أطعمة فعّالة ضد الهستامين
يعتبر الهستامين (بالإنجليزية: Histamine) عاملاً أساسياً في العديد من ردود الفعل التحسسية، حيث يسهم في توسيع الأوعية الدموية ويجعل جدرانها أكثر قابلية للاختراق بشكل غير طبيعي. ويُعتبر جزءاً من استجابة الجسم الطبيعية تجاه حساسية مواد معينة مثل حبوب اللقاح. في هذا المقال، سنتناول بعض الأطعمة التي تُعتبر مضادة للهستامين.
الأطعمة الغنية بفيتامين C
يساهم فيتامين C في تعزيز جهاز المناعة، كما يعمل كعامل طبيعي مضاد للهستامين. وقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Journal of International Medical Research في عام 2018 أن الإجهاد التأكسدي يلعب دوراً مهماً في الحساسية. يمتاز فيتامين C بخصائص قوية مضادة للأكسدة والالتهابات، مما يجعله مُفيداً في تخفيف أعراض الحساسية. أشارت الأبحاث إلى أن الجرعات العالية من فيتامين C المعطاة عن طريق الوريد قد ساهمت في تقليل أعراض الحساسية. يمكن أن يؤدي نقص هذا الفيتامين إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالحساسية، ويمكن الحصول على فيتامين C من الأطعمة التالية:
- الفلفل الحلو
- البروكلي
- الشمام
- القرنبيط
- الفواكه الحمضية
- الكيوي
- الفراولة
- الطماطم وعصير الطماطم
- القرع الشتوي
- مكملات فيتامين C
للمزيد حول الأطعمة الغنية بفيتامين C، يمكنك قراءة المقال حول أماكن تواجد فيتامين C.
الأطعمة الغنية بالكيرسيتين
الكيرسيتين (بالإنجليزية: Quercetin) هو نوع من مركبات الفلافونويد، ويعد من مضادات الأكسدة المتواجدة في العديد من الأطعمة والنباتات. أشارت الدراسات إلى أن إدخال الكيرسيتين في النظام الغذائي يمكن أن يساهم في تخفيف أعراض الحساسية. ووفقًا لدراسة أُجريت على الحيوانات ونُشرت في مجلة Molecules عام 2016، تبين أن الكيرسيتين قد يُقلل من الأعراض التحسسية التنفسية عن طريق التخفيف من التهاب المجرى الهوائي. ومع ذلك، لم يتم التأكيد على فعالية الكيرسيتين في البشر بعد. يُمكن الحصول على الكيرسيتين من الأطعمة التالية:
- التفاح
- التوت
- الشاي الأسود والأخضر
- البروكلي
- شاي الحنطة السوداء
- العنب
- عشبة الجنكو بيلوبا (بالإنجليزية: Ginkgo biloba)
- الفلفل
- البصل الأحمر
يُفضل تناول مكملات الكيرسيتين لأنها قد تعمل بشكل أكثر فعالية مقارنة بالأطعمة التي تحتوي عليه، ويرجى استشارة الطبيب قبل بدء استخدام أي مكمل غذائي.
البروبيوتيك
البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics) هي كائنات حية دقيقة، تلعب دوراً مهماً في تعزيز الصحة من خلال دعم توازن بكتيريا الأمعاء. كما تسهم في تقوية الجهاز المناعي، مما يمكن الجسم من التخفيف من الحساسية. وبينت دراسة نُشرت في مجلة Current Pharmaceutical Design عام 2014 أن البروبيوتيك يساعد في تنظيم استجابات فرط الحساسية.
لمزيد من المعلومات حول مواقع البكتيريا النافعة في الطعام، يمكنك الاطلاع على المقال الخاص بذلك.
الأناناس
يحتوي الأناناس على مركب البروميلين (بالإنجليزية: Bromelain) الذي يساهم في تخفيف ضيق التنفس والالتهابات المرتبطة بالحساسية. تتوافر مكملات البروميلين أيضاً. أفادت دراسة نُشرت في مجلة Evidence-based Complementary and Alternative Medicine عام 2013 بأن البروميلين يعمل على تقليل الحساسية ومشكلات مجرى الهواء. ومع ذلك، قد يتسبب البروميلين في بعض الآثار الجانبية مثل الإسهال واضطرابات المعدة. لذا يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول البروميلين.
