيرة للعديد من الأشخاص.

السلوقي الإسباني

يمثل السلوقي الإسباني نوعاً رياضياً متميزاً، حيث يمكنه الجري بسرعة تصل إلى 60 كم/ساعة. يمكن التعرف عليه بسهولة مقارنة بالسلوقي الإنجليزي؛ إذ يكون مؤخّرته أعلى من الرأس، كما أنه أصغر حجماً. يُعتبر هذا النوع من الكلاب من الأكثر شيوعاً في إسبانيا، حيث يُستخدم في أنشطة الصيد وممارسات رياضية متنوعة. وقد تم تأسيس جمعيات تهدف لحماية هذه السلالات وتوفير الرعاية لها.

السلوقي القديم

تعود معرفة الناس بالكلاب السلوقية إلى العصور القديمة، حيث كان الفراعنة المصريون يستخدمونها في الصيد على مدار العام. وهنالك العديد من النقوش والرسومات على مقابر الفراعنة تعود إلى عام 2000 قبل الميلاد، حيث تشير الدراسات إلى أن سلالات هذه الكلاب تنحدر من ذئاب صحراء آرا. حالياً، يستخدم البدو هذه الكلاب لصيد الغزلان، بالإضافة إلى الاحتفاظ ببعضها كأليفة.

السلوقي الأفغاني

يتميّز السلوقي الأفغاني بقدرته الفائقة على الجري على الصخور والشقوق في المناطق الجبلية الوعرة، مما يعكس قوته في الرؤية التي تساعده على استكشاف محيطه بوضوح. لديه خصيصة فريدة تتعلق بمفاصل ركبته، مما يسمح له بتحريك نصف ساقه السفلي بطريقة مميزة. هذا يمكّنه من وضع جميع أرجله الأربع في الوضع الأنسب، مما يجعله فعالاً في مطاردة الماعز الجبلي والصيد في بيئات أفغانستان القاسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top