في هذا المقال، نستعرض معًا عبر موقع مقال maqall.net موضوع الحيوانات المفترسة، مع تقديم أمثلة عليها، وبيان أماكن تواجدها، وأنماط حياتها.
كما نسلط الضوء على الدور الذي تلعبه هذه الحيوانات في نظامنا البيئي، وقوة عضاتها، وعدد من أنواعها المختلفة.
تعريف الحيوانات المفترسة
- الحيوانات المفترسة هي تلك التي تتغذى على حيوانات أخرى تعتبر أضعف أو أصغر مقارنة بها.
- تتخصص هذه الحيوانات في تناول اللحوم، حيث تعتمد كليًا على فرائسها في الحصول على غذائها.
- تستمر هذه الحيوانات في مطاردتها وقتلها كوسيلة للبقاء على قيد الحياة.
- بعض الأنواع لديها القدرة على التغذي على الحيوانات الميتة، حيث تستغل الفرص المتاحة حتى لو لم تقم بصيد الفريسة بنفسها.
أهمية الحيوانات المفترسة
- تلعب الحيوانات المفترسة دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن البيئي.
- على سبيل المثال، تتواجد قرود البابون بكثرة في غرب أفريقيا، مما يجعلهن يتغذون على المحاصيل الغذائية والماشية.
- وكذلك، فقد أدى انخفاض أعداد النمور والأسود بشكل مفاجئ إلى اختلال التوازن البيئي وزيادة عدد قرود البابون، التي كانت تعتبر فريسة للقطط الكبيرة، مما أثر سلبًا على المحاصيل.
- في شمال أمريكا الشمالية، نجد أن حيوان الموه يصنف كأحد المفترسات، حيث يتغذى على شتلات الأشجار ويستطيع تناول كميات هائلة منها، وهو أيضًا فريسة للذئاب.
- مهاجمة الذئاب للموه تسهم في الحفاظ على التوازن البيئي، من خلال تقليل أعداد حيوانات الموه، مما يسمح بنمو الأشجار بشكل أفضل.
أماكن تواجد الحيوانات المفترسة
تنتشر الحيوانات المفترسة في مواقع عديدة حول العالم، حيث تصطاد أي كائن حي، بما في ذلك الإنسان. إليكم بعض المناطق الشهيرة بوجود الحيوانات المفترسة:
المناطق الأولى
- نيو ساوث ويلز في أستراليا: تُعَد موطنًا للقرش الأبيض، حيث تم تسجيل مئات الحوادث الخاصة بالسباحين الذين يتجهون بعيدًا عن مجموعاتهم. يُنصح بالضرب في منطقة العيون أو الخياشيم في حال حدوث هجوم.
- بنغلادش: تتواجد فيها أعداد كبيرة من النمور التي تهاجم في مختلف أنحاء آسيا، كما تشهد منطقة سونداربانس هجمات للقرش، حيث يبلغ متوسط الوفيات حوالي 150 حالة سنويًا، معظمها من الأطفال.
- فنزويلا: كان للخفافيش المعروفة بمصاصي الدماء دور خطير في التسعينيات، إذ كانت تهاجم السكان ليلاً، مما أدى إلى مئات الوفيات، ولذلك نُصح السكان بتغطية فراشهم بشبكات أثناء النوم.
- روسيا وكندا والولايات المتحدة: شهدت الهجمات من قبل الدببة العشرات من الحوادث في القرن الماضي، وتم توجيه النصيحة للسكان بخلق ضجيج عند رؤية دب والتظاهر بالموت.
- شمال أستراليا: انتشرت قناديل البحر بشكل كبير، وكانت الأخطر في أستراليا بسبب وجود عدة أنواع سامة، مما أدى إلى وفاة العديد من الأشخاص خلال لدغها. تم توجيه السكان لارتداء الملابس الواقية واستخدام الخل في حالة اللدغ.
المناطق الثانية
- البرازيل: تشهد البلاد هجمات متكررة من سمكة البيريانا خلال موسم الجفاف عندما تشتد الحاجة للغذاء، حيث تلتهم اللحم البشري ويتسبب ذلك في بعض القتلى.
- كاليفورنيا: تشهد العديد من الهجمات من أسد الجبل، حيث وقعت عشرات الوفيات في العقدين الماضيين، وتم نصح السكان بضرورة البقاء داخل السيارات أو الانتقال بمفردهم في مناطق الأشجار.
- جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا: تضرب أفراس النهر عدة مناطق مثل كينيا وزامبيا، حيث تُعَد عضتها واحدة من أقوى العضات في مملكة الحيوانات المفترسة.
- فلوريدا: يشهد سكان المناطق القريبة من الشواطئ هجمات من التماسيح، والتي تُعَد خطرة، حيث نُصح السكان بالضرب على عيني التمساح للهرب من قبضته.
- جنوب فلوريدا: تنتشر هناك الزواحف المميتة كالأفاعي والأناكوندا، حيث لوحظت آلاف اللدغات ومئات حالات الوفاة بسببها، لذا يجب على السكان التعرف على نوع الأفعى لأخذ العلاج المناسب.
لا تفوت قراءة مقالنا حول:
أقوى عضات الحيوانات المفترسة
تستخدم الحيوانات المفترسة قوتها البدنية، وخاصة فكيها، للدفاع عن نفسها والاصطياد. وقد قام العلماء بتقدير قوة عضات هذه الحيوانات بالسنتيمتر مربع. إليكم الآن أقوى عضات الحيوانات المفترسة في الطبيعة:
تمساح المياه المالحة
- تصل قوة عضته إلى 260 كيلو جرام لكل سنتيمتر مربع.
- يتميز تمساح المياه المالحة بقوة فكيه التي لا تُضاهى، حيث أُجريت دراسات في فلوريدا لقياس هذه القوة، وسجلت أعلى قراءة له في هذه الفئة.
- كما قال أحد العلماء: “لن تستطيع الهروب من فكي التمساح، وإذا وصلته، ستصل إلى معدته، إلا إذا كنت قادرًا على حمل شاحنة صغيرة”.
القرش الأبيض الكبير
- تصل قوة عضته إلى 282 كيلو جرام لكل سنتيمتر مربع.
- أجرى العلماء تصوير أشعة لجماجم القرش الأبيض الكبير، والتي تُظهر أن عضته تُعَد من بين الأقوى بين الحيوانات المفترسة.
- تعتمد قوة فك القرش الأبيض الكبير بشكل كبير على حجمه.
الدب القطبي
- تصل قوة عضته إلى 84 كيلو جرام لكل سنتيمتر مربع.
- أسنانه تتناسب مع كل من النباتات والحيوانات، ولكنه يتغذى بالطبع على اللحوم وحدها.
- كذلك، يطارد الدب القطبي الإنسان لتغذيته، وقد تكيفت أسنانه لتناسب الحيوانات ذات الجلد السميك.
الضبع الأرقط
- تصل قوة عضته إلى 78 كيلو جرام لكل سنتيمتر مربع.
- تمتلك الضباع القدرة على سحق العظام بسهوله، وتتميز بطريقة صيد جماعية.
- من النادر وجود بقايا للفريسة بعد الضباع، مما يجعلها من الحيوانات القمامة.
الحيوانات المفترسة وقوة عضاتها
- الأسد: رغم كونه “ملك الغابة”، إلا أن عضته ليست الأقوى بين المفترسات، حيث يميل إلى خنق فريسته، وغالبًا ما يصطاد ليلاً.
- النمر: يعتبر النمر والأسد من فصيلة القطط، إلا أن النمر يمتلك فكًا أقوى بمرتين من فك الأسد، وينهج أسلوب الخنق أيضًا.
- الضبع: يمثل الضبع أيضًا جزءًا من فصيلة القطط، ويتميز بعضته القوية التي تؤهله لتهشيم عظام الزرافة.
- الدب البني: يُوجد هذا النوع في أمريكا الشمالية، وهو يمتاز بحجمه الكبير وسرعته الهائلة، مما يجعله يمثل خطرًا على الإنسان إذا اقترب من صغاره.
- الغوريلا: رغم أنها مهددة بالانقراض، إلا أنها ليست مصدر خطر على الإنسان حيث تميل إلى الاستقرار، ولكن لديها فك قوي لمضغ النباتات.
- فرس النهر: يُعتبر فرس النهر تهديدًا كبيرًا للبشر في الأنهار، حيث يقوم بمهاجمة القوارب وأفرادها، وهي تُظهر أنثاها كفك أقوى من الذكر.
- نمر الجاكوار: يُصنف ضمن الحيوانات المفترسة ذات العضات الأقوى، حيث يُصادف في المكسيك، ويستطيع قتل فريسته فور الانقضاض عليها، حتى إذا كانت من التماسيح أو الأناكوندا.