استفسارات حول الكواكب
يدرك معظم الناس أن نظامنا الشمسي يتألف من 9 كواكب، ولكن هناك عدد من علماء الفلك الذين ألغوا اعتباره بلوتو كوكبًا، وبالتالي اعتبروا أن النظام الشمسي يحتوي على 8 كواكب فقط.
على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن معرفتهم بالكواكب في النظام الشمسي محصورة، فإن الاكتشافات الفلكية أثبتت عكس ذلك، حيث يستمر العلماء في الكشف عن معلومات وأسرار جديدة حول الكواكب، مما أثار فضول العديد ممن يهتمون بعلم الفلك.
في هذا المقال، سنستعرض بعض الأسئلة الشائعة التي تدور في أذهان الكثيرين حول الكواكب وما يحيط بها من أسرار، بالإضافة إلى توفير معلومات جديدة تثري الفهم بالمجموعة الشمسية:
هل يعتبر بلوتو كوكبًا من كواكب المجموعة الشمسية؟
قامت مجموعة من علماء الفلك بتسمية بلوتو ككوكب قزم بعد جدل طويل حول تصنيفه. فبينما اعتقد بعض العلماء أنه ينتمي للكواكب، اعتبر آخرون أنه يجب أن يُدرج ضمن الكويكبات. وقد بدأ هذا الجدل عندما اكتشفوا أن بلوتو يمتلك خصائص مشتركة مع الكواكب وأخرى مشابهة لتلك الموجودة في الكويكبات والمذنبات، مما أدى إلى اختلاف الآراء بين العلماء.
تمسك العلماء الذين اعتبروا بلوتو كوكبًا بفكرة أنه يتسم بالشكل الكروي وله أقمار خاصة تدور حوله، بينما أشار الجانب الآخر من العلماء إلى أن بلوتو يشبه الكويكبات في الحجم والمدار غير المنتظم مما يجعله أقرب إلى الكويكبات.
أي كوكب يمتلك أكبر عدد من الأقمار؟
يعتبر كوكب زحل هو صاحب أكبر عدد من الأقمار، حيث يملك حوالي 82 قمرًا مؤكدًا، على الرغم من أن 53 قمرًا فقط قد حصلت على أسماء رسمية. ويُعد قمر “تيتان” هو ثاني أكبر قمر في النظام الشمسي، إذ يفوق حجمه حجم كوكب عطارد.
ما هي الكواكب التي لا تمتلك أقمارًا؟
يفتقر كل من كوكبي عطارد والزهرة لأقمار طبيعية أو صناعية. يُعتبر عطارد أقرب الكواكب إلى الشمس، ويليه الزهرة، مما يجعلهما من بين الكواكب الداخلية مع الأرض والمريخ، وتتمتع جميعها بطبيعتها الصلبة والصخرية.
ما هي الكواكب الخارجية؟
توجد أربع كواكب خارجية في المجموعة الشمسية، وهي: المشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون. سُميت هذه الكواكب “بالكواكب الخارجية” بسبب المسافة الكبيرة التي تفصل بينها وبين الشمس، وأيضًا “الكواكب العملاقة” بسبب حجمها الكبير. وقد قسم علماء الفلك هذه الكواكب استنادًا إلى طبيعتها، فبعضها غازي مثل المشتري وزحل، في حين أن بعضها الآخر جليدي مثل أورانوس ونبتون.
ما هو لقب كوكب الزهرة وما هو سر تسميته؟
يمتلك كوكب الزهرة عدة ألقاب؛ فهو يعرف بنجمة الصباح والمساء نظرًا لرؤيته الواضحة في السماء عند شروق الشمس وغروبها بفضل موقعه القريب من الشمس. كما يُلقب أيضًا بتوأم الأرض نظرًا لتشابه خصائصه مع الأرض مثل الحجم والكتلة والتركيب.
أي الكواكب أسرع، وأيها أبطأ؟
يُعتبر كوكب عطارد أسرع الكواكب في اجتياز مداره حول الشمس، حيث يتم دورته خلال 88 يومًا بفضل قربه من الشمس، حيث تبعده عنها مسافة 58 مليون كيلومتر. بينما يُعتبر نبتون هو الكوكب الأبطأ في المجموعة الشمسية، حيث تبلغ سرعته المدارية 12148 ميلاً في الساعة، مما يجعل مدة دورته الكاملة تقدر بحوالى 146.6 سنة أرضية.
هل يمكن أن يتحول النجم إلى كوكب؟
يعتقد العلماء أن التحول الوحيد للنجوم إلى كواكب يحدث في حالة النجوم المعروفة باسم الأقزام البنية. يعتبر العلماء هذه النجوم غير حقيقية لعدم كفاية الحجم والضغط الجوي اللازم لحدوث الاندماج النووي باستخدام الهيدروجين العادي، لكنها قادرة على البدء في عملية الاندماج النووي باستخدام الهيدروجين الثقيل (الديوتيريوم).
عندما يبدأ القزم البني في تحقيق عملية الاندماج النووي، يتم إصدار كميات كبيرة من الضوء والحرارة، مما يجعله يظهر كنجم عادي ذو لون أرجواني أو برتقالي محمر. مع مرور الوقت، يتغير لونه إلى الداكن وينخفض تدريجيًا تدريجيًا، وينتهي به المطاف إلى أن يتحول إلى كوكب بعد انتهاء مرحله الاندماج.