تأثير الهواتف الذكية على الدماغ
تُظهر الأبحاث الحديثة أن استخدام الهواتف الذكية يمكن أن يكون له آثار سلبية على الدماغ. وقد أوضحت دراسة قُدمت إلى الجمعية الإشعاعية الأمريكية (RSNA) أن الشباب الذين يستخدمون هذه الأجهزة بشكل مفرط يعانون من اضطرابات في كيمياء الدماغ، مقارنةً بأقرانهم الذين يتبعون جدولاً محدداً لاستخدام الهاتف. بالإضافة إلى ذلك، اكتشفت دراسة أخرى نُشرت في إحدى المجلات الأمريكية أن القدرات المعرفية تنخفض عندما يكون الهاتف في متناول اليد، حتى وإن كان في وضع الإيقاف.
اضطرابات النوم
يمكن أن تؤثر الهواتف الذكية سلباً على نمط النوم اليومي، ليس فقط جراء السهر لمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي أو التحقق من البريد الإلكتروني، ولكن أيضاً بسبب الضوء المنبعث من الشاشة. وقد أشار الخبراء إلى أن هذا الضوء يمكن أن يؤدي إلى تدمير جودة النوم حتى بعد إيقاف تشغيل الهاتف.
في دراسة نشرت في التقارير الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة، طُلب من مجموعة من المشاركين البالغين القراءة عبر الهواتف الذكية لمدة أربع ساعات في الليلة قبل النوم، ومقارنتها بقراءة الكتب المطبوعة في ظروف إضاءة منخفضة. بعد مرور خمس ليالٍ، أظهرت النتائج أن أولئك الذين استخدموا الهواتف الذكية للقراءة كان لديهم مستويات أقل من هرمون الميلاتونين، مما أدى إلى تأخير في النوم وانخفاض في جودة النوم.
الحوادث
تظهر الحوادث المرورية عند استخدام الهواتف الذكية أثناء القيادة. وجد باحثون من جامعة كارنيغي ميلون الأمريكية أن السائقين الذين يستخدمون الهواتف الذكية تكون نشاطات دماغهم أقل بنسبة 37%. كما أظهرت دراسة أخرى من جامعة واشنطن أن المشاة الذين يرسلون الرسائل النصية يكونون أكثر عرضة لعدم الانتباه إلى إشارات المرور أو حركة السيارات قبل عبور الشارع.
القلق
يقضي العديد من الشباب ساعات طويلة في استخدام هواتفهم الذكية، نتيجة انتظارهم التحديثات المستمرة من أصدقائهم. يمكن أن يُسبب غياب هذه التحديثات قلقاً وانزعاجاً للشخص، نظراً للشعور بالتجاهل. لذلك، يُوصي عالم النفس ريتشارد جراهام بضرورة التحكم في هذه المشاعر.
المشاكل الصحية
يتعرض الناس للآثار الصحية الضارة الناتجة عن الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف الذكية وشاشات الكمبيوتر والتلفاز، وخاصة عند التعرض لها لساعات طويلة بعد غروب الشمس. وقد يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية مثل أمراض القلب، السمنة، والسكري.