للقراءة عن فوائد الأناناس الصحية، يمكنك الاطلاع على المقال المتعلق.[1]
أعشاب فعالة ضد الهستامين
فيما يلي مجموعة من الأعشاب المعروفة بخصائصها المضادة للهستامين:
- عشبة البتربور (بالإنجليزية: Butterbur): تُستخدم هذه العشبة في التخفيف من التهاب الأنف التحسسي الموسمي. وعلى الرغم من فوائدها، يجب الحذر من بعض المشاكل الصحية المحتملة مثل الصداع وحكّة العين.
تجدر الإشارة إلى أن عشبة البتربور قد تُعتبر غير آمنة أثناء فترة الحمل والرضاعة. هذا ويتعين اختيار المنتجات التي تخلو من المواد السامة.
- عشبة القراص (بالإنجليزية: Stinging Nettle): تُظهر هذه العشبة فعالية في تقليل الحساسية. ومع ذلك، يجب الحذر من الآثار الجانبية، مثل تهيج الجلد وفي بعض الحالات تحفيز تقلصات الرحم أثناء الحمل.
للمزيد عن فوائد عشبة القراص، يمكنك الاطلاع على المقال المتخصص.
الأطعمة التي تحتوي على الهستامين
يتم إنتاج الهستامين في الجسم بواسطة الخلايا الصاريّة (بالإنجليزية: Mast cells) وخلايا الدم البيضاء القاعدية، حيث يعمل كجزء من استجابة المناعية المحلية. قد يحتوي الهستامين أيضاً على بعض الأطعمة، ولكن يصعب تحديد مستوياته بدقة. إذ قد تختلف مستويات الهستامين بشكل كبير حتى في نفس نوع الطعام، وعادة ما تحتوي الأطعمة المخمرة أو القديمة على كميات أعلى من الهستامين مقارنة بالأطعمة الطازجة. ومن ضمن الأطعمة التي تحتوي على الهستامين نجد:
- الأطعمة المخمرة، مثل مخلل الكرنب، واللحوم المعالجة مثل النقانق.
- الفواكه الحمضية، مثل الليمون والبرتقال، قد تحفز أيضًا إفراز الهستامين.
- البقوليات، مثل الفاصولياء والحمص، قد تكون مسببة للحساسية.
- أطعمة أخرى تحتوي على الهستامين، مثل:
- السبانخ
- الباذنجان
- الطماطم
- الأفوكادو
- منتجات الصويا المخمرة، مثل التيمبي والميسو
- الحبوب المخمرة، مثل خبز العجين المخمر.
- الأسماك المعلبة أو المجمدة، مثل السردين والتونة.
- الخل وكاتشب الطماطم.
هل يجب تجنب الأطعمة التي تحتوي على الهستامين؟
على الرغم من أن معظم الأشخاص يمكنهم تحمل الأطعمة الغنية بالهستامين، إلا أن حوالي 1% من الأفراد في جميع أنحاء العالم يعانون من عدم تحمل الهستامين. هذا الأمر قد يؤدي إلى تراكم الهستامين في الجسم، وبالتالي ظهور أعراض جانبية مثل الإسهال، وضيق التنفس، والصداع. لذا، يُنصح الأشخاص الذين يُعانون من عدم تحمل الهستامين بتجنب هذه الأطعمة.
نظرة عامة على مضادات الهستامين
قد يعاني الجسم من حساسية تجاه أشياء متعددة، بما في ذلك الأطعمة والنباتات والأدوية. عند تعرض الجسم لمسببات الحساسية، يفرز مادة كيميائية تُعرف بالهستامين، مما يؤدي إلى أعراض متنوعة مثل العطس وسيلان الأنف. تعمل مضادات الهستامين عن طريق منع تأثيرات الهستامين. ومن الأهمية بمكان استشارة الطبيب قبل تناول مضادات الهستامين في الحالات الآتية:
- الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى أو الكبد.
- الحامل والمرضع.
- الرجال المصابون بتضخّم البروستاتا.
- الأشخاص الذين يعانون من مرض البُرفيريّة (بالإنجليزية: Porphyria